اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل من الممكن نفي الراسمالية!// د. آدم عربي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. آدم عربي

 

عرض صفحة الكاتب 

هل من الممكن نفي الراسمالية!

د. آدم عربي

 

منطلقي في النظر للراسمالية من منظور فلسفي، بعيدا عن الماركسية ومفكريها بدئاً من كارل ماركس وانتهاءاَ بي، منظوري هو قانون النفي ذاك القانون الفلسفي الواقعي الطبيعي العام والذي لا يشذ عنه شيء سوى " تجريد الحركة " ، وبناءا عليه، ما هو النفي الخاص بالنظام الراسمالي؟

 

الراسمالية كواقع اجتماعي اقتصادي تاريخي، ليست وليدة العقل، بمعنى لم يخترعها شخص ما، وليست فكرة بقيادة شخص ما، والراسمالية او فكرة الراسمالية لم تخلق نفسها، وانما الراسمالية الحالية هي التي خلقت الافكار الراسمالية، من هنا نسميها واقع اقتصادي اجتماعي تاريخي، عناصره هي الملكية، العمل، وسائل ومواد العمل والانتاج.

 

النفي الجدلي الهيجيلي، ان هذا النفي الذي يحتوي ويتضمن التالي: الغاء واستبقاء واضافة، ولنجرب ذلك على الراسمالية، ونبحث عن النفي الخاص بالراسمالية، فما الذي نفته الراسمالية واحتفظت بالجوهري منه وما الذي اضافته؟ قديما كان الراسمالي يقوم بجميع الاعمال، من عمل وادارة وانتاج وتوزيع، فيحصل بذلك على قيمة عمله كاملا، لكن بغية استحواذ على فائض قيمة اكبر توسع باستحواذ اكبر عدد من العمال من اجل فائض قيمة اكبر، اذن اننا امام مشهد جديد من الراسمالية قائم على نفي القديم مع الاحتفاظ بما هو جوهري وهو فائض القيمة لكن هذه المرة مع اضافة وربح اكثر وتوسع في تقسيم العمل، وهذا بمثابة النفي الاول للراسمالية، وما زالت من يملك لا يعمل ومن لا يملك يعمل او مات جوعا, وانا اقول ان ومع ذلك فان اكثر الناس غبائا هم الاغنياء واكثر الناس ذكاءا هم الفقراء، ربما الحاجة سبب هذا الحكم والذي لا يعتبر مطلقا، فليس امام الفقير الا ان يكون ذكياً.

 

 

ويبقى التناقض قائما بين مالك ادوات الانتاج وبين من لا يملكون الا قوة عملهم ، ان هذا التناقض بوجهه الاخر تناقض بين مستَغلين ومستغَلين وهو جوهر الراسمالية الحالية، على ان هذا التناقض يزداد حدة مع تطور وسائل الانتاج ودخول التكنولوجيا كمرحلةه متطورة من الراسمالية، فالتكنولوجيا والتي حطت من حياة العمال وطريقة عيشهم ، رفعت في الوقت نفسه من حياة المهرة في مجالها ، وتعاظم راس المال وتلاشت رؤوس اموال شركات قديمة او ممن لم يُطوروا انفسهم تبعا للتكنولوجيا او ممن لم يلحقوا التكنولوجيا عنوان العصر ، ومحصلة هذا الواقع ان تركز المال لدى فئة قليلة من البرجوازيين ممن اندمجوا في شركات عابرة للدول، وعلى صعيد العمال زاد الفقر وكثرت البطالة، من هذا التناقض في نمط الانتاج الراسمالي ونمط الانتاج الراسمالي الحالي، يجب ان يخرج للوجود نظام انتاجي جديد ولا بد ان ينفي القديم مع الاحتفاظ بالجوهري منه واضافة لما هو وليد، فهل العامل يبقى عاملا؟ وهل الراسمالي يبقى راسماليا؟ في ظل تعظيم الانتاج الفكري واندماج الشركات وتركز الثروة لدى فئات قليلة من البرجوازيين، تنتفي الحاجة لوجودهم في عملية الانتاج ، وقد يوظفون امهر الخبراء لادارة فروع وتنوع استثماراتهم على قاعدة الشراكة والحوافز المالية وهذا نوع جزئي من النفي الراسمالي والذي اذا ما استمر لنفت الراسمالية نفسها دون ان تقع وسائل الانتاج في يد الدولة واحتفاظ الراسماليين بامتيازاتهم وتحولهم الى طبقة من الارستقراطيين وترك العمل من ادارة وغيرة للشعب على قاعدة الشراكة وليس الاستغلال، ربما هو حلم لكن قاعدته الجدل واهم مبدا او قانون فلسفي له هو،، كل شيء يعتريه التغيير وما التغيير الا تحول الشيء الى نقيضه، فالمخرج النهائي لعملية النفي سواء كان هيجيليا او ماركسيا هو تحول العامل الى مالك .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.