اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

إطلاق سراح تاجر المخدرات هو خازوق في دبر القضاء العراقي// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

إطلاق سراح تاجر المخدرات هو خازوق في دبر القضاء العراقي

جمعة عبدالله

 

لم يجف بعد دم اغتيال القاضي ( أحمد الساعدي ) قاضي المختص في تحقيقات قضايا المخدرات في محكمة التحقيق في محافظة ميسان من تجار المخدرات, وكالعادة مازال القاتل حراً وطليقاً من المحاسبة والمحاكمة شأن القتلة الآخرين, لقد  أصبح القتل والاغتيال ظواهر روتينية عادية جداً في الواقع العراقي المزري, ويأتي هذا القرار الصادم من رئاسة الجمهورية بتوقيع برهم صالح, بالاتفاق مع أمانة مجلس رئيس الوزراء, بإصدار عفو رئاسي على المحكوم بالحكم بالسجن المؤبد هو وعصابته, التي تتاجر في المخدرات السلاح الفتاك والخطير للمجتمع وخاصة فئة الشباب, لأن المدان بالسجن المؤبد هو نجل محافظ النجف السابق, تقف وراء هذا القرار العفو الرئاسي, أبعاد سياسية بالمصلحة الضيقة, التي اشتهرت بها السياسة الداعرة في المشهد السياسي العراقي المنافق, والتي تخضع لقرارات ومواقف من خلف الكواليس, هي تمثل عمليات تتشكل بشكل صفقات ومقايضات بينهم, بالضد من مصلحة الشعب والوطن. لا يمكن اعتبار هذا العفو الرئاسي من موقف أنساني وحسب, وهناك مئات الابرياء يقبعون في زنزانات السجون, كل جريرتهم انهم استخدموا حقهم الشرعي المكفول في الدستور, بحق التظاهر والتعبير السلمي, ومن هذا الحق اشتركوا في تظاهرات أنتفاضة تشرين وعبروا عن رأيهم السياسي بشكل ديموقراطي السلمي, ولكن نكاية في انتفاضة تشرين التي قمعت بالدم والعنف الوحشي المفرط, فهم مغيبون الآن في السجون, لا يلتفت لهم احداً من الاحزاب المتنفذة في السلطة والنفوذ والمال, مع العلم ويفهم الجميع,  بأنهم ليس إرهابيين ولا قتلة ولا سراق, ولا من عصابات داعش الوحشية, وليس هم  ارتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون, أو اي شيء مخالف للقانون والنظام,  جريمتهم هي حب الوطن, لذا فأن المنطق الصارخ يقول, ان وراء هذا الإطلاق سراح لتجار خطرين في بيع وتهريب المخدرات, وراءه صفقة سياسية تصب في صالح  السيد الكاظمي مع رئيس الجمهورية المنتهية ولايته برهم صالح في استدراج الكتلة السياسية التي ينتمي لها محافظ  النجف السابق, في اطلاق السراح نجله مقابل دعم كتلة محافظ النجف السابق, في تجديد ولاية الكاظمي مجدداً لرئاسة الوزراء, وتجديد ولاية برهم صالح لرئاسة الجمهورية مجدداً, هذه الصفقة السياسية المشبوهة والمخزية, وهي تمثل قمة الانحطاط السياسي في العهر والنفاق. ولكن ليس غريباً هذا القرار الذي يمثل خازوق في دبر القضاء العراقي, فقد تعودنا بأن الاحزاب السياسية تفهم العراق, كأنه غنيمة حرب يتقاسمون الكعكة بينهم, وليس في بالهم مطلقاً مصالح وطموحات الشعب والوطن, فهم على أتم الاستعداد في بيع العراق في المزاد العلني الرخيص في سبيل المنصب والكرسي. يبيعون الغالي والنفيس وحتى عوراتهم في سبيل المنصب والكرسي, من هذا المفهوم جاء اطلاق سراح تاجر المخدرات وعصابته رغم أنهم محكومين بالسجن المؤبد, يمثل عورة السياسة العاهرة التي هي عنوان المشهد السياسي القائم, ولكنها تثير الاشمئزاز والاستهجان, لأنها رشوة سياسية رخيصة ومخزية الى المنتهي ولايته برهم صالح والى الكاظمي الذي عنده الاستعداد الكامل أن يسجد للشيطان في سبيل الكرسي, هذا المنحدر الخطير سيبقى وصمة عار في جبين من ساهموا في إصدار الامر الرئاسي في العفو على أخطر المجرمين. وحتى لو جددت ولاية مصطفى الكاظمي وبرهم صالح. فإن العار طمغ في جبينهم, ولا يمكن أن يخدعوا الشعب بعهرهم ونفاقهم السياسي, لقد اختاروا نهاية المخزية في تاريخهم السياسي, حتى لو امتلكوا كنوز قارون, وحتى امتلكوا العالم أجمع, فأن دواخلهم تقبع في داخلها مستنقعات عفنة وكريهة, تدفع العراق الى الخراب والفساد. وبهذا القرار الذي يخجل منه الضمير الحي , بأنهم أصبحوا رعاة تجار المخدرات والفساد

 ........ والله يستر  العراق من الدناصير السياسية الداعرة .

    جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.