اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

كتاب جديد يرسم خارطة طريق للخروج من المأساة السورية// جمال قارصلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمال قارصلي

 

عرض صفحة الكاتب

كتاب جديد يرسم خارطة طريق للخروج من المأساة السورية

جمال قارصلي    طلال عبد الله جاسم

 

أصدرنا هذا الكتاب بعد عمل دام أكثر من ستة سنوات تخللته الكثير من المشاركات واللقاءات والمناقشات والمؤتمرات مع مفكرين وناشطين دوليين وسوريين منحدرين من قوميات وأديان وطوائف مختلفة. هذا الكتاب يضع وفق الممكن والمتاح خططا مدروسة قابلة للتطبيق انطلاقا من فهم وبحث عميق للوضع العام في سوريا من أجل إعادة بناء الدولة السورية، التي طالما حلم بها الكثير من السوريين، دولة الحرية والكرامة والديمقراطية، حيث أننا نعتبر بأن قوة الدولة ومؤسساتها هي الضامن الوحيد لكل الحقوق والتفاهمات والاتفاقات المبرمة بين كل فئات ومكونات المجتمع من أجل وضع أسس متينة لدولة المواطنة والعدالة والمساواة.

هذا الكتاب يتضمن عددا من الأبحاث والدراسات العلمية والعملية, وبعيدا عن السرد القصصي وروايات الدهاليز السياسية, ويرسم طريقا للحل من أجل الخروج من الأزمة السورية, حيث عملنا على إصداره بثلاثة لغات العربية والإنكليزية والألمانية، وتوسعنا في النص العربي ولخصنا مضمونه باللغتين الانكليزية والألمانية.

عنوان الكتاب:

سوريا بين الحرب ومخاض السلام

SYRIA BETWEEN WAR AND PAINFUL PEACE PROCESS

SYRIEN ZWISCHEN KRIEG UND SCHMERZHAFTEM FRIEDENDSPROZESS

نسلط الضوء في هذا الكتاب على اللاعبين الدوليين والمحليين المتدخلين في الصراع السوري ونكشف تعقيدات وملابسات الحل السلمي ونحاول رسم خارطة طريق للخروج من الأزمة السورية, تراعي مصالح السوريين الوطنية ومصالح اللاعبين الدوليين، حيث أننا نأخذ التوازنات الدولية والإقليمية بعين الاعتبار، ونحدد أهم التطمينات التي يجب أن يقدمها السوريون إلى الدول الفاعلة في الوقت الذي أبرزت الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن قصوراً وعجزاً عن تحمل مسؤولياتهم أمام تفاقم الوضع الإنساني في سوريا. ما دعانا لهذا الطرح هو تحول الساحة السورية إلى ملعب دولي تتصارع فيها وعليها الكثير من القوى الدولية والإقليمية لتصفية حساباتها، وأصبح السوريون مثل بيادق صغيرة ومرتزقة في وطنهم، تتحكم بهم هذه الدول بشكل مباشر أو عبر منظمات غريبة عن المجتمع السوري في منهجية الفكر والعمل. هذه الحالة أنتجت طبقة واسعة من المقهورين السوريين، الذين لا يريدون الخوض في غمار صراع لا مصلحة لهم فيه، ووجدوا أنفسهم في خضم معارك لا تعنيهم وليسوا هم طرفا فيها، وأن هذا الصراع يهدد أمنهم وأمن عائلاتهم وأموالهم وأملاكهم. وهذا كان السبب أو الدافع الأكبر والأهم الذي حرّض الكثير من السوريين على أخذ قرار ترك بلدهم، خوفا على حياتهم أو قيمهم ومبادئهم. حيث خصصنا فصلا كاملا في الكتاب لدراسة وضع اللاجئين والمهجرين والنازحين السوريين, بعدما ازدادت حدة الصراع ودخلت المنطقة بأكملها في نفق مظلم ولم يعد يستطيع حتى الخبراء رؤية النور في آخره، حيث كان اتخاذ قرار الهجرة الى ديار بعيدة أو قريبه امرا لا مفر منه للكثير من السوريين رغم أن ذلك في غاية الصعوبة، ولا يمكن وصف تلك المشاعر التي تنتاب الفرد حينما يعلم بانه على طريق سفر ربما سيقتلعه من جذوره تاركا خلفه تاريخه وذكرياته. كما ساهم تآكل الوطنية السورية وانعدام الثقة المتبادل وعدم فهم مخاوف الآخر واخذها بعين الاعتبار مما جعل روح الوحدة، والبحث عن الخلاص الجماعي في مهب الريح، وهذا ما فتح بوابات واسعة امام السعي للخلاص الفردي هروباً من المأساة والذي هو من فطرة الانسان. وما زاد الوضع حدة وسوء هو ما قامت به بعض المجموعات في اللعب بعواطف الناس وتأجيج مشاعر القومية والمذهبية والطائفية وحتى المناطقية لديهم من أجل تحقيق اهداف واجندات خارجية.

