اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مـاذا حــققت الـمرأة العـربية؟؟// نـجيب طــلال

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

مـاذا حــققت الـمرأة العـربية؟؟

نـجيب طــلال

 

في تقديري، فالحديث عن المرأة – العربية- تحديدا؛ وفي سياق اليوم العالمي  لذاتها وكينونتها وعوالمها، حديث ملتبس تتداخل فيه عوامل خارجية وداخلية وذاتية وذاتوية، وبالتالي هو ذو شجون،لا ينقطع إلا بانقطاع النسل حقيقة فثامن مارس/ آذار: مناسبة تحتفل بها نساء العالم وجميع المؤسسات حياة المجتمع، بما في ذلك المشاركة في عملية صنع القرار وبلوغ مواقع السلطة، هي أمور أساسية لتحقيق المساواة والتنمية والسلام؛ وكذا يعد محطة للاحتفال:ً بالإنجازات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. لكن أي انجازا حققته المرأة العربية؛ في النسيج الاجتماعي؛ وهل تشكل حقا طاقة أو قـوة مجتمعية؟ فهذا التساؤل، يفرض علينا أن ننعرج عن المحددات التي تفضلتن بها.

فالدين – الإسلامي- ليس هو الإشكال أو العقبة، وإن اعتبر إشكالا في نظر البعض أوبعضهن، فلنرى القارة التي دافعت عن المرأة، وسنت قـوانين وضوابط، لكيفية انخراطها وتفاعلها بالمجتمع الذكوري. ففي رسالة بولس الاصحاح11: ( 6 – 7 ): (( رأس كل رجل هو المسيح. و أما رأس المرأة ؛ فهو الرجل ) فلربما البعد الديني واضح هاهنا؛ الذي يذكي منظور التمايز الجنسي بين الذكر/ الأنثى؛ الذي يؤدي لمنظوم السيطرة و الإخضاع. وبالتالي فالبعد الفلسفي في سياق الدين أو الشذرة الواردة؛ فالمرأة بالكامل تظل جسدا والرجل رأسا ؛ وهاته الرؤية أو البعد، تظل موروثا ثقافيا؛ حتى في اللاشعـور؛ ممـا تدفع رأسيا بالرجل، إلى استحضار منطوق السيطرة على الجسد؛ الذي هو بشكل أوآخر يرمز للطبيعة، هنا فلماذا الموروث ،انقطع إلى حد بعيد، وأمست المرأة تجسد بشكل أو آخر- الرأس- أو تكافؤه  في النسق المجتمعي؟ بكل بساطة : هناك خطين رئيسيين=

1/ التطور الفكري لدى الغرب؛ وضمنيا يبحث عن تحقيق إنسانية الإنسان؛ والمرأة جزء لا يتجزأ من تلك الإنسانية؛ ومن ثمة؛ فالعديد من الدول؛ سنت وشرعت؛  أن  تحصل المرأة على إجازة في اليوم العالمي (8 مارس) وقررت بلدان عديدة جعله يوم عيد وطني. والاحتفال به المناسبة كالصين وروسيا

وأبعد من هـذا فالمعطيات؛ تؤكد على هذاالتطور؛ ولولاه لما كانت هنالك رئيسة وزراء/ وزيرات خارجية/ رئيسة دولة/.... وهذا كـله لم يأت اعتباطيا؛ بقدر ما هـو مرتبط بالخط الثاني=

2/ الثورة النسائية؛ وهذا سجل حافل بمحطات نضالية رهيبة؛ وقصص تاريخية جديرة بالاهتمام والتمعن ؛ وكانت بداية الثورة النسائية للمطالبة بالحقوق للعاملات المهضومات : اجتماعيا/ ماديا / بدنيا / جنسيا وذلك في القرن ال19، على خلفية التصنيع السريع الذي شهدته أمريكا واوربا، حيث نمت حركات عمالية ونقابية جماهيرية ؛ والثورة الحقيقية بدأت من روسيا وأمريكا ثم انتقلت إلى أوربا ففي روسيا (مثلا) خرجن في وسط الصقيع يطالبن بحقوقهن في الطعام وعودة أزواجهن من الحرب التي تخدم القيصر ومطامعه وكان ذلك قبل 85 عاما من المسيرة النسائية الضخمة ؛التي نظمتها عاملات وزوجات جنود وأرامل، للمطالبة ب"الخبز لأولادنا" ورجوع أزواجهم ؛ وبإنهاء الحرب. أما في ألمانيا فالقانون التشريعي (كان) يمنع النساء من مجــرد المشاركة في اجتماع سياسي فبالآخرى الانتخابات؛ لكن بعد انضمام نساء الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب؛ وبناء عليه؛ فالمحصلة وصلت المرأة – الغربية – بصمودها ونضالاتها؛ لتحقيق ما كانت تصبو إليه؛ ومن ثمة فاليوم العالمي للمرأة أصلا:  رمز لنضال وتضحية المرأة؛ ففي خضم الثورات الحقيقية، وليست الشكلية والتطور الجوهري وليس المظهري و التبعي أين كان المجتمع العربي برمته؟ بدون مزايدات أو تخريجات تبريرية؛ كان ولازال في غياهب التخلف المركب، والمناورات والدسائس والمقالب، والاستعباد والعبودية ,,,, بين الأفراد واللوبيات،

