اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ظاهرة تكرار هروب السجناء , الاهداف والدوافع// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

ظاهرة تكرار هروب السجناء , الاهداف والدوافع

جمعة عبدالله

 

اصبحت ظاهرة هروب السجناء من السجون, عادية ومألوفة تتم بسهولة ويسر وبالسرعة المطلوبة وبحرية تامة, حتى صارت لعبة مكشوفة ومفضوحة بين المجاميع الارهابية والجهات الامنية بالتواطؤ المكشوف الذي يثير السخرية والغضب والسخط والمسخرة للرأي العام الداخلي والخارجي, بان هذه الالاعيب القذرة والحقيرة هدفها بان يكون دم المواطن زهيدا ورخيصا ومنبوذا في ظل  غياب الدولة, واستغلال ضعف الحكومة وشللها, ورئيسها مشغول طوال اليوم  في تثبيت الكرسي الملعون, ولكن هذه الاخبار المشؤمة تحفز مشاعر الخوف والرعب والقلق لدى المواطن بان الايام القادمة ستترجم الى المزيد من العنف الدموي, ان عمليات الهروب المتفق عليها مسبقا  بصفقات المالية, ولكن تسبب,  بضخ المزيد من الذئاب الجائعة الى مسالخ القتل وسفك الدماء, ضد الارواح البريئة, وسط تخاذل مشين من الحكومة, التي تقف عاجزة بالشلل الكامل, في حماية المواطن كأنه ليس من صلاحيتها واختصاصها, او ولا ضمن مسؤوليتها وواجبها. وفي ظل غياب هيبة الدولة التي وصلت الى اسفل درجات الحضيض,  بغياب تطبيق القانون في المحاسبة والمعاقبة وتنفيذ احكام الاعدام الصادرة  بحق الوحوش الكاسرة, طالما ظلت المنطقة الخضراء بعيدة, عن اعمال القتل اليومي, كأن هناك اتفاق غير مبرم بين الحكومة والمجاميع الارهابية بان لهم الحق في استباحة كل المناطق والمدن العراقية, ماعدى بؤرة الشر والفساد (المنطقة الخضراء) , وإلا ما تفسير ضخامة عدد القوات الامنية والصرف المالي الكبير عليها, وهي عاجزة عن تحقيق عملية امنية ناجحة واحدة, وما ينشر يوميا عن اعتقال العشرات من المتهمين بالارهاب, كأن وراء هذه الحثالات الضالة قاعدة شعبية كبيرة وواسعة وجموع غفيرة لاتعد ولا تحصى  , وهي في الحقيقة تقدم خدمة اعلامية كبيرة للوحوش, وماهم إلا زمر معتوهة مدفوعة الثمن, والحقيقة التي يعرفها الجميع, بان الحكومة عاجزة عن حماية السجون, وان الصفقات المالية تلعب دورها في تهريب مجاميع المجرمين العتاة,  ويظل المواطن المسكين يدفع الثمن الباهظ, طالما ظلت جحور صعاليك السياسة مأمونة, هذا هو الهدف والمبتغى والمرجى والمطلوب, اما عن دور وهيبة الحكومة, فصارت من النوادر الهزيلة والمضحكة, فان الحكومة صارت في خبر كان, ورئيس الوزراء يبحث عن اساليب شرعية وغير شرعية, بالحصول على الولاية الثالثة, فحين لم يقدم انجاز واحد يخدم الشعب طوال ثمانية اعوام, رئيس وزراء غائب عن الوعي, ولا يعرف الواقع الفعلي ومشاكله ابدا, انه مفصول وبعيدا عنه, انه يعيش في واد والشعب في واد اخر, سوى عن طريق, مكتبه البعثي, الذي يصور الواقع يسير على احسن مايرام, ويزخرف له نهجه السياسي باحلى الكلام المنافق والمزيف بالتزلف, وهل يعقل المواطن البسيط, بان كل هذه الكوارث والاهوال التي عصفت بالعراق, كل هذه الازمات التي تهدد بتفكيك وتخريب الوطن, ورئيس وزراء يتحدث بلسانه الطويل, عن نهجه السياسي, الذي يبني العراق من جديد, وهو يشهد التطور المتصاعد عام بعد اخر, بهذا الهراء المعتوه بالجنون, يريد ويطلب ويحث المواطنين لتجديد ولايته للمرة الثالثة, ان هذه النزوات المجنونة, ستقود العراق الى الدمار والخراب, وستزيد من  شرور الفساد المالي والارهاب الدموي  وتفكك الوطن, وهو يسير من سيئ الى الاسوأ وستكون الولاية الثالثة اعلان لقيام الحكم الدكتاتوري والحزب القائد, وسيبيع العراق ارضا وشعبا, من اجل التشبث بالكرسي الملعون, ولكن الى متى يستمر هذا التدهور في جميع المستويات؟ والى متى يستمر القتل اليومي؟ والى متى يستمر مسلسل الهروب من السجون بهذه البهلوانيات الكوميدية؟ ومادور الحكومة ورئيسها؟ وما يجري من ازمات  تعصف بالعراق لايخرج الى الشعب لو مرة واحدة, ويصارحه بصدق الرجال, بدون النفاق السياسي ولا بالالاعيب الماكرة, ان المصارحة والاعتراف بالحقيقة  من اولى المحرمات كما يعتقد السيد المالكي, ولكن مامعنى منصب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية, اضافة الى منصبه المسؤول الاول في السلطة التنفيذية؟. ان الكارثة التي اصابت العراق, ستسمر الى الهاوية السحيقة حتى يستيقظ الشعب من سباته, ويقرر بعزيمة وارادة الرجال, ان يكنس هذه الحثالات الضالة, التي فقدت الشرف والاخلاق والدين

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.