نحن نعلم بأن تحميل الدول الأخرى مسؤولية ما يحصل في سوريا لن يجدي نفعا وعلى السوريين أن يكونوا بقدر مسؤوليتهم لأنه بات واضحا بأن العالم لم يعد ينظر إلى السوريين كضحايا بقدر ما ينظر إليهم كمصدر للقلق. إضافة إلى ذلك يجب أن يعلم السوريون بأن الخطوة الأولى لبناء الوطن تكمن برؤيتهم وتقييمهم للسوري الآخر بأنه سوري في الدرجة الأولى وبعد ذلك وبمسافة طويلة تأتي الاعتبارات الأخرى مثل الدين والمذهب والقومية.

في هذا الكتاب نلقي نظرة واسعة على إعادة الإعمار، فكما هو معلوم، عندما تنتهي الحروب المدمرة، تاركة خلفها الكثير من الخراب والجروح الغائرة في ضمائر ونفوس البشر، تبدو للوهلة الأولى أنه لا توجد فرصة للبدء في اعادة بناء أي شيء كان، ولكن الامم العريقة سرعان ما تنبعث من جديد من تحت الركام لتبدأ بحقبة جديدة، ساعية إلى مستقبل أفضل، متجاوزة كل مآسيها، ومتحاشية كل أسباب ما حلّ بها من خراب ودمار. الأمم الحية تسعى من خلال مفكريها وخبرائها وعلمائها إلى وضع خطط صحيحة ودراسات بناءة من أجل مستقبل جديد متجاوزة لماضيها الأليم. أول ما يجب بناؤه في المجتمع هو الانسان، فلذا قمنا بتحليل لما هو موجود ولما يمكن ان نحشده من طاقات بشرية ومادية لإعادة النهوض مرة اخرى. وعلينا ان نعي إن تجارب الأمم في اعادة البناء تشير بوضوح إلى إننا كسوريين سنتحمل كل أعباء إعادة بناء وطننا وسندفع تكاليفه وربما لبعض الدول التي دمرت بلدنا، وستظل هذه الدول تملي علينا ما تريده لسنين طويلة، ورغم ذلك لابد من وضع الخطط الصحيحة وبشكل ممنهج وواعي من أجل إنهاء هذه التدخلات.

افردنا في هذا الكتاب الكثير مما يهم السوريين في مسألة شكل الحكم وشكل الدولة وأوردنا فيه أفكارا ناضجة لحل المشاكل التي يفرزها التنوع مع اعلاء روح المواطنة السورية التي نراها الضامن الوحيد لجميع السوريين، وكذلك حرصنا على ان يكون النظام المرتجى لسوريا المستقبل تشاركيا ومانع لإعادة انتاج الاستبداد مجددا. كما ضمّنا الكتاب بعض الجهود التي بذلها الكثير من السوريين ومحبي سوريا لإيجاد حل لإيقاف الحرب اللعينة.

نحن نؤكد بأن ما ورد في هذا الكتاب من افكار ورؤى هي وجهات نظر مطروحة للنقاش، نعرضها على المعنيين والمختصين وعلى الشعب السوري كأفراد ومؤسسات ومكونات من أجل إنضاجها وإغنائها، آملين أن تسهم في فتح باب للحل وتمنح بلدنا فرصه لانبعاث جديد من تحت ركام الحرب والخراب، مؤمنين بأن ذلك لن يكون الا بعمل جماعي مبني على أسس عادلة وعلمية تحقق الحد الادنى من الأمن والأمان لجميع السوريين. نود هنا أن نشير إلى أننا اعتمدنا مبدأ الحياد العلمي في الطروحات العلمية والعملية والتزمنا بوصف الواقع كما هو، أما ما يخص موقفنا السياسي والأخلاقي فهو واضح ولا ريب فيه, ونحن نقف مع شعبنا وحقوقه المشروعة في بناء بلد حر يعيش فيه كل مواطنيه بحرية وكرامة ويتمتعون بحقوق متساوية تحت مظلة القانون.

هنا لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل الى كل السوريين الرائعين ولكل المحبين لسوريا الذين جمعتنا معهم لقاءات وورشات عمل وساهموا معنا في تطوير الافكار واغنائها، ولم يبخلوا علينا بالمعلومات ولا بالتعاون معنا، وكنا نود أن نذكر الجميع دون استثناء الا ان طلب موافقة الجميع على ذكر اسمائهم غير ممكن، نقول لكل هؤلاء شكرا لكم ونتمنى ان نجتمع معكم في القريب العاجل في سوريا موحدة وحرة وكريمة.

جمال قارصلي                             طلال عبد الله جاسم

 

صدر هذا الكتاب عن "مركز الآن Now Culture" وهو يتضمن على 304 صفحات ويمكن الحصول عليه عن طريق أمازون Amazon تحت الرابط التالي:

https://www.amazon.de/SYRIA-BETWEEN-PAINFUL-PROCESS-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85/dp/1702784479

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.