اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

عام 2014 هل هو عام تفاؤل ام تشاؤم؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرا ايضا للكاتب

عام 2014 هل هو عام تفاؤل ام تشاؤم؟

جمعة عبدالله

 

نقترب من اطلالة العام الجديد ورحيل عام اخر من المصائب والاهوال التي عصفت بنا دون رحمة او شفقة, سوى الشراسة والوحشية وانتهاك القيمة الانسانية واهدارها بثمن رخيص. فمن محنة الارهاب الموي الذي تصاعد بشكل مخيف ومرعب في السنوات الاخيرة وهو يحصد المواطنين الابرياء كل يوم. والى سرطان الفساد المالي والاداري وانتشر كالوباء الطاعون, واصبح روتين عادي وظاهرة مألوفة تعيش معنا كظلنا في الواقع الفعلي والملموس وبحماية ورعاية كاملة لعتاوي الفساد التي سيطرت بشكل كامل على المشهد السياسي, واصبحت هي البندول والبوصلة السياسية التي تتحكم في مصير الوطن والمواطن, وراحت تتفنن في ابتكار طرق واساليب جديدة للابتزاز والاحتيال لنهب اموال الدولة وخيرات الشعب بشهية ضمأنة الى المال الحرام. وكذلك شهدت الاعوام المنصرمة تصاعد الخطاب الطائفي والمد الطائفي بثقافته المتعصبة بشكل اعمى بزرع بذور الكره والحقد بروح الانتقام, وصارت الاحزاب الطائفية هي التي تقود مقود البلاد والمسؤولية حتى تفجرت الازمات الطاحنة واحدة تلو الاخرى وقادت العراق الى طريق مسدود ومظلم. واصبح من المقدسات الاولى للبلاد هي الولاء والانتماء الى الطائفية على حساب هوية الوطن والانحدار الى طريق خطير نحو الانتماء الى العشيرة والعائلة والحاشية المقربة في الاستحواذ على المناصب والنفوذ لتحقيق الاطماع الضيقة والانانية بالجشع المجنون. وكما اتسمت السنوات الاخيرة بضعف الحكومة وعجزها وشللها في معالجة المشاكل والتحديات التي تواجه البلاد, ولكن الطامة الكبرى التي عززت عجلة  تدهور البلاد الى الانحدار الخطير وظهر بشكل واضح للعيان هو الفقر السياسي ونقص الخبرة والكفاءة والنضج في تحمل المهام والمسؤولية التي تكمن بشخص المسؤول التنفيذي الاول للبلاد, السيد رئيس الوزراء , وتميزت فترة حكمه لثماني اعوام, في اطلاق يد عتاوي الفساد بان تسيطر على العصب الحيوية والحساسة في مرافق الدولة, بان تلغف وتسلب وتسرق وتمارس اللصوصية العلنية بما يطيب لها من السحت الحرام دون مراقبة ومتابعة ومحاسبة, حتى صار شعار الحكومة المفضل (التكريم للفاسدين والعقاب للشرفاء) , ولهذا يتبادر الى الذهن ماذا يحمل لنا العام الجديد 2014 ؟ وماذا سيكون مصير البلاد؟ وهل سيختار العراق الطريق السالك الى شاطيء الامان ام  سيختار الطريق الوعر المعبد بالالغام؟ كل هذا يعتمد على افرازات نتائج الانتخابات التشريعية القادمة, التي هي على الابواب في غضون شهور قليلة سيجرب العراقيين حظهم من جديد في اختيار قيادة جديدة ستتولى شؤون البلاد, والتي ستتحكم في مصيره ومستقبله. هل سيختار الاحزاب الطائفية حتى يستمر الصراع الطائفي العنيف, وقد يقود الى اشعال الحرب الطائفية بالصراع الدموي. ام يختار العقل والحكمة ويختار هوية الوطن والانتماء اليه, وعند ذاك ممكن ان يساهم الناخب العراقي في اشعال بصيص الامل والنور والتفاؤل بالغد, ان الكل يتطلع الى الناخب العراقي وانه سيتحمل المسؤولية الكاملة في اختيار اعضاء البرلمان القادم, ان مصير العراق السياسي في يد ابناءه الذين سيشاركون في العملية الانتخابية, ان يختار احد الطريقين, اما ان يختار العراق بحروفه الكبيرة, واما ان يرضخ الى الظروف الطائفية بحسن نية او سؤ نية وينحاز الى الاحزاب الطائفية التي فشلت في اصلاح العراق في مدى عقد كامل من الاعوام

جمعة عبدالله

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.