كـتـاب ألموقع

عين الحاسود فيها صخرة عبعوب// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

عين الحاسود فيها صخرة عبعوب

جمعة عبدالله

 

حين تضيع الضوابط والمعايير والقواعد والاعراف , التي تنظم الحملات الانتخابية والترويج الانتخابي , وفق قاعدة التنافس الشريف , ضمن اجواء ديمقراطية , حتى يأتي البرلمان القادم معبر عن اختيارات الشعب دون ضغوط او اجبار او تهديد او بالوعود المعسولة المزيفة , والتي بعيدة المنال  , وفي ظل هذه الفوضى  بانعدام وجود  قانون الانتخابي الذي ينظم هذه الانتخابات بشكل قانوني عادل , يمنع التطاول والتجاوز , الذي يضر في  سمعة وهيبة العملية الديموقراطية , الترويج الانتخابي  بدون هذه الضوابط  , تصبح الشطارة الشيطانية  والالاعيب الماكرة , هي البوصلة الحقيقية  التي تحدد القوائم الفائزة , ويصبح كل شيئ ممكن المعقول والغير المعقول  ,  وعين الحاسود فيها صخرة عبعوب , ضمن هذا المناخ السائد  , تحاول كتلة المالكي استثمارها افضل استثمار واستغلال  , من اجل تحقيق حلم الولاية الثالثة , وان الذين راهنوا على طيء صفحة المالكي الى الابد , سيصابون بالفشل الذريع . ليس بسبب , بان المالكي جدير بالولاية الثالثة  ,  او انه كان بمستوى المسؤولية والطموح . او انه كانت فترة حكمه ثماني سنوات , قدم انجازات كبيرة  التي  تخدم الشعب , ان نجاحه بدأ يظهر على المشهد السياسي , باعتماد  على استغلال اموال الدولة , للصرف الباذخ على حملته الانتخابية , بدون وجع ضمير او وجدان حي  , وخلال جولاته بين المحافظات  , التي اتسمت بكرم حاتم الطائي بتوزيع الاموال على رؤساء العشائر , في ضبط افراد كل عشيرة , بالتوجه الى صناديق الاقتراع للانتخاب قائمة المالكي دون غيرها  , وهو يدرك بشكل جيدا بان العراق مبتلي ومصاب بثقافة القطيع , والتي ستلعب دورا حاسما , في نتائج الانتخابات , اذ تقاد الجموع كالخرفان , الى انتخاب المالكي , وكذلك بدأ نشاط ماكنة التعيين والتشغيل , وتوزيع الاراضي والدور السكنية , بهدف شراء اصوات الناخبين , كل هذا يجري على قدم وساق , في غفلة من الكتل السياسية , التي تغط في نوم عميق ( نايمة ورجليها بالشمس ) دون ان تحتج او تدين , او تحاول وقف هذه التجاوزات والخروقات , كأنها استسلمت بان تذهب الى انتخابات برلمانية مزيفة ومزورة , منذ الان , ان هذه الاساليب اللاديموقراطية , ستجلب الشؤم والمشاكل والازمات الخطيرة , ومن المفروض الحد منها , قبل فوات الاوان , وحتى البرلمان ظهر كأنه يعاني من الموت البطي , رغم كارثة الفيضانات , وما اصاب المواطنين من خسائر فادحة , كما ان بعض سكنة المناطق , باتوا مشردين باتعس حالة , وبرلماننا المشلول , لم يستطع ان يستجوب المسؤولين عن هذه الكارثة , فكيف يكون قادر عن وقف تجاوزات المالكي في الدعاية الانتخابية , وهل هناك حزب حاكم يستغل اموال الدولة , وينشط ماكنته الانتخابية باموال الدولة , في شراء اصوات الناخبين مقدما وبشكل علني , كأن لم يكن هناك احزاب معارضة , ان هذه الاساليب اللاشرعية , سوى موجودة في النظم الاستبدادية , وعودتنا عليها الحقبة الدكتاتورية , والان تعود في ثوب جديد , باسم الديموقراطية زورا وبهتانا . ان الذين ضحكوا كثيرا , من عبارة المالكي ( بعد ماننطيها ) , ستصبح حقيقة ملموسة في الانتخابات البرلمانية القادمة , سيضحك المالكي كثيرا عليهم , لانه نجح في  شطارته الشيطانية ان يحقق حلمه الكبير , والكل يعرف ان المالكي بدون هذه الالاعيب الماكرة , ستظل تحقيق ولايته ابعد من المحال , بعد ان احترقت كل اوراقه , وسقطت عورات ثماني اعوام من حكمه , كانت بمثابة تتأجج المشاكل والازمات , ودفع العراق في عين العاصفة المدمرة , وهذا يحتم على الكتل السياسية الاخرى  , مسؤولية الحفاظ على العراق من الوقوع في العواصف المدمرة والمخربة والهالكة , ويجب  وقف هذه  التجاوزات والخروقات , من اجل حملات انتخابية , تعتمد على المنافسة الشريفة , من اجل سلامة العراق وشعبه , لان المالكي عازم كل العزم على تحقيق الولاية الثالثة . حتى لو باع العراق , بثمن رخيص

 

 

جمعة عبدالله