اخر الاخبار:
القبض على "داعشية وداعشي" في ديالى وبغداد - الأحد, 06 تشرين1/أكتوير 2024 20:59
صحيفة إسرائيلية: تل أبيب تخطط شيئا للعراق - السبت, 05 تشرين1/أكتوير 2024 19:06
مقتل جندي لبناني وإصابة آخر بقصف إسرائيلي - الخميس, 03 تشرين1/أكتوير 2024 21:13
استئناف حركة الطيران في مطار أربيل الدولي - الخميس, 03 تشرين1/أكتوير 2024 19:29
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

سقطات في فلسفة ديكارت وهيجل!// د. ادم عربي

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

د. ادم عربي

 

عرض صفحة الكاتب 

سقطات في فلسفة ديكارت وهيجل!

د. ادم عربي

 

كتاباتي الفلسفية هي تعبيرٌ عن وجهة نظري ، وليس إعادة كتابة ما قاله الفلاسفة ، وإنَّما إعطاء رأيي الشخصي مما قاله الفلاسفة ، مع انحيازي للفلسفة المادية .

قالها الفيلسوف المثالي ديكارت " أنا أُفكِّر فأنا موجود" ،  الله واستنتاجا مثاليا موجود ، لا أحد يشك في عظمة هذا القول الشهير ، لكن ! هذا القول ليس فيه من العظمة شيئا ، رغم كل محاولات تجميل هذا القول ، وفي كلِّ محاولة لتحميل هذا القول كثيرا من المعاني العظام يرتفع منسوب السخافة في القول نفسه ، لغويا وبعيد عن الفلسفة نستدل من هذا القول أنَّ التفكير َهو الفاعلية التي بها يستدل الشخص على وجوده ، إنَّ قضيةَ الوجود كانت وما زالت تشغل عقول الفلاسفة ، فالمثاليون وتحديدا الذاتيون ، نفوا كل وجود للعالم المادي في خارج الذهن وفي استقلال عنه ، فحبة الفاكهة التي أهمُ بقضمها لا توجد حسب قولهم في خارج دماغي وفي استقلال عنه ، لأنَّها مجرد إحساسات ، وهذه الإحساسات ليست مادة ، ولذلك لا وجود لها خارج دماغي وفي استقلال عنه ، وبالتالي يقولون لا وجود إلَّا لذهني والكون كله هو إحساسي والذي لا يمكن أنْ ينفصل عن ذهني ، رينو ديكارت هذا الفيلسوف المثالي واللاذاتي ، ليس من الفلاسفة الذاتيين ، شكَّ في وجود الوجود ، وظل الشك يطارده إلى أنْ توصّل إلى ما يشبه اليقين ، فقال ،، ما دمت أُفكر والشك تفكير إذن أنا موجود ، هل الإنسان موجود لأنَّه يُفكر؟ لا ، فالإنسان يُفكر لأنَّه موجود ، من المحتمل أنْ لا أُفكر ومع ذلك أبقى موجود ، لكن يكفي أنْ أزول من الوجود حتى أكف عن التفكير ، والميت الذي مات الآن كفَّ عن التفكير على الرغم أنَّه موجود بمعنى ما. هيجل أبو الفلسفة المثالية الموضوعية والجدلية قد فهم الإنسان الناطق والواعي ، قد فهمه على أنَّه الكائن والذي فيه وبه وعت وأدركتْ الفكرة المطلقة نفسها وذاتها ( الفكرة المطلقة هي الله في الاديان ) ، لكن الطبيعة والتي وُجدتْ قبلَ الإنسان والتي هي تجسيد للفكرة المطلقة في إحدى مراحل تطورها ما كان بوسعها أوْ مقدورها أنْ تكون الكائن الذي به وفيه وعتْ الفكرة المطلقة ذاتها ، ولو كان هيجل فيلسوفا ماديا لقال بالانسان وفي الانسان وعت المادة نفسها.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.