تراتيل قلب من رماد
أمنية خالد
العراق
1_
اصابع ليلة موحشة
التفت حول عنق
حروفي
وقد ولد هذا الصباح
لقيط من رحم عقيم
لا ينتمي الى نبضي
يتشبث قلمي بصدر
اوراقي
وكأنه يتيم يترقب
يدا تحمله
لاشيء حولي اعرفه
غرباء وغريبة انا
عن عرائش الريحان
ربما كان الدلو فارغ
وتيبست ازهار اشجار اللوز
في باحة محرابي
—————-
2__
تحت سياط الدمع
غفت عيني
أوجعني تهجي الحروف
أوجعني الطفل المتكور داخلي
حين جرح اصابعي
لعله يريد اخباري أن
لا أغرق في الكتابة
واتوقف عن التجذيف
في نهر الخيال
ولعله راغب بأن
يشعر الحبر بألم الجرح !
وألم الوشم على ذراع القلب
——
3___
لا رصيف لي اقصده
فكل العناوين خرافة
هاربة من
ضحكتي
من ثقب الباب
من صوت الاموات
من عذاب الله
انا امرأة بداخلها
توقفت عقارب الزمن
حتى ضوء الشمس يوجعني
والحياطين تبصقني
التجأت لصمتي وجدتني فيه
ميت بلا قبر
ربما لاني كرهت حتى التراب
او كل الاشياء تكرهني
——
4___
وكأن الاعراف إله في المعابد
نصلي له ونبتهل
وننذر النذور ونطوف
نضاجعها ونحن نخافها
نحميها لتسرق منا العمر
وعندما تجوع تأكلنا
لتملأ من دمنا كؤوس وقارورة عطر
تلاحقنا الخرافات والاساطير
من المهد الى القبر
تجرنا نعاجا من ظفائرنا من ارجلنا
وتلهو بمصائرنا
والمصيبة اننا نحتمل
تأمرنا
تركلنا
ونسجد لها
اله ماله عمر ماله ارث ماله غير
اسم وسيف من صنع ايدينا
__________
5___
خطوط الفنجان تتكلم بالنيابة
خلف ستائر الخوف
تقف فروض عشقي
ترتجف اطراف الحنين
والوضوء لم يكتمل
مذنب انت ياعمري
لم تجني سنابل
السعادة
سلة السنين امتلأت
اثوابا لا تناسبني
كلما حاولت ترقيعها
اهترأت
ابيض كان لون الحلم
جدائله سوداء
ك سماء بلادي
ثمة كربٍ واضح في عينيّ
احاول الثأر لنفسي
بقتل تلك الملامح البالية
في مرآة غطاها الضباب
ومن بعدها اكون اسم
متشرد كبائعة الورد
احاول تجميع مياسمي
لتغفو وتستريح في حدائق
قلب ينتظر جذوري وعطريّ