عبد الرضا المادح
· السيد حميد مجيد موسى رئيسا ً للجمهورية
2 نيسان 2010
عند كل انتخابات نيابية يبدأ الحديث والتشاور بين الكتل المهيمنة على العملية السياسية ، حول كيفية توزيع المناصب السيادية ، بل يتحول ذلك الى صراع محموم للاستحواذ على اكبر قدر منها وكأنها مكاسب ومغانم لهذه القومية ، الطائفة ، الحزب او تلك الشخصية ، وتتمادى بعض القوى وتتنكر لـ " وطنيتها " فترسل اشارات تهديدية بعرقلة العملية السياسية إن لم تحصل على هذا الكرسي او ذلك المنصب ؟! متناسية ً أن جميع المناصب هي وظائف في الدولة وجدت لخدمة الشعب ، ويحق وفق الدستور لكل مواطن تبوئها اذا كان جديرا ً بها .
أن منصب رئيس الجمهورية ، هو احد المناصب السيادية والقريب من أن يكون منصبا ً فخريا ً تكريميا ً ، لأن رئيس الجمهورية لايمتلك صلاحيات تشريعية أو تنفيذية سوى التصديق عليها ، ولم يرد في الدستور شرطا ً قوميا ً، دينيا ً، طائفيا ً أو أن يكون من هذه الكتلة الفائزة أو ذلك الحزب الحاصل على الاغلبية الانتخابية ، بل خول الدستور مجلس النواب أن يختار الشخصية الوطنية التي تحظى بموافقة ثلثي النصاب القانوني وتجسد وترعى مصلحة الشعب وتحافظ على الوحدة الوطنية ، ولايشترط أن يكون الرئيس عضوا ً في مجلس النواب .
أني كمواطن عراقي بأعتزاز وفخر ، أديت الواجب الوطني في المشاركة الجادة بكل العمليات الانتخابية ، وآخرها انتخاب مجلس النواب العراقي .
أن اصبعي البنفسجي يشير بأحترام وتقدير الى السيد حميد مجيد موسى كمرشح لمنصب رئيس الجمهورية للاسباب التالية :
* السيد حميد مجيد موسى سكرتير لاقدم واعرق حزب سياسي ، له تاريخ نضالي وطني مشهود ضد الاستعمار والانظمة الدكتاتورية وقدم آلاف الشهداء على مذبح الحرية ، كما قدم الحزب دوما ً برامج وطنية موثقة ، فيها الكثير من الحلول للامور العقدية في العملية السياسية لمختلف المراحل العصيبة التي مرّ بها العراق .
* على الصعيد الشخصي فأن للسيد حميد مجيد موسى تاريخ نضالي مشرف ، فقد ساهم في الثمانينات بحركة الانصار المسلحة في كردستان العراق ضد النظام الدكتاتوري ، وعايش مأساة شعبنا الكردي عن كثب .
* كان للسيد حميد مجيد موسى دورا ً مشهودا ً في العمل على توحيد صفوف المعارضة العراقية وادارة الصراع ضد النظام الدكتاتوري، وعمليا ً لم يغادر العراق إلا لفترة قصيرة وهذا ماجعله يواكب الشأن العراقي عن كثب .
* بعد سقوط النظام واحتلال العراق ، انتقل من كردستان العراق الى بغداد ، ليساهم في العملية السياسية إيمانا ً منه بأن النضال السلمي في الظرف المعقد الذي يمر به العراق ، هو الطريق الافضل لتحقيق عراق ديمقراطي فيدرالي حر موحد ، فساهم بمجلس الحكم ، الجمعية الوطنية و مجلس النواب العراقي ، فكان دوره ايجابيا ً وملموسا ً، وهذا العمل المتواصل اضاف له خبرة عملية رصينة ، وعلاقات وطنية واقليمية ودولية واسعة .
* نتيجة للثقة العالية التي يوليها له اعضاء مجلس النواب ، كلف بأصعب مهمة وهي ترأس اللجنة البرلمانية للتطبيع و حل مشكلة كركوك ، وعلى ما اذكر ايضا ً انتخب عضوا ً في لجنة اعادة صياغة الدستور .
* لحضوره الدائم لجلسات مجلس النواب ومناقشاته المسؤولة وطروحاته الرصينة ، دعت الشيخ العطية نائب رئيس مجلس النواب أن يقترح على المجلس اصدار قرار بشكره وتثمينه ، وهي الحالة الوحيدة حسب علمي.
* لم تسجل على السيد حميد مجيد موسى اية خروقات قانونية ، او اتهامات بعدم النزاهة ، كالتلاعب بالمال العام ، المحسوبية والمنسوبية أو المواقف القومية ـ الدينية ـ الطائفية أو الحزبية الضيقة .
* من خلال لقاءاتي به و متابعتي لجلسات مجلس النواب و لقاءاته التلفزيونية وقراءاتي للمقابلات الصحفية له ، وجدت فيه شخصية وطنية صادقة ، ذات شهادة علمية ، سياسية مرموقة ، رزينة ، منفتحة ، لاتحمل ضغينة على الاخرين ، ذات ابتسامة دائمة وروحية مرحة .
كل ذلك والكثير من الايجابيات مما لايمكن تسطيره بصفحة واحدة ، وانطلاقا ً من الحرص والمصلحة الوطنية العليا وبعيدا ًعن النعرات القومية ، الطائفية أو الحزبية ، وتطبيقا ًلقول السيد رئيس الوزراء ئوري المالكي في مؤتمره الصحفي بتاريخ 31/3/2010 " المناصب السيادية مفتوحة امام كل العراقيين " ، ادعو الى ترشيح السيد حميد مجيد موسى الى منصب رئيس الجمهورية ، ليكون صمام أمان للوحدة الوطنية .
فهل سيحترم ممثلوا الشعب في مجلس النواب هذه الدعوة ويقدموا مقترحي الى مجلسهم الموقر لمجرد مناقشته ؟
" واعملوا أن الله سيرى عملكم " .
البصرة .