كـتـاب ألموقع
رحلة بولس الى افسس// الشماس سمير كاكوز
- المجموعة: سمير كاكوز
- تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 17 تموز/يوليو 2015 17:53
- كتب بواسطة: سمير كاكوز
- الزيارات: 1466
رحلة بولس الى افسس
الشماس سمير كاكوز
المانيا ميونخ
ورد في سفر اعمال الرسل الاصحاح 19 ان بولس سافر الى مدينة افسس هذه المدينة كانت مركزا تجاريا وعالميا سياسيا وكانت من اكبر المراكز العالم اليوناني الروماني وحاليا هي جزء تابع لتركيا وكانت الممر الرئيسي للنقل البري والبحري انذاك اذا بولس جاء الى هذه المدينة لكي يبشر بها الوثنيين بعد ان رفضوا اليهود بشارة يسوع بولس في افسس التقى ببعض التلاميذ الذين لم ينالوا الروح القدس الذي نالوه التلاميذ في يوم العنصرة بل هؤلاء التلاميذ اخذوا معمودية يوحنا المعمدان لان هذه المعمودية كانت فقط تمنح الانسان التوبة ولا تمنحه الخلاص في المسيح فايمان هؤلاء يشبه ايمان التلميذ ابلس وكان اصله اسكندري ويهوديا ومثقفا واعتقد المفسرين ان ابلس هو كاتب رسالة العبرانيين فلما سمع بولس انهم لم ياخذا الروح القدس الذي ناله يسوع للتلاميذ بشرهم بولس ببشارة يسوع ففي الحال امنوا باسم الرب واعتمدوا جميع التلاميذ وادركوا معنى قيامة المسيح من بين الاموات وما هو عمل الروح القدس لكل واحد منهم وصاروا يتنبئون ويتكلمون بعدة لغات كما حدث عند حلول الروح القدس على التلاميذ في العنصرة واخذوا يتكلمون بعدة لغات فصاروا جزء من الكنيسة الواحدة فوضع بولس يديه عليهم ايضا فكان عدد الرجال الذين امنوا بيسوع اثني عشر رجلا مما يدل هذا الرقم على الكمال ودخول الجماعة الى الكنيسة فبعد هذه الاحدث بولس كان يذهب ويدخل مجمع اليهود ولمدة ثلاثة اشهر مع التلاميذ لكي يقنعهم ببشارة يسوع وفي امر الملكوت السماوي وبقى على هذا الحال ثلاثة اشهر يناقش ويجادل اليهود في امر يسوع المسيح ولكن كل هذه حدثت مقاومة ضد بولس وبشارته بالرب يسوع من قبل بعض جماعة اليهود كما حدث في السابق في مدينة قورنتس فقطع بولس علاقته بهم ولكن ليس كلهم لان قسم منهم سوف يعود الى سماع كلمة الرب يسوع فذهب بولس الى مدرسة كانت تابعة لشخص اسمه طيرنس وهذا كان استاذا في علم البيان وخطيبا كما يقول المفسرين هذا الشخص كان يؤجر او يعير المدرسة لبولس وحسب ما تذكر الكتب ان بولس كان يعلم التلاميذ ما بين الساعة الحادية عشر والساعة الرابعة بعد الظهر والسبب هو ان هذا الوقت كان فيه الحر شديدا والتدريس لم يكن في المدرسة بل التدريس كان في الصباح عندما يكون الجو باردا بمعنى ان بولس كان يعلم في هذا والحرارة كانت شديدة واستمر على هذا الحال لتبشير الناس مدة سنتين فامنوا به يهود ويونانيين فانشىء كنيسة في هذه المدينة وكثر عدد التلاميذ وقد اجرى بولس كثير من المعجزات في افسس من شفاء المرضى واخراج الارواح الشريرة والخبيثة وحتى كان الناس يمسون جسم بولس من مناديل او مآزر فكانوا يضعونها على مرضاهم هنا في اعمال الرسل لم يذكر كم من معجزات عمل بولس بقوة الروح القدس فمعجزات بولس كانت تدل على مجيء ملكوت السموات وبقوة يسوع وليست بممارسات سحرية كما كان يفعل بعض اليهود فالعبرة من ان بولس ظل يتحمل كل مشقات العذاب من اجل نشر بشارة يسوع وحتى ان كان الجو حارا او باردا الشيء المهم عند بولس هو توصيل بشارة يسوع والملكوت السماوي الى كل ارجاء العالم مهما كلفه الامر ولكن ما الاسف انه لا يوجد في زماننا مثل القديس بولس ان كان بردا لا نذهب لسماع كلمة يسوع وسماع القداس وان كان حرا ايضا لا نكلف انفسنا ونعطي من وقتنا للذهاب وسماع القداس المهم هو ارضاء مصالحنا الشخصية قبل كل شيء وكما قال له المجد عن غباوة هذا الجيل / زمرنا لكم فلم ترقصوا / ندبنا لكم فلم تضربوا صدوركم / انجيل متى 11 / 17 فما علينا اذا هو ان نقتدي بيسوع وبولس وبطرس وبجميع القديسين والمجد لله امين
الشماس سمير كاكوز
المانيا ميونخ
المتواجون الان
516 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع