اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الحذار من صنع صدام حسين من جديد// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الحذار من صنع صدام حسين من جديد

جمعة عبدالله

 

اكمل العراق عقد كامل من الاعوام , ومازلنا نفتش عن المقومات الاولية , لبناء الدولة الحديثة , وعن المعايير العمل الديموقراطي , التي ضاعت في سوق الفساد والنخاسة , والسمسرة والنفاق السياسي , فتبخرت الاحلام والاماني والآمال , بالتغيير الذي يخدم الشعب , ويحقق الحرية والكرامة والعيش الكريم . فقد انزوت العملية السياسية  في دهليز مظلم , وبرزت على الواجهة المشهد السياسي  , الصراع والتنافس والتناحر والتناطح , على الغنيمة والفرهود والنفوذ , مما فقد العراق فرصة الاستقرار السياسي , وبروز سرطان  الارهاب الدموي , بسيطرة المجاميع الاجرامية بكل حرية واقتدار على الشارع العراقي , وعتاوي الفساد على مرافق الدولة الحساسة  , وما نكبة الفيضانات التي اصابات محافظات البلاد ,  إلا صورة على نهب واختلاس  اموال الدولة بشكل شرس وبشهية جائعة  . ولكن الافداح من هذه المصائب الكبرى التي اصابتنا  , هي ظهور محاولات دؤوبة ومحمومة , بهدف  الانفراد بالسلطة والحكم , واقامة الحزب القائد والرئيس الاوحد , وتوضحت هذه الجهود والمساعي , خلال تولي المالكي  ولايته الاولى والحالية , وسيكمل بناءها بشكل تام , في الولاية الثالثة اذا تحققت للمالكي , واقامة الدولة الدكتاتورية والحزب المتسلط على كل مرافق الدولة , وتوضحت معالم هذه الصورة , في السنوات الاخيرة , في فشل الكتل السياسية الكبيرة مجتمعة , في سحب بساط الثقة من المالكي , او اجباره  على تلبية مطاليبهم , رغم محاولاتهم المتكررة , لكنها اصدمت في دائرة الفشل والعجز السياسي . مما اضعف المنافسة والمعارضة السياسية , بشكل واضح , وهذا الضعف اخذ يكبر ويتعمق لصالح المالكي وحزبه , في الفترة الاخيرة  , مما تمادى المالكي اكثر , في استخدام التسقيط السياسي , ضمن حملته الانتخابية ضد خصومه وشركاءه السياسيين , وترويجه الانتخابي من اموال الدولة وشراء اصوات الناخبين بالمال الوفيرمن الدولة  , وعبر اساليب متنوعة ومختلفة وملتوية , باستغلال نفوذه في السلطة  , وكذلك صرف الاموال الى  شيوخ العشائر  , حتى يضمن قطاع انتخابي واسع لصالحه في العملية  الانتخابية  , ان خرق وتجاوز ضوابط التنافس الانتخابي الحر والشريف ,يتوضح يوما بعد اخر وسيستمر باشكال مختلفة ومتنوعة  , حتى اخر يوم من موعد الانتخابات النيابية القادمة , ان مساعي وجهود المالكي لا تتوقف حتى يحقق الولاية الثالثة , حتى لو لعلع الرصاص والبارود , ومن اجل اقامة دولة العائلة والمقربين والحاشية المحيطة , في ابتلاع مرافق الدولة الحيوية , ان الدولة الدكتاتورية والحكم الاستبدادي , هو هدفه السامي في  الولاية الثالثة , وسيكون الخاسر الاكبر , هو العراق , سيترنح كالشاة المذبوحة , وهذا يتطلب اخذ كل الاحتياطات اللازمة , لمنع وقع العراق في هذا المنزلق الخطير , يستدعي الحيطة والحذر وكشف وفضح هذه الالاعيب الخطيرة والماكرة والشيطانية ,, وعلى الناخب العراقي , ان يدرك ان العراق في مفترق الطرق . اما دكتاتورية المالكي , واما انبلاج بصيص من النور , في الدهليز المظلم , وهبوب نسمات الانفراج في الازمة السياسية الطاحنة  , وبالتالي سقوط المشروع الطائفي في العراق , , ان قرار الحسم بيد ابناء العراق الاوفياء , وحدهم من يقرر مصير وغد العراق , وبهم وحدهم سينتصر العراق في معركة المصير , وبهم وحدهم سينكشف معدن العراق الاصيل

 

جمعة عبدالله


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.