كـتـاب ألموقع

السماح للمجرمين بالمشاركة بالترشيح للانتخابات يضرب مصداقية الانتخابات// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

السماح للمجرمين بالمشاركة بالترشيح

 للانتخابات يضرب مصداقية الانتخابات

جمعة عبدالله

 

واخيراً انكشفت اللعبة , المدروسة بدقة وانتظام , واختلاق مزاعم مفبركة , حتى يتسنى ل ( مشعان الجبوري ) ان يشارك في خوض الانتخابات , ومن حقه الشرعي ان يدخل صراع الحلبة البرلمانية , بعد قرار  هيئة القضاء بالنقض  , وبابطال مفعول حرمانه من المشاركة في الترشيح للبرلمان , لسجله الحافل بالاجرام والارهاب والسرقة , ومن داعمي الفتن لتخريب الوحدة الوطنية , ومن الغربان الشؤم ,  التي  تطالب بسفك الدماء بين مكونات الشعب واشعال الحروب فما بينها  . ان هذا  القرار بمشاركة عتاة المجرمين في الانتخابات , يضرب في الصميم مصداقية القضاء العراقي , ويثبت بالدليل والبرهان القاطع , بانه غير مستقل , بل مسيس يلبي الحاجات السياسية , للنخب السياسية المتنفذة  , التي بيدها زمام الامور . وهذا يشكل خلل وثغرة كبيرة وعميقة , في نزاهة الانتخابات , والتنافس الشريف , بان يسمح لكل من هب ودب ان يشارك في الترشيح للانتخابات البرلمانية  , بدون ضوابط وقواعد واعراف وقانون وناموس , , بان يفتح الباب على مصراعيه للمجرمين والقتلة والارهابيين واللصوص والحرامية , وهم يملكون القدرة والتأثير , بفضل استغلال مواقعهم السياسية وسطوتهم المالية العالية , في استثمارها في شراء الاصوات الانتخابية , وفي تصدر الحملات الدعائية , بالصرف والاسراف والانفاق المهوس والمجنون , في الترويج الاعلامي المنافق لهم , وبصخهم المجنون  بالشعارات البراقة في  الشكل , وجوفاء وخالية المضمون والجوهر , والمفتونة  بالوعود الوهمية التي تتصاعد بورصتها كل يوم , حتى اوصلت العراق بان يكون سويسرا في المنطقة , لكن شرط انتخابهم في البرلمان الجديد , وبالتالي تنحصر وتضيق مساحات الشرفاء والغيارى والمخلصين , لتربة هذا الوطن , فقد ضاع صوت الوطني النزيه , ضمن الهرج والضجيج والزعيق  الاعلامي الصاخب والعارم , والذي  يسعف من يدفع اكثر مالاً , وما الاسراف الباذخ على الحملات الدعاية الانتخابية , يشكل سلبية كبيرة من المفوضية العليا , في تحديد سقف الصرف الاعلامي للدعاية الانتخابية والتقيد التام بحدود الدعاية الانتخابية وفق المنطق المعقول والمطلوب   , وهذا يثبت بفشل المفوضية العليا , في تحديد المسار العملية الانتخابية , والسيطرة عل حملات الانتخابية , بشروط  التنافس الشريف , ان عمل  المفوضية العليا دون المستوى المطلوب , وهذا يخرق حياديتها واستقلاليتها , اوانها  تستجيب لضغوطات الجانبية , من الافاعين السامة , من اجل تطويع نتائج  الانتخابات لصالحهم , ان غض الطرف من المفوضية , او تقمص دور ( خيال المآته ) , يصب في استمرار النزيف الجرح العراقي , واطالة عمر المأزق السياسي الحاد , واستمرار الارتباك والاضطراب في المشهد السياسي , والذي سيقود الى عواقب وخيمة , اذا عادت الوجوه القديمة , التي اثبت الواقع الفعلي فسادها المالي والسياسي , وفشلها الكامل في قيادة العراق الى بر الامان , وبعودتها للاحتلال مقاعد البرلمان مرة اخرى , بنبئ بان غربان الشؤم , مازالت خطراً كبيراً  على العراق بكل اطيافه , واذا لم يدرك الناخب العراقي , حجم الاخطار وشرارة النار الحارقة والمدمرة , بعدم انصاف القوائم السياسية , التي تلوح براية الوطن , وتعمل على انقاذ الشعب , من المأزق السياسي الحالي , الذي ينذر بالاخطار والعواصف , والتي تجعل العراق في عين العاصفة المدمرة , ان السماح بالمسوخ , التي اثبت شر وجودها بانها معاول هدم للعراق , وبذر بذور  الفرقة والخناق والفتن الخطيرة التي تؤدي الى اشعال نار الحرب الاهلية , , في اعطاءها فرصة المشاركة , كأن اعطى الجزار سكيناً جاهزة لذبح , ويدل على عقم فهم بعض القادة السياسيين  , الذين انساقوا الى النعيم والترف ونسوا طموحات الشعب , ليكونوا الان امناء على مصير الشعب ,  بحجة وجود ( مشعان ) وامثاله  , يشكل نصراً لمشروع المصالحة الوطنية , وفي سبيل الحصول على الولاية الثالثة , وبحجة العزم على بناء العراق , هذه الاوهام , لن تقود العراق الى الخروج من المأزق السياسي , بل تضخيم هذا المأزق نحو الاسوأ والاخطر , واستمرار عمليات النهب والسلب لثروة العراق المالية , وحسب تقرير ممثل اللامم المتحدة في العراق , اشار في تقريره ,  بان مبلغ مقداره 65 مليار دولار نهبت وسلبت من خزينة الدولة وهربت خارج العراق . لذلك ان هذه الانتخابات البرلمانية ,تعتبر محطة لمفترق الطرق , بضياع العراق , اذا استسلم واقتنع الناخب العراقي , الى تأثير هؤلاء القادة الذين فشلوا بكل شيئ , وعمقوا جراح العراق اكثر من اي وقت مضى  , واذا صدق الناخب بوعودهم الوهمية , واذا الناخب ارتضى ان  يبيع ضميره ووجدانه , من اجل حفنة من المال , واذا الناخب  اقتنع بالمشروع الطائفي , بحجة الدفاع عن طائفته من الهلاك , واذا الناخب  لم يختار الاصلح والنزيه والمخلص , واذا لم يسعف الشرفاء والغيارى في ايصالهم الى قبة البرلمان . فعلينا ان نترقب الاسوأ والاخطر , ووضع العراق على كف عفريت مجنون , عندها لم يفد الندم وعض الاصابع , فان الفأس ستقع على الرأس لتنحره , بارادة واختيار المواطن العراقي

 

جمعة عبدالله