كـتـاب ألموقع

ألف لعنة على أمريكا!// محمد علي محيي الدين

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: محمد علي محي الدين

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 05 كانون1/ديسمبر 2016 17:47

كتب بواسطة: محمد علي محيي الدين

الزيارات: 2344

الموقع الفرعي للكاتب

ألف لعنة على أمريكا!

محمد علي محيي الدين

وأنا بحدود الوعي في أوائل الشباب، تربيت وحفظت عن ظهر قلب مقولة «أمريكا عدوة الشعوب»، وظلت هذه الحكمة أو المقولة الأثيرة ثابتة في مخيلتي وأساس مفاهيمي أرددها كلما رأيت أو سمعت عن تصرف غادر لهذه «اللعوب»، حتى باتت ثقافة جيل بأكمله. فما أكثر الويلات التي طالت الشعوب بسبب التدخل الأمريكي في شؤونها، سواء بطريق مباشر أم غير مباشر حتى بات في يقيننا أن أية معركة أو انقلاب أو ضرر يكون مصدره أمريكا، أو من يدور في فلكها من دول الجوار، بل حتى إذا اختلف الرجل مع زوجته فإن وراء ذلك أمريكا حتما!

هذه الثوابت ظلت راسخة في تفكيرنا رغم تغيير العهود والأزمان. فالعراقي يعرف، وهو على يقين ان ما فعله العهد الصدامي لم يك بمعزل عن الخطة الأمريكية، وأن إسقاطه بالطريقة المعروفة كان بتخطيط أمريكي بريطاني غربي، وأكثر الناس عرفوا أن وراء الأكمة ما وراءها، وان الأمريكان يخططون لشيء جديد وإن اختلفت الأوجه أو تغيرت السمات، لذلك حذرت القوى الوطنية من مغبة التدخل الأمريكي ورفضت الحصار وأدانت الحرب، ولكن السائرين في الركب الأمريكي مدوا أذرعهم وأرجلهم وارتضوا أن يكونوا مطايا التغيير على الطريقة الأمريكية، التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن من احتقان طائفي واثني وتمزق ربما سيؤدي الى تمزيق وحدة العراق وتقسيمه الى ولايات متناحرة يغزو بعضها البعض الآخر، وسيقول الأكثرية « يا ريت الجره ما كان». هز سوادي يديه ومط شفتيه وقال: «يكولون البيه ميخليه، وأبو عاده أسأل عن سلامته، وسالفتنه مثل ذاك الجان ما يقبل واحد يسب إبليس ويكلهم إبليس شعليه انتم اتسوون الشغله وتبلون المسكين. وفد يوم من الأيام شاف إبليس بالحلم. فإبليس كال لصاحبنه انته خوش آدمي ودائما أدافع عني وأريد أجازيك على محبتك، امشي ويايهْ، راح أوياه لمن وصلوا المكان إبليس كال لصاحبنه شوف أكو هناه كنز عظيم، وهو الك بس خاف باجر ما تندله خليلك نيشان حتى ما يتيه عليك، كله اشلون؟ فكاله طير المائية، صاحبنه كعد وطير المائية بالمكان حتى يجيه الصبح وما يتيهه، وما يحس لن مرته تكله: هاي شتسوي ابو فلان عالفراش أكعد، لمن فز ضحك وكال الف نعله على ابليس، فسألته مرته، وسولفلهه السالفه، كالتله مو كتلك ابليس ملعون ما ينظف!».

• < السابق
• التالي >