كـتـاب ألموقع

لماذا تأخر المجتمع الدولي في الاسراع في حماية المسيحيين والايزيديين من المجازر الدموية؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرا ايضا للكاتب

لماذا تأخر المجتمع الدولي في الاسراع في حماية

المسيحيين والايزيديين من المجازر الدموية؟

جمعة عبدالله

 

المتعارف عليه , بان الدولة هي المسؤولة بالدرجة الاولى , عن حماية مواطنيها , وصيانتهم من كل خطر جسيم ومجحف , وكما تسعى حسب امكانياتها , الى توفير الحياة الكريمة الآمنة والمستقرة , وفي العراق الجديد في ظل  القادة الخرفان , والصعاليك بالسياسية , فأنهم شطبوا كلياً من قاموسهم اليومي , هذا الشرف والمسؤولية والواجب , واخلاق القادة , الذين يعملون لخدمة شعبهم بنزاهة وطنية , فقد اقتصرت مهام وصلاحيات واختصاص القادة الارانب  , على التنافس والخصام والعراك , على الغنيمة والفرهود , وترك الشعب ونسيجه الاجتماعي والوطني  , عرضة الى الكوارث الطبيعية والبشرية , وفريسة سهلة الى الوحوش البشرية ( داعش ) وغيرهم من المليشيات الطائفية . ان المأساة الكبرى التي اصابت العراق , والتي تعدت كل مآسي الشعوب , التي تعرضت الى القمع والبطش الوحشي , والى حمامات من انهار من الدماء , فقد اصابت العراق وقصمت ظهره ومرغته في الوحل من البرك من الدماء , يتحمل كامل المسؤولية , عن هذه الجرائم المروعة والفظيعة , من الابادة الجماعية والذبح الجماعي , التي وقعت على كل اطياف الشعب ,  من الشيعي الى المسيحي الى الايزيدي , هم قادة الزمن الاغبر واللعين , بكل اصنافهم ومسمياتهم دون استثناء , الذين اصابهم العجز والشلل والفشل ,  وفقدان البصر والبصيرة  بشكل كامل , بفعل بريق المال والسلطة , وتركوا الطريق مفتوحاً للذئاب البشرية داعش , بأن ترتكب ابشع الجرائم الوحشية بشاعة في التاريخ الانساني , وبالابادة الجماعية , والتهجير والتشريد عن ديارهم , هرباً من الموت وجز الاعناق , سواءً كان المواطن شيعياً او مسيحياً او ايزيدياً , ان هذه الجرائم بحق الانسانية , لم يشهد لها في تاريخ العراق الحديث , بان يتعرض اهل العراق الاصليين من المسيح والايزيديين , الى الانتقام الوحشي , في سفك انهار من الدماء , هؤلاء الذين بنوا حضارة العراق الانسانية , ومهدوا قيم التعايش والاخاء في النسيج الاجتماعي , يكونوا  حطباً للنار البهائم الادمية , التي خرجت من الحفر العفنة  , ومن مجاري الصرف الصحي , المتعطشين الى سفك الدماء , اكلة لحوم البشر . ان التقاعس والتهاون والاهمال , في الرد السريع والفوري , تتحمله  الحكومة الكسيحة ,رئيسها المهزوز والفاشل والمشلول نوري المالكي , الذي ترك الرد الفوري والحاسم , واكتفاء بالمتابعة كمتفرج على لعبة الاكشن المرعبة , مما افسح المجال لارتكاب التصفيات الدموية البشعة ,  من قبل جرذان داعش , كما انه لم يطلب في الايام الاولى بعد اندحار الجيش بالخيانة والاستسلام , باسراع الى الحماية والمساندة والاغاثة الدولية , من الامم المتحدة , او من القوى العظمى الدولية , كما انه لم يفتح المجال الجوي الى النجدة الدولية الانسانية والعسكرية , ولم يطلب التدخل الدولي للكارثة والمأساة العراقية , مما زاد من حجم وضخامة الكارثة الدموية , التي طالت الآلآف بالمجازر البشعة بحق المسيحيين والايزيديين , ان هذا التباطئ والتقاعس من رئيس الحكومة المهزوز والمشلول , يدخل في باب الجريمة , في  حنث القسم واليمين الدستوري , الذي ينص في فقراته , في حماية كل طوائف الشعب من الاخطار والجرائم في حقهم , والسعي الى توفير حاضنة آمنة ومستقرة لكل النسيج الوطني العراقي  , هكذا يكون الاخلال في شرف المسؤولية والواجب  , ان يدفع ثمنه آلآلآف من المواطنين , الذين  واجهوا بشاعة الموت الهمجي في جز اعناقهم  من ذئاب داعش البشرية , وهكذا يكتب العراق المصير الاسود بالعار المشين , في الابادة الجماعية للمسيح في محافظة نينوى , والاعدامات وحمامات الدم للطائفة الايزيدية في قضاء سنجار والمناطق المحيطة , التي تسكنها الطائفة الايزيدية , هكذا يكتب عليهم الموت او الفرار عن ديارهم ومناطقهم السكنية . .  ان على كل مسؤول في الدولة العراقية , ان يجند كل امكانيات الاغاثة والمساعدة للنازحين , وتحشيد كل امكانيات الدولة العسكرية والمدنية  , وبالدعم العسكري الخارجي , وكذلك في تسليح الشباب المسيحي والايزيدي بالسلاح والعتاد , وكل التجهيزات  العسكرية , بتشكيل مجموعات عسكرية للدفاع عن مناطقهم المسلوبة , قبل ان تلحق بالعراق لعنة التاريخ , ان تقديم كل اشكال المساعدة والاغاثة والنجدة  الفورية , واجب وطني وانساني واخلاقي وديني , والف لعنة من يتقاعس عن هذا الواجب العظيم

 

جمعة عبدالله