كـتـاب ألموقع

بولس يسافر الى اثينة// سمير كاكوز

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

بولس يسافر الى اثينة

الشماس سمير كاكوز

المانيا ميونخ

 

بولس الرسول بعد سفره من رحلته الثانية الى بيرية وتسالونيقي ومدن اخرى سافر الى مدينة اثنية للتبشير فيها بكلمة الرب يسوع كما ورد في سفر اعمال الرسل هذه المدينة كانت قبل خمسة قرون في عظمتها ومجدها مثالا للثقافة الهلينية في الادب والفلسفة وكانت مركزا جامعيا في زمن الرسول بولس واحتفظت بسمعتها طوال السنين فبولس الرسول لما وصل اثنية  شاهدة في المدينة  كثير من الاصنام وفي اي مكان كان يذهب اليه اصنام اصنام  ففي الحال بدأ يبشر في ساحة المدينة وكما يقول الساحة الرئيسية في المدينة او السنتر وكل من كان ياتي من هذه الساحة ان كان يهوديا او يونانيا واحتمال كان يقف ويخطب في المارة كما نشاهد عندنا اليوم مثلا هنا في المانيا نجد بعض المبشيرين بالكتاب المقدس يقفون في الشارع ويلقون كرازتهم للمارة الذاهب والاتي من هذا الشارع . في مدينة اثينة  كان هناك فئة الفلاسفة الابيقوريين وفئة الفلاسفة الرواقيين هاتين المجموعتين كانتا على اختلاف بينهم وكانتا من اكبر المدارس التعليمية في اثنية في ذلك الوقت هؤلاء غضبوا كثيرا من تعليم بولس بسبب بشارته باسم يسوع وقال بعضهم انه يبشر ببشارة غريبة والهة غريبة وبي اله مجهول لا تتفق مع افكارهم لكن بولس كان يبشر بيسوع وبقيامته من بين الاموات فسبب غضبهم من تعليم بولس  هو ان الابيقوريين كان اعتقادهم وفكرهم من على الانسان ان يبحث عن السعادة من لذة عابرة لكن هذه الفلسفة صارت واصبحت في زمن بولس نهج شهواني واما الرواقيين كان اعتقادهم ان على الانسان ان يكون مستقلا وان يكون له اكتفاء ذاتي فهذه المجموعتين لم يقبلا ويعترفا بتعليم بولس ففي الحال قبضوا عليه وجاءوا به الى مكان اسمه الاريوباغوس هذا المكان هو عبارة عن تل مرتفع يقع فيه مجلس او المحكمة العليا لمدينة اثينة في ذلك الوقت وكانت كل اجتماعتهم في هذا المكان بسبب الهدوء الموجود في هذا التل وايضا كان له صلاحيات دينية وجامعية هنا المحكمة لم تصدر قرار ضد بولس بل اعتبرت تعليمه وديانته الجديدة بالمجهول مع العلم الاية 34 تذكر ان واحد من المجلس آمن اسمه ديونيسيوس الاريوباغي ومعه امراة اسمها دامريس وعدد اخر لم يذكرهم القديس لوقا فالمجلس اذن اراد ان يسمع اكثر من التعليم الجديد الذي اتى به بولس الى اثينة ما معناه هذا ان بولس يمكنه ان يبشر بيسوع في هذه المدينة وان اهل اثينة لم يتخذوا موقف ضده بل قالوا له سنسمع منك في وقت وفي كانت خطبته وكرازته الاولى في اثينة وفي مجلسهم وهذا ما نتكلم به في المقالة القادمة والمجد لله امين

اعمال الرسل 17 / 16 - 22

الشماس سمير كاكوز

المانيا ميونخ