كـتـاب ألموقع

ماركس وطبقته (2)// د. ادم عربي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. ادم عربي

 

عرض صفحة الكاتب 

ماركس وطبقته (2)

د. ادم عربي

 

العمل وما اكده تطور الراسمالية، اثبت انه لا يعطي شرعية التملك الراسمالي للعامل، العمل وخصوصا العمل الماجور، لا يُنتج راسماليين، ان العامل يجب ان يكون غير مالك الا لقوة عمله ويجب ان يظل ويبقى كذلك، مهما ابدع واجتهد وجد ، ويكاد ان يتحول هذا النمط الى ما يشبه الصفة الوراثية ، ابن العامل يصبح عاملا ماجورا كابيه، وجيش العاطلين عن العمل، او البطالة ظاهرة راسمالية حتمية فلا يوجد راس مالية دون بطالة ، ولا يمكن للراسمالية حل مشكلة البطالة ، في الراسماليات الغربية تعطي الدولة مبلغ مالي او راتب للبقاء على شبه حياة ادمية ، بالمنظور الغربي لا الشرقي، هذا المبلغ يستقطع من العامل النظامي على شكل ضرائب ، تستعمل الراسمالية العاطلين عن العمل ، كاداة ضغط على العمال النظاميين لجعلهم اكثر خضوعا لمشيئة ارباب العمل ، كما تستخدم كل ما لديها من وسائل من قبيل العصا والجزر ووسائل الترغيب والترهيب لمنع الطبقة العاملة من الاتحاد الطبقي وجعلهم يتخلقون باخلاق العبيد واشاعة الانتهازية بينهم، وحتى التقاعد عن العمل يعتريه ظلم شديد يقع على المتقاعد، فهو لا ياخذه الا عندما يكون على حافة الموت، وحتى هذا الراتب التقاعدي من حيث قيمته فهو اكثر منه عقوبه من مكافئة.

 

فسر ماركس الربح وتحدى كل علماء الاقتصاد على الايتاء بتفسير للربح غير الذي وضحه حتى الان، قانون العرض والطلب او خرافة العرض والطلب رغم اهميته في لحظة ما الا انه لا يفسر الربح، هذا القانون يفسر فحسب درجة انحراف السعر عن قيمة البضاعة، لكنه لا يستطيع ان يفسر تلك القيمة ذاتها، والدليل هو عند توازن العرض والطلب، اي عند بيع البضاعة بقيمتها ، وبيع السلع بقيمتها يتضمن ربحا او هو ذاته بيعها بربح، فإذا كانت قيمة سلعة ما هي حاصل جميع قيم كل السلع المستهلكة من اجل إنتاج تلك السلعة فكيف يمكن عندها بيعها بربح عندما يتوازن العرض والطلب؟ . وحتى كتابة هذه السطور لم اسمع اجابة راسمالية علمية ومقنعة عن هذا السؤال الحدي. جوهر الراسمالية هو نفسة ما بقيت الراسمالية على قيد الحياة وهو السعي لامرين هما الربح الاقصى والتراكم والمقصود بالتراكم زيادة تركيز رأس المال.