كـتـاب ألموقع

أنينُ القلب ...!// عبد الرضا المادح

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

عبد الرضا المادح

 

عرض صفحة الكاتب 

أنينُ القلب ...!

عبد الرضا المادح

 

* في رثاء أخي الحبيب محمد المادح الأديب والمسرحي، الذي ودّع الحياة بسبب حادثة دهس بتاريخ 10-08-2021.

 

تَخفِقُ الراياتُ حُزناً أسوداً

لفقدانِ الحبيبِ شَمعةِ الدارِ

آهٍ .. مِنَ الأيامِ تنفثُ سُمَّها

لا يُشفي الجِراحَ دَمعُنا المِدْرارُ   

بُعدُ المسافاتِ زادتْ مِنْ هَولِ لَوعَتِنا

فلا نَعشٌ على الأكتافِ نَحمِلُهُ

ولا قَبرٌ نُزيّنُهُ بباقاتٍ مِنَ الأزهارِ

والشامِتون فاحَتْ روائِحُهُم

بمَعسولِ الكلامِ وفِعلةِ الغدّارِ !!

أبو المكارِمِ ، تَركْتَ الدارَ حُزناً يُكلِّلُهُ

ومِن طيبِ رُوحِك تَزرَعُ

وَرداً وباسقاتٍ مِنَ الأشجارِ

حُلوُ الكلامِ نَثَرتَهُ للناسِ

مِنْ قَصصٍ ومِنْ أشعارِ

آهٍ... مِنَ الحسراتِ أُكرّرُها 

فلا الشِعرُ يُطفيءُ مَواجعي

ولا الحُزنُ يَخْبو

في البعدِ وفي الأسفارِ

إرقدْ بِلحدِكَ الفَوّاحِ عِطراً يُخلّدُهُ

طيبَةُ سَجاياكَ نورٌ مِنَ الأقمارِ

مَدحُ مادحٍ بسِحْرِ الكَلامِ، إرثٌ نُدوّنُهُ

يَتغنّى بهِ الأحفادُ

في الصُبحِ وفي الأسحارِ

 

عبد الرضا المادح

14-08-2021