اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

انتصرت داعش وسقطت الدولة الطائفية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

انتصرت داعش وسقطت الدولة الطائفية

جمعة عبدالله

 

سقطت الموصل بالكامل, وصارت تحت رحمة جرذان داعش, فقد حققوا انتصاراً كبيراً, على الدولة الطائفية ونظام المحاصصة, وسقطت اقنعة المتشدقين بالطائفية والدفاع عنها. فقد استولى طغاة داعش المجرمين على مبنى المحافظة وعلى مركز المحافظة, وعلى سجن (بادوش) واطلقوا سراح اكثر من 1400 سجين وبعضهم من عتاة المجرمين والارهابين, وهم يواصلون سيرهم الى محافظتي  كركوك وصلاح الدين, بينما الحكومة تغط في نوم عميق على احلام تحقيق الولاية الثالثة. تاتي هذه التطورات الخطيرة لتطعن دولة المحاصصة الطائفية في خنجر مسموم بالنجاح الساحق للارهاب والارهابين, واعلنت حكومة المالكي صرخات استغاثة ونجدة وتوسل الى الخارج لانقاذها خوفاً ان تنقلب الامور الى  عواقب وخيمة تضعها في عين العاصفة المهلكة, لذلك اعلنت النفير العام وقانون الطوارئ. جاءت هذه التطورات المتلاحقة نتيجة الفشل الكامل للقوات العسكرية والامنية التي سلمت المحافظة دون مقاومة تذكر, كأن هناك اتفاق مبرم مع داعش في الاستسلام التام, بالخضوع الذليل, لاشك هناك تواطئ مريب تعودنا عليه خلال السنوات الماضية ليتوج اليوم ليعلن الفشل الذريع لقيادة نوري المالكي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية, وفي قبضته ادارة الملف الامني, وهو المسؤول بشكل كامل في اختيار القيادات العسكرية والامنية الذي اختصرت على اعوان البعث, وبعضهم لهم سجل حافل بالاجرام والقتل, وهو يتحمل مسؤولية عودة البعث الى القيادات المناصب الرفيعة والحساسة والحيوية بالمقايضة في دعمهم للمالكي في سبيل تحقيق الولاية الثالثة بمعونة البعث, وتاتي هذه التطورات الخطيرة نتيجة طبيعية لشراسة الفساد المالي والمقايضات المالية مع داعش وثعابينها في تسهيل مهمتم في احداث الخراب والدمار والقتل العشوائي, هكذا الاطماع الانانية والجشع المالي الحقير والخسيس يبيع الوطن في سعر زهيد, ليقود الى احداث حمامات الدم والمجاز ضد المواطنين والجنود الابرياء, الذي صاروا كبش فداء, وهكذا يفشل المشروع الطائفية وقادته المدافعين عنه. بحجة الدفاع عن طوائفهم وحمايتها وهكذا نتوقع الاسوأ القادم, وعلى المواطن ان يدفع الثمن الباهظ, لانه ايضاً يتحمل المسؤولية باعادة انتخابهم ووضع ثقته ومصيره في العناصر التي اثبت الواقع فسادها وفشلها وعجزها في ادارة شؤون قيادة الدولة, لولا الفساد المالي وتواطئ القيادات البعثية العسكرية والامنية, مع جرذان داعش, لما حدثت احداث دموية مروعة من اجل عودة البعث مجدداً في ثوب جديد يتلائم مع متطلبات المرحلة, ان محافظات بأكملها, تحت رحمة الوحوش الاوغاد الذين لايعرفون معنى للانسانية وقيمها سوى برك الدماء والذبح العشوائي, والدمار والخراب, هكذا تقودنا الولاية الثالثة الى دمار وهلاك العراق هكذا يقودنا الزيف السياسي الذي يتناطح كالثيران الهائجة والمسعورة, من اجل المناصب والكراسي والمال الحرام, هكذا تقودنا قيادة المالكي الى العواقب الوخيمة بالحمامات الدم, والخراب الكامل, بتفكيك العراق, وما على المواطن بسبب تهوره في انتخاب العناصرة الفاسدة والرذيلة ان ينتظر الكارثة القادمة في قلب بغداد, وعلى المواطن ان يدفع ضريبة انتخابه الفاشل الذي طعن خاصرة الوطن, والذي شطب المشروع الوطني والهوية الوطنية, هكذا العراق ينحدر الى الاسوأ, وما على المواطن إلا ان يعيد ويراجع حساباته, وينهض من اجل الوطن, وليس من اجل الطائفة والعشيرة والعائلة الحاكمة, هذا هو وقت النهوض قبل فوات الاوان, يجب ان نسقط المشروع الطائفي, واعلى راية الوطن قبل ان يأتي الطوفان

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.