فإن سمح المقام، نشير بأننا: نعيش الآن فصولا من الذل والمهانة وانهيار الكرامة والإنسانية؛ فيما بيننا نحن (العرب)=(المستعربة) = (المستغربة) رجلا(و)امرأة، لا فـرق؛ ففي ][مصر][ تهدر كرامة وعـزة وعفة ^المرأة^ في الشارع العام ومقرات العمل، وترمى في غياهب السجون والأقبية‘‘‘‘‘‘‘‘

 

ولا من مجيب ولا رادع، فهل الدين سبب لما أصاب وتتعرض له أختنا[ المصرية] وأخونا الرجل؟ وما تتعرض له من قتل فتاك في سوريا؟ وماتعرضت له في العراق من تنكيل وترهيب؟ والسرد يطـــــول، ومحصلته تكمن في البنية الذهنية العربية ؛المريضة  بكـــل العقد النفسية، بدأ من الشيزوفرينا مرورا بالوساس القهري والسادية والمازوخية إلى السيكوبات، هذا وضعنا وليس قدرنا، فرغم انوجاد قوى نسائية ^ عربية^ وتحركاتها، بكل موضوعية ما هي إلا فلتات تفرضها طبيعة الإطار، والتحولات الزائفة عندنا، وبالتالي نعيد صياغة السؤال السابق: ماذا قدمت المـرأة ^العربية^ في اليوم العالمي السابق؛ وماقبله ذاتها؛ ولقضاياهـا ومواقفها وتصوراتها للنهوض بوجودهـا الداعـم للبنيـة الاجتماعية ؟ هـل فـكرت في يومها؛ إعـداد مشاريع تنموية؛ لمحو أمية ـ المرأة ـ الريفية والبدوية والتي تعيش أطراف هـوامش المدن؛ ومحاولة إزالة المحسوبية والأنـوثة المارقة التي تطل علينـا في الإعلانات/ الإشهـــار بكل أنـواعه الإعلامية/ الملصقاتية/ المؤسساتية/ ليظل جـسدها بضـاعة رخيصة ؛ عبر أطروحـــــــــة (عـولمـة) الـجسد وتسطيـح الوعي؛ والانفتاح السلبي الذي يهدد وهـدد المجتمع العربي برمته ؟؟ هـل سعـت لتقييم الوضع النسائي في مناصب الصدارة  والمسؤولية /......./ أم ظـل افتخارا وانتصـارا عن الوضع ـ الأيروسي ـ ليس إلا ؟هـل وضعــت يومها في سـياق إحياء ذكرى لـعدة / مبدعات/ مناضلات/ مـقاومات/ مكافحـات/ أعطين الكثير، وهذا لا يمكن أن ينكره أحد؛ ولامـناص من الاعتراف بوجودهن؛ بدون مـزايدات؛ كذوات وطـاقات منـتجة وفاعلة في النسق الاجتماعي/ الثقافي/السياسي/ ولذلك لتحقيق ازدواجية الاحتفال بمـخزون ذاكرة نساء وهبـن وجودهــن مـن أجل البناء وترسيخ مفاهــيم التلاقــــح والتقاطع مـع ـ الرجـل ـ وشريك فـعال في النسيج المجتمعي؛ لـكن هذا لـم يتم؛ ولن يتم ؛ بحكم أن هنالك لخبطة وضبابية وغشاوة، في المجتمع العربي؛ ارتباطا بالذهنية، دونما نتجاهل أن هنالك ـ نساءـ حسب التدرج النسيجي لا يعرفـــن، ما اليوم العالمــي للمرأة؛ ولا هـم يحزنون؛ يكدون ويكدحون من صبيحة الفجر إلى الغروب؛ من أجل إعـالة  أيتام أو والـــدين لا  يجدون (قرشا ) لشراء جرعة دواء؛ وأخريات في فضاء الأضرحة هائمين؛ متوسلين؛ للاستشفاء  من مراضهن المستعصية؛ أو من أمراض أزواجهن وبناتهن وأبائهم ؛ والعديد من القضايا والإشكاليات المقرفة والرعناء، التي أصابت هذا المجتمع العربي: منذ الخليقة إلى يوم كتابة هـاته المساهــمة

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.