كـتـاب ألموقع
دِيوَانُ اذْكُرِينِي الجزء الثالث// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- المجموعة: محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 21 كانون2/يناير 2024 18:28
- كتب بواسطة: د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 986
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
دِيوَانُ اذْكُرِينِي الجزء الثالث
شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وناقد وروائي مصري
{41} اَلْعَصْرُ الذَّهَبِيُّ بَيْنَ الْأَزْهَرِ وَالْأَوْقَافْ
{هَذِهِ أَحَاسِيسُ شَاعِرٍ انْطَلَقَ بِهَا قَلْبُهْ وَتَرْجَمَهَا لِسَانُهُ فِي كَلِمَاتٍ شَاعِرَةٍ يُهْدِيهَا إِلَى الْعَالِمِ الْجَلِيلِ مَعَالِي الأُسْتَاذِ الدُّكْتُورْ/مَحْمُودْ حَمْدِي زَقْزُوقْ وَزِيرِ الْأَوْقَافِ وَرَئِيسِ الْمَجْلِسِ الْأَعْلَى لِلشُّئُونِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَرَئِيسِ مَجْلِسِ تَحْرِيرِ مَجَلَّةِ مِنْبَرِ الْإِسْلَامِ تَقْدِيراً لِقَرَارِهِ الْحَكِيمِ بِتَوَلِّي الْإِمَامِ الْأَكْبَرِ الْأُسْتَاذِ الدُّكْتُورِ/مُحَمَّدْ سَيِّدْ طَنْطَاوِي شَيْخِ الْأَزْهَرِ الْخَطَابَةَ فِي الْجَامِعِ الْأَزْهَرْ}.
أَ وَزِيرَ الْأَوْقَافِ سَلَاماً=يُهْدِيهِ لَكُمْ شَيْخُ الْأَزْهَرْ
أَنْصَفْتَ الْأَزْهَرَ بِقَرَارٍ=فِيهِ الْحِكْمَةُ مِنْكُمْ تَظْهَرْ
مَا شَاءَ اللَّهُ يُقَدِّرُهُ=وَالْعَصْرُ الذَّهَبِي قَدْ أَسْفَرْ
فَخَطِيبُ الْأَزْهَرِ يَا فَرَحِي={طَنْطَاوِيُّ إِمَامِي الْأَكْبَرْ}!!!
***
كَبِّرْ بِالْفَرْحَةِ يَا قَلْبِي= فَالْمِنْبَرُ بِالْأَزْهَرِ نَوَّرْ
وَاشْكُرْ بِالتَّقْدِيرِ وَزِيرَ الْ=أَوْقَافِ عَلَى مَا قَدْ أَصْدَرْ
يَا أُمَّتَنَا بِشُرُوقِهِمَا=عِيشِي نُورَ الْعَهْدِ الْأَخْضَرْ
{42} يَا لَلْحَضَارَةِ فِي دُجَى الْقَبْرِ!!!
مِنْ نَبْضَةِ الْأَشْوَاقِ فِي صَدْرِي= مِنْ بَسْمَةِ الْآمَالِ فِي ثَغْرِي
أَ{رَسُولَنَا}يَا زِينَةَ الدَّهْرِ=أُهْدِي إِلَيْكَ مَدَائِحَ الْعُمْرِ
خَلُصَتْ إِلَيْكَ حُرُوفُهَا دُرَراً=تَزْدَانُ بِاسْمِكَ يَا سَنَا الْفَجْرِ
عَلَّمْتَنَا وَالْعِلْمُ تَبْصِرَةٌ=يَهْدِي إِلَى{الْفَتَّاحِ}بِالْفِكْرِ
***
هَذَّبْتَنَا نُوراً وَتَزْكِيَةً=أَبْعَدْتَنَا عَنْ شِيمَةِ الْغَدْرِ
وَغَرَسْتَ فِينَا الْوُدَّ مِنْ زَمَنٍ=فِي حِينِ قَلَّ الْوُدُّ فِي الْعَصْرِ
بِكَ-{يَا ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ}-رِفْعَتُنَا=بِكَ-سَيِّدِي-نَنْجُو مِنَ الْحَفْرِ
بِكَ-{يَا حَبِيبَ اللَّهِ}-تَحْضُنُنَا=أَيَّامُ عِزٍّ فِي هُدَى الذِّكْرِ
***
أَشْكُو إِلَيْكَ{حَبِيبَ أُمَّتِنَا}=مِنْ عُصْبَةٍ طُبِعَتْ عَلَى الْمَكْرِ
فِي{الْبُوسْنَة وَالْهِرْسِكْ}تَنَاوَشَنَا=بَعْضُ اللِّئَامِ بِمَطْلَعٍ وَعْرِ
خَاضُوا الْحُرُوبَ نَوَوْا إِبَادَتَنَا=مَاذَا جَنَيْنَا الْيَوْمَ مِنْ وِزْرِ؟!!!
