اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

زيارة جديدة للمشهد في لبنان// د. سمير محمد ايوب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. سمير محمد ايوب

 

عرض صفحة الكاتب 

زيارة جديدة للمشهد في لبنان

الدكتور سمير محمد ايوب

 

اراد أصحاب الحرب العابثة على اليمن، ومن في أفلاكهم من متصهينين عرب جدد، بعد فشلهم الذريع في عدوانهم الآثم على اليمن، ايصال رسالة ذات نزعة هجومية واضحة الى البنانيين. مفادها، بأنهم قرروا نقل مواجهتهم مع جبهة الممانعة والمقاومة وحليفهم الإيراني، من اليمن بكل ظنونها وخيباتها الى لبنان. وبالتالي فأنتم أيها اللبنانيون، على مفارق طرق خطره، إما ان تكونوا معنا او ضدنا. ولكل خيار تستقرون عليه، تبعاته وانعكاساته الكثيرة المرتبطة به.

 

فمنذ احتجزت السلطات السعودية بالقوة، ضيفها رئيس وزراء لبنان سعد الحريري في العام 2017، ومنذ التقطيع البشع للخاشوقجي في سفارة بلده في تركيا، وهم خفية وعلانية، يقومون بكل الممارسات التي لا تقود الا الى افتعال التأزيم تلو التأزيم مع لبنان، حصارا لإعاقة جهوده في استخراج بتروله البحري، وتجويعا لأهله. 

 

من خلال المساق التصعيدي الحاضر ضد تصريح الاعلامي جورج قرداحي، وبعيدا عن الشكل، يحاول المتصهينون الجدد من عرب الكاز والقلق، الإيحاء بلا تنميق، ان لبنان قد بات هو الساحة الرئيس لمشاغلة ايران وإلهاء حلفائها عن عدوهم الصهيو – أمريكي في فلس - طين المحتلة، ففي لبنان لهم أدوات محلية مسلحة وقاتلة وعميلة، تراهن عليهم لتغطية اهدافها الاستراتيجية.

 

التأزيم بين لبنان واصحاب الحرب على اليمن ومن في فلكهم مستمر، ويزداد حدة وعمقا وتصعيدا. ويحظى باهتمام داخلي وخارجي شديد الانقسام. مروحة واسعة من القوى، باسم الكرامة ترفض الضغوط الهادفة الى إذعان بالاكراه والاهانة والترويض جلبا الى بيت الطاعة، وقوى باسم مصالح موهومة، تهول على البلد وأهله، تهرول الى جبهة مال السحت مطية لكل من يركب من " الأشقاء " .

 

عدم الالتفات الى ان كسر قواعد تسوية المصالح، وتقاسم الجبنة السياسية في لبنان، خطرٌ على كل اللاعبين، ولن يوصل الا الى مجازر ودمار جديد،  سيقود الى المزيد من تشظي الاستقرار الهش بين الشعوب اللبنانية.

 

حذار ايها اللاعبون في نار لبنان، فإن "المُخْطِئُ فيكم لا يَرْتَكِبُ الخَطِيئةَ إِلاَّ بِإرادةٍ مُسْتَتِرَة. أو هكذا قال جبران خليل جبران يرحمه الله.

 

الاردن – 1/11/2021 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.