اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

محنة الطوائف المسيحية والاقليات الاخرى في نينوى// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

محنة الطوائف المسيحية والاقليات الاخرى في نينوى

جمعة عبدالله

 

احتلت (داعش) الموصل بعد انهزام قطاعات الجيش والقوات الامنية المتواجدة هناك, وسلمت مفاتيح المدينة بالاستسلام العار والذليل دون مقاومة, وهذا العمل الدنيئ والخسيس والجبان يمزق الشرف العسكري والوطني, ويوصم بالخيانة الوطنية العظمى بان اتاحوا لمجرمي داعش ان تسيطر على مقدرات المدينة  واهلها الذين اصبحوا لقمة سهلة في افواه الذئاب المتعطشة للدماء, بان يصبحوا اللاعب الوحيد المتحكم في مصير محافظة نينوى, ووقوع الطوائف المسيحية والاقليات الاخرى تحت رحمة داعش وذيولها في تهديد الجدي لحياتهم ومصيرهم ووجودهم, ان هذه المحنة او كارثة الخطيرة التي تمر بها كل هذه الطوائف غير الاسلامية, بان تكون معرضة بسهولة لذبح والقتل والاغتصاب والحياة الجهنمية التي اصابتهم من هؤلاء اصحاب الظلام والكهوف والثقافات المتخلفة التي تؤمن بالقتل والموت. لذلك الآن يحققون اهدافهم الشريرة ضد اهالي سكنة الموصل, وخاصة الطوائف المسيحية والاقليات الاخرى, بهدف انهاء وجودهم وفناءهم بشكل تام من محافظة الموصل بكل الوسائل الوحشية والهمجية دون اي معيار لقيمة الانسانية في كرامتها وحرمتها وحقوقها, لان هؤلاء مجرمي داعش ومن يقف معهم وخلفهم ومن يدعمهم ويساندهم لايعرفون سوى لغة الدم والذبح والقتل وجهاد النكاح والزنى والاغتصاب والمتعة الجنسية بشكلها الوحشي. هم اعداء الانسانية وحياتها وثقافتها. لذلك هدموا تمثال  الشاعر (ابي تمام) الشاعر الذي عاش في زمن الخلافة العباسية وتحطيم تمثال (عثمان الموصلي) الموسيقي والملحن المشهور الذي عاش في القرن 19 , ثم  اتخذوا هؤلاء اعداء الحياة في تحطيم كل المعالم الحضارية والثقافية التي تفتخر بها الموصل الحدباء, والى تهديم وتخريب وسرقة كل الاثار الحضارية والتاريخية, والى قرارهم اللانساني بهدم كل الكنائس والاديرة ومراقد العبادة المقدسة للطوائف المسيحية والاقليات الاخرى, او احتلال وتدنيس الكنائس باتخاذها مراكز ومقرات لهم, الى فرض الجزية والاتاوة على هذه الطوائف من  سكنة نينوى مقابل عدم ذبحهم بالسكاكين. الى قطع الماء والكهرباء عن مناطق الطوائف المسيحية والاقليات, الى صدار البيان الوحشي, في فرض على النساء غير المتزوجات, على الاشتراك بالقوة والعنف الدموي, في جهاد النكاح والزنى, بان تكون كل النساء سلعة جنسية لهم, في سبيل اشباع وحشية هؤلاء الوحوش في الاغتصاب, وهذا يخالف شرائع السماء والارض بان يكون الاغتصاب مقابل منح الحياة, ان هذا القرار الهمجي اثار الفزع والرعب والخوف في صفوف العوائل التي اخذت تهرب بعشرات الاف خارج الموصل, هرباً من هذا الجحيم ومن الانتقام والموت والاغتصاب. ان الحالة المأساوية التي تمر بها الطوائف المسيحية والاقليات الاخرى في محافظة نينوى, هو جريمة بحق الانسانية, بهدف ابادة الوجود المسيحي والاقليات الاخرى في الموصل, وهذه تشكل طعنة مميتة لكل العراقيين الشرفاء والغيارى, ويحتم الواجب الوطني على الحكومة, وعلى كل الاطراف السياسية المتنفذة السعي الجاد الى انقاذ هذه الطوائف من الموت المحقق والمحتم والمتسلط عليهم, والضمير الوطني والانساني يفرض علينا تقديم كل اشكال المساعدة والنجدة والاستغاثة, بجل الامكانيات المتوفرة واللازمة في سبيل تخفيف اعباء هذه المحنة او الكارثة, بالتوجه الخاص والسريع الى انقاذ هذه الارواح البريئة بكل وسائل الدعم والمساندة, يجب ان تبرز الشهامة العراقية والاخوة العراقية في تلبية نداء الوطني بنجدة اشقاءنا في الوطن الواحد, ان مهمة انقاذ هذه الطوائف, هي امانة في عنق كل عراقي شريف ومخلص لتربة هذا الوطن. ان تبذل كل الجهود في تخفيف ثقل هذه المحنة والكارثة الانسانية. وان العراق لايمكن ان يكون مستقيماً وشامخاً والطوائف المسيحية والاقليات الاخرى تتعرض الى حرب ابادة وفناء, سيوصم العراق بالذل والعار اذا تقاعس او تهاون في اداء هذه المهمة الشريفة. يجب ان يعلى الصوت الوطني على كل الاصوات الاخرى في استغاثة اهلنا واشقاءنا في محافظة نينوى الذين وقعوا في افواه ذئاب داعش,

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.