أَ لِأَنَّنَا مِنْ أُمَّةٍ وَسَطٍ=تَبْغِي السَّلَامَ بِغَالِبِ الْأَمْرِ؟!!!
***
أَ لِأَنَّنَا لَا نَبْتَغِي بَدَلاً= بِالْعَدْلِ شَرْعِ الْكُوخِ وَالْقَصْرِ؟!!!
أَ لِأَنَّنَا-وَالْحَقُّ رَائِدُنَا= نَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْهَذْرِ؟!!!
أَ لِأَنَّنَا قَوْمٌ يُؤَيِّدُنَا= عَوْنُ{الْإِلَهِ}غَداً إِلَى النَّصْرِ؟!!!
أَ لِأَنَّنَا قُوَّادُ نَهْضَتِهِمْ= مُنْذُ الْقَدِيمِ عَلَى مَدَى الدَّهْرِ؟!!!
***
تَاهَتْ حَضَارَتُهُمْ بِغَيْهَبِهَا= يَا لَلْحَضَارَةِ فِي دُجَى الْقَبْرِ!!!
{43} اَلْعِمْلَاقْ
{{دَمْعَةُ وَفَاءٍ عَلَى فَقِيدِ الصَّحَافَةِ الْعَرَبِيَّةِ الْكَاتِب الْكَبِيرِ / مصطفى أمين}}
أَرَحَلْتَ عَنْ دُنْيَا الْوَرَى يَا مُصْطَفَى=مُتَشَوِّقاً لِلِقَاءِ رَبِّكَ فَاحْتَفَى
مَا مُتَّ يَا ابْنَ الْأَكْرَمِينَ فَفِكْرُكُمْ=بِضَمِيرِ شَعْبِكَ وَهْوَ أَوَّلُ مَنْ وَفَا
***
لَبَّيْتَ دَعْوَةَ رَبِّنَا مُسْتَبْشِراً=بِنَعِيمِ رَبِّكَ بَيْنَ جَنَّاتِ الصَّفَا
اَلْأَرْضُ تَبْكِي حِينَ وَدَّعَ نَاسَهَا=عِمْلَاقُ فِكْرٍ صَادِقٍ مَا زَيَّفَا
***
وَالْكَوْنُ يَنْزِفُ جُرْحُهُ مُتَعَمِّقٌ=وَلِغَيْرِ شَخْصِكَ - سَيِّدِي- لَنْ يَنْزِفَا
قَدْ كُنْتَ فِينَا غَايَةً مَرْجُوَّةً=تَحْلُو لِمَنْ طَلَبَ الْعُلَا وَمَنِ اقْتَفَى
***
قَدْ كُنْتَ مَلْجَأَ مَنْ أَتَاكَ بِضَعْفِهِ=يَشْكُو زَمَاناً جَائِراً مَا أَنْصَفَا
قَدْ كُنْتَ أَكْرَمَ مَنْ تَحَلَّوْا بِالنَّدَى=لِعَظِيمِهِ وَخَفَائِهِ لَنْ يُوصَفَا
***
يَا سَيِّدَ الْكُتَّابِ نُورُكَ خَالِدٌ=مَا هِبْتَ يَوْماً وَاحِداً مَنْ خَوَّفَا
قَدْ كُنْتَ تُؤْمِنُ بِالْحَيَاةِ عَزِيزَةً=تُهْدِي النَّجَاةَ بِبَحْرِهَا مَنْ جَدَّفَا
***
قَدْ كُنْتَ تُؤْمِنُ بِالْإِخَاءِشَرِيعَةً=عُلْوِيَّةً فِيهَا الْمَحَبَّةُ وَالْوَفَا
قَدْ كُنْتَ تَحْلُمُ بِالصَّحَافَةِ عَالَماً=بِالْحُبِّ وَالْإِخْلَاصِ لَنْ يَتَوَقَّفَا
***
وَوَهَبْتَ عُمْرَكَ لِلْكِتَابَةِ رَائِداً=عَشِقَ الصَّحَافَةَ عَالَماً مُسْتَكْشَفَا
قَدْ كُنْتَ فِكْرَةَ عَامِلٍ أَوْ زَارِعٍ=يَسْقِي الثَّرَى بِدُمُوعِهِ مُتَعَطِّفَا
