اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يا ام حسين جنتي بوحده صرتي باثنين!// محمد علي محيي الدين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

يا ام حسين جنتي بوحده صرتي باثنين!

محمد علي محيي الدين

 

يقال ان شر البلية ما يضحك، ويبدو إن البكاء سيكون لصيقا بنا. فالمصائب والويلات تتكاثر يوما بعد يوم، والفشل الحكومي يجعل الإنسان حائرا في إيجاد مخرج لما يحدث من مآسٍ في العراق العظيم، لذلك نبكي لخيبتنا في من وضعنا ثقتنا بهم، ونضحك لمأساتنا ونحن نرى الانحدار الذي وصلنا إليه بفضل هؤلاء الساسة الذين دفعت بهم الأقدار ليتولوا زمام البلاد في زمننا الأغبر. فما أن فرغ البرلمان من تشريع القوانين المهمة التي تمهد لبناء الدولة ومؤسساتها أسوة بدول العالم، حتى التفت الى كماليات البناء الديمقراطي المؤسساتي المستند الى الدستور وحقوق الإنسان، وبدلا من أن يشرع قانون مجلس الخدمة العامة لإيقاف النهب المنظم من قبل الوزارات في التعيينات التي تتم بمقابل، شرع مجلسنا الموقر قانون مجلس قبائل وعشائر العراق الذي سيكون حكومة (أبطن) حكومة، ويلجأ الناس الى عشيرتهم لحل خلافاتهم بدلا من اللجوء الى القانون الذي يعتبر أعلى سلطة في العراق، وبذلك سيتم إطفاء آخر شمعة في النفق العراقي، وسنعود الى أيام زمان يوم كان شيوخ العشائر يتحكمون برقاب العراقيين ويطبقون القوانين وفق (السانية) العشائرية التي تختلف اختلافا جذريا عن القوانين الوضعية، والشرائع السماوية. فهي نسيج أحكام يستمده الناس من شريعة الغاب يوم كان القوي يأكل الضعيف، وعلى أبناء المدن التوطن لما سيحدث من انقلاب في المفاهيم والقيم ونعود إلى زمن (العصملي) يوم كانت القبائل تغزو المدن للكسب والنهب.. ضحك سوادي حتى بانت أسنانه التي اخذ منها الدهر مأخذه لإسرافه في التدخين وقال «ويجيك بطران ويگلك عوف الجگاير لأن موزينه عله صحتك، والله لانعل ابو الصحة لا ابو اللي يريد يخلص العمر ويه ذول اللي ردونه ليوره وخلونه سالفه لليسوه والما يسوه، ويوميه طالعيلنه ابفتل جديد يوم قانون الآداب وكأنه الناس ما عدهه أدب وتأدبها قوانينهم، وهسه قانون العشاير ونرجع للعارفه والفتوه والسانيه ونعوف قانون المحاكمات، ونعزل المحكمة الاتحادية والقضاء الأعلى ونرجع للقضاء الأدنى، وكل شيخ يسويله سجن بالسلف وترد حوشية الشيوخ، وتظل الوادم تحت الصگعات ما يدرون منين يجيهم الراشدي من الشيخ وحوشيته لو الحكومة وشرطته وامنهه، والمواطن يشچي يم الشيخ لو يروح للشرطه ولحد الآن ما بين القانون اشگد حماية الشيخ وشگد ميزانية العشيرة، ويمكن هم راح يردون عالمتقاعدين ويستقطعون منهم عشره بالميه لصندوگ العشيره، وتاليهه نطلع مطلوبين للحكومة!».

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.