كـتـاب ألموقع

نواب البرلمان يتنصلون من قانون التقاعد الجديد, هل صوت عليه الجن؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

نواب البرلمان يتنصلون من قانون التقاعد الجديد,

هل صوت عليه الجن؟

جمعة عبدالله

 

تصاعدت سخونة سوق المزايدات السياسية , الرخيصة والتافهة , وفتحت شهية النواب بالحديث والتصريحات النارية والصاخبة ,  الى وسانل الاعلام , بالخداع والكذب , الذي اصبح دينهم وشريعتهم ومذهبهم , في تشويه وتزييف الحقائق , وتضليل الشارع العراقي , بعد اقرارهم قانون التقاعد الموحد الجديد , الذي يضمن لهم امتيازات سخية وخيالية , بالضد من ارادة الشعب , باللعب بالمسرحيات البهلوانية , بتقمص ادوار الرفض والطعن والتشهير بالقانون  ,  والتملص من المسؤولية اقراره  ,  بحجة بانه مجحف وظالم ولايعكس رغبة الشارع العراقي , كأنهم لم يصوتواعليه , في جلستهم البرلمانية التي حضرها 180 نائباً , ان مهازلهم الاعلامية  , بارتداء ثوب الاخلاص والحرص والوطنية والمسؤولية تجاه الشعب  , لن تزيل تهمة اشتراكهم الجماعي في التصويت على  قانون التقاعد ,  بهذا الشكل المعيب والمخجل والشنيع  . وخاصة المادة 38 , التي وضعوها حسب مقاسهم ورغبتهم وشهيتهم ,  في الاستحواذ على اكبر قدر من المنافع والامتيازات الخيالية , ولن تنفعهم مهما حاولوا الاكثار من  المزايدات الرخيصة والسخيفة  , برمي المسؤولية على رقبة  رئيس اللجنة القانونية البرلمانية  , نائب رئيس الوزراء المؤمن الزاهد والصادق ( حسين الشهرستاني ), صاحب المعلومات الصادقة والدقيقة , بتزويد المواطن بالتيار الكهربائي في اليوم 22 ساعة  , والساعتين المتبقية هي  منحة وزكاة الى جزيرة القمر , فقد استغل الشهرستاني , غباء وجهل النواب في القراءة والكتابة , في حشر مادة 38 في قانون التقاعد الجديد , بهذا الشكل الممجوج بالمستوى الضحل تستمر المهاترات الرخيصة , ويدخل على الخط الساخن( الشهرستاني ) , بان يتقمص  دور الطاعن والرافض لقانون التقاعد الجديد , الذي وضع مسودته وقدمها الى البرلمان , باختياره وبمزاجيته  الشخصية . ان اللعب على نغمة الرفض والطعن والتملص من المسؤولية , كأنهم يتعاملون  مع شعب غبي وجاهل وفاقد الوعي , ومصاب بعمى الالوان , لايفرق بين الابيض والاسود , وليس شعب له حضارة وكرامة وحرمات وقيم واخلاق وحقوق . لذا فان العزف على وتر التهرب من المسؤولية في فرض قانون التقاعد الجديد  , اذا كل اعضاء مجلس النواب ,  يرفضه ويطعن به , والكل يعترف بانه لايلبي طموحات الشعب . اذن من صوت عليه واقراره .  هل البرلمان ( الخردة ) تعرض الى غزو شبحي  بالجن ؟  , ويحتلوا مقاعد البرلمان ويصوتوا  لقانون التقاعد الجديد , ويختفوا بسرعة البرق    , ان هذه التبريرات السريالية المضحكة ,  يفقدون اخر ذرة من  صداقيتهم , , ويكشفوا للجميع  زيفهم ودجلهم , ولافائدة ولا أمل يرجى منهم , سوى نزع الثقة والشرعية عنهم , بعدم تجديد انتخابهم مرة اخرى , حتى يكونوا  درس قاسٍ لكل من يبيع حقوق وكرامة الشعب , لاجل اغراضه ومآربه الذاتية , اما العزف برمي الكرة في ملعب المحكمة الاتحادية , فانه يدخل في استمرار ممارسة  العهر السياسي والسمسرة والمتاجرة . بحجة بان المحكمة الاتحادية , تملك الشرعية القانونية ,  في ابطال والطعن في قانون التقاعد بمادته 38 , والجواب الشافي والرادع والحاسم  ,  بان المحكمة الاتحادية , موجودة في احد جيوب المالكي , او خاتم في يده اليمنى , وانما الرد الحقيقي بعقاب اعضاء البرلمان , الذين انحازوا بشهوة جامحة في اصداره , ولتكون حصتهم الدسمة في المادة 38 , هؤلاء عقابهم اسقاطهم في الانتخابات البرلمانية القادمة , او اذا الشعب عشق الكذب والخداع والضحك عليه , والمتاجرة بثمن رخيص به  , اذا اعاد مجدداً انتخابهم ,  فالف مبروك له , والله يستر من الجايات

 

جمعة عبدالله