***
قَدْ كُنْتَ قَلْباً طَالَمَا وَسِعَ الْوَرَى=وَتَعَهَّدَ الدَّمْعَ الْجَرِيحَ مُجَفِّفَا
قَدْ كُنْتَ سَبَّاقاً لِكُلِّ فَضِيلَةٍ=مَا كُنْتَ يَوْماً وَاحِداً مُتَكَلِّفَا
***
قَدْ كُنْتَ لِلْمَهْمُومِ وَاحَةَ رَاحَةٍ=تَحْنُو بِجَاهِكَ مُشْفِقاً وَمُخَفِّفَا
يَا سَيِّدَ الشُّرَفَاءِ فِي وَقَفَاتِهِ=اَلْآنَ نَبْكِي أَيْنَ أُسْبُوعُ الشِّفَا
***
قَدْ كُنْتَ أَخْلَصَ مَنْ دَعَتْ أَنْفَاسُهُمْ=لِإِزَالَةِ الْأَغْلَالِ حَتَّى نُنْصَفَا
يَا مَنْ تَصَدَّى لِلظَّلُومِ بِفِكْرِهِ=فَسَقَاهُ مِنْ كَأْسِ الْمَرَارَةِ مَا كَفَى
***
وَقَضَى السِّنِينَ الْحَائِرَاتِ بِسِجْنِهِ=فِي الْقَصِّ يُبْدِعُ لَمْ يَكُنْ مُتَوَقِّفَا
وَعَقِيدَةُ الْأَحْرَارِ فِي أَفْكَارِهِ=كَالطَّوْدِ يَقْهَرُ مَنْ طَغَى مُتَعَجْرِفَا
***
يَا أَيُّهَا اَلْعِمْلَاقُ دَمْعَةُ شَاعِرٍ=مَا زَالَ يَعْشَقُ فِيكُمُ مَعْنَى الْوَفَا
{44} دُمُوعٌ فِي يَوْمِ العِيدْ
إِلَيْكَ يَا أَبِي إِلَى رُوحِكَ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ
أَبِي قَدْ حَزَّ فِي نَفْسِي كَثِيراً=دُخُولُ الْمَسْجِدِ الْعَالِي الْعَتِيقِ!!!
وَنَفْسِي تَكْتَوِي بِالْجَمْرِ حُزْناً=تَشُبُّ بِهَا جِبَالٌ مِنْ حَرِيقِ!
***
لِأَنَّكَ يَا أَبِي وَدَّعْتَ قَلْبِي=وَدُنْيَا النَّاسِ يَا عَوْنَ الصَّدِيقِ!!!
وَأَنْظُرُ فِي شَمَالِي أَوْ يَمِينِي= أُعَانِي الْفِـكْرَ أَلْعَقُ كُلَّ ضِيقِ!!!
***
لِأَنَّ مَكَانَكُمْ خَــــالٍ حَزِينٌ=عَـــلَــيْــكَ ..أَبِي= مُعِيداً لِلْحُقُوقِ !
تَقُولُ النَّفْسُ: أَيْنَ حَبِيبُ قَلْبِي=وَأَيْنَ الْحُبُّ فِي الْوَجْهِ الْأَنِيقِ!!!
***
أُصَلِّي الْعِيدَ وَحْدِي يَا رَفِيقِي؟!=لِيَ اللَّهُ الْمُعِينُ عَلَى الطَّرِيقِ !!!
{45} يَا حَبِيبِي يَا أَبِي
إِلَيْكَ يَا أَبِي إِلَى رُوحِكَ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ
يَا حَبِيبِي.. يَا أَبِي يَا رَفِيقِي=كَيْفَ – بِاللَّهِ – تَرَكْتَ طَرِيقِي؟!
كَيْفَ أَمْضِي فِي الدُّنَا كَيْفَ أَخْطُو=وَضِيَائِي غَائِبٌ يَا صَدِيقِي؟!
***
مَا الْأَمَانِي بَعْدَكُمْ يَا عُيُونِي؟!=مَا اشْتِيَاقِي لِلْهَنَا يَا شَقِيقِي؟!
قَدْ زَرَعْتَ الْحُبَّ فِي أَرْضِ قَلْبِي=وَمَشَيْتُ الدَّرْبَ فِي قُطْرِ ضِيقِ
***
أَيُّهَا التَّائِهُ فِي بَحْرِ حُبِّي=هَاكَ مِجْدَافُ الْمُنَى يَا رَفِيقِي
سَوْفَ تَنْجُو دَائِماً مِنْ عُدَاةٍ=أَنْتَ نَجْلِي مُحْسِنٌ فِي الْحُقُوقِ
***
يَا سَمَاءَ الْحُبِّ فِي كُلِّ سَهْلٍ=أَتُجِيبِينَ المُنَى فَاسْتَفِيقِي ؟!
{46} أَبَتَاهُ يَا أَحْلاَمَ يَوْمٍ مُشْرِقٍ
إِلَيْكَ يَا أَبِي إِلَى رُوحِكَ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ
أَبْكِي عَلَى أَبَتِي الْحَبِيبِ فَإِنَّهُ=رَمْزُ الشَّبَابِ بِنَبْعِهِ الْمُتَدَفِّقِ
كَانَ الْكَرِيمَ بِكُلِّ مَعْنَاهُ وَقَدْ= كَانَ الْأَمَانَ لِكُلِّ غُصْنٍ مُورِقِ
***
أَبَتَاهُ,يَا أَحْلاَمَ يَوْمٍ مُشْرِقٍ=أَحْلاَمُـنَا الْعُظْمَى أَلَمْ تَتَحَقَّقِ ؟!!
أَبَتَاهُ هَلْ تَنْسَى حَبِيبَكَ مُحْسِناً؟!!!= وَرَبِيعَكَ الْفَتَّانَ لَمْ تَتَذَوَّقِ؟!!!
***
أَبَتَاهُ كُنْتَ الصَّدْرَ يَحْنُو دَائِماً=بِالْحُبِّ يَـبْـنِي عِشْتَ أَحْنَى مُشْفِقِ
أَبَتَاهُ أَحْلاَمِي الْجَمِيلَةُ حُقِّقَتْ=بُشْرَاكُمُ بِوَلِيدِكَ الْمُتَأَلِّقِ
***
أَبَتَاهُ سَوْفَ أَعِيشُ أَشْدُو دَائِـــماً= بِكَ يَا حَبِيبِي أَنْتَ نُورُ الْمُتَّقِي
{47} اَلْمَأْسَاةُ الْكُبرَى
مَأْسَاتُكَ الْكُبرَى خَيَا=لٌ مِنْ خَيَالٍ يَا صَدِيقْ!!
مَأْسَاتُكَ الْكُبرَى ضَيَا=عُ الْحَقِّ فِي وَسَطِ الطَّرِيقْ!!
مَأْسَاةُ إِنْسَانٍ تَحَمْ=مَلَ ثُمَّ أَضْحَى لاَ يُطِيقْ!!
***
مَأْسَاتُكَ الْكُبرَى تُجَدْ=دَدُ كُلَّ وَقْتٍ يَا رَفِيقْ!!
هِيَ ضَرْبَةٌ سِحْرِيَّةٌ=أَوْدَتْ بِقَلْبِكَ لِلْحَرِيقْ!!
***
كَيْفَ انْتَهَتْ رُوحُ الْمَحَبْ=بَةِ وَامَّحَى وُدُّ الشَّقِيقْ!!
لَمْ تُلْفِ مِنْهُ بَشَاشَةَ الْخُلاَّنِ فِي الْأَصْلِ الْعَرِيقْ!!
{48} تَحِيَّةٌ وَدُعَاءْ
يَا قَائِدَ النَّصْرِ مِنْ قَلْبِي أُحَيِّيكَا=نَدْعُو لَكَ اللَّهُ أَنْ تَرْقَى وَيُعْطِيكَا
فَلْتُعْطِنَا حَاجَةً تَاقَ الْفُؤَادُ لَهَا=فَالْخَيْرُ فَاضَ زُهُوراً فِي رَوَابِيكَا
***
أَنْتَ الشَّجَاعَةُ وَالْإِقْدَامُ قَاطِبَةً= أَنْتَ الْغَضَنْفَرُ قَدْ خَابَتْ أَعَادِيكَا
أَنْتَ الصَّلَاحُ غَدَا نُوراً سَمَا مَلَكاً=يَهْدِي يُضِيءُ دُرُوباً فِي نَوَاحِيكَا
***
أَنْتَ الْمُعَلِّمُ لَمْ يَبْخَلْ بِتَجْرِبَةٍ=عَلَى الْجُنُودِ فَهُمْ ذُخْرٌ لِوَادِيكَا
فِي اللَّيْلِ تَشْرَحُ تُعْطِي كُلَّ فَائِدَةٍ=كَيْ نَفْهَمَ الدَّرْسَ سَهْلاً مِنْ مَعَالِيكَا
***
سُبْحَانَ رَبِّ الْوَرَى وَالْكَوْنِ أَجْمَعِهِ=هُوَ الْكَرِيمُ هُوَ الْجَبَّارُ يَحْمِيكَا
{49} صَوْتُ الْحَقْ
زَعِيمَ مِصْرَ سَلَاماً مِنْ مُحِبِّيكَا=هَيَّا لِنَبْنِيَ..كَفُّ اللَّهِ رَاعِيكَا
أَسْعَدْتَ جَمْعَ بَنِي قَوْمِي بِيَوْمِهِمُ=وَبِالسَّلَامِ الَّذِي قَوَّتْهُ أَيْدِيكَا
***
قُدْتَ النُّسُورَ وَصَوْتُ الْحَقِّ يَوْمَئِذٍ=عَلَا بِتَكْبِيرِنَا وَالصَّوْتُ مِنْ فِيكَا
فَكُنْتَ مَصْدَرَ فَخْرٍ لِلْبِلَادِ وَلِي=وَجِئْتَ بِالنَّصْرِ والدَّيَّانُ يَحْمِيكَا
***
بِالتَّضْحِيَاتِ الَّتِي قَدَّمْتَهَا بَطَلاً=مِنْ أَجْلِ شَعْبِكَ ذَا أَسْمَى مَعَانِيكَا
وَنَصْرُ أُكْتُوبَرَ الْمَيْمُونُ مُعْجِزَةٌ=حَقَّقْتَهَا فِي الْفَضَا وَالنُّورُ يَعْلُوكُا
***
دَعَوْتَ لِلْعَمَلِ الْقَوْمِيِّ تَكْرِمَةً=لِرُوحِ كُلِّ شَهِيدٍ فِي نَوَاحِيكَا
يَوْمُ الْفَخَارِ لِأَبْنَاءِ الْعُرُوبَةِ جَا=بِالْمَجْدِ وَالْعِزِّ وَالْأَبْطَالُ لَبُّوكَا
***
حَرْبٌ تُؤَكِّدُ لِلْأَجْيَالِ قُدْرَتَنَا=عَلَى الْقِتَالِ بِأَمْرٍ مِنْ مَعَالِيكَا
فَمِصْرُ قَادِرَةٌ عَلَى الْوَفَاء لنَا= وَالْحَقُّ يَعْلُو وَجُنْدُ اللَّهِ كَافِيكَا
***
حَرْبٌ لِأَجْلِ سَلَامٍ ظَلَّ يُبْهِجُنَا=تَحْرِيرُ سَيْنَا غَدَا فَجْراً لِوَادِيكَا
يَا مَنْ جَعَلْتَ لَنَا صَوْتاً نُرَدِّدُهُ=بَيْنَ الشُّعُوبِ فَلَا خَابَتْ مَسَاعِيكَا
{50} مُبَارَكْ اِبْنُ مِصْرْ
أُضَحِّي بِرُوحِي عَلَى ضِفَّتَيْكِ=وَأَلْتَمِسُ الْحُبَّ فِي نَاظِرَيْكِ
فَيَا مِصْرُ أَنْتِ رَبِيعُ الْحَيَاةِ=وَكُلُّ عَزِيزٍ فِدَا مُقْلَتَيْكِ
***
وَكَمْ مِنْ شَهِيدٍ أَحَبَّكِ عِشْقاً=فَكُلُّ الْخُلُودِ عَلَى شَاطِئَيْكِ
وَعَاشَ يُمَتَّعُ عِنْدَ الْإِلَهِ=لِيَبْعَثَ أَحْلَى سَلَامٍ لَدَيْكِ
***
وَهَذَا الزَّعِيمُ يَقُودُ النُّسُورَ=وَيُرْدِي الْعُدَاةَ عَلَى جَانِبَيْكِ
تَمَسَّكَ بِالْحَقِّ فِي كُلِّ وَقْتٍ=وَأَهْدَاكِ نَصْراً عَزِيزاً عَلَيْكِ
***
فَحُسْنِي حَبِيبَكِ يَا مِصْرُ دَوْماً=وَإِنْجَازُهُ الْفَخْمُ بَيْنَ يَدَيْكِ
أَعَزَّ السَّلَامَ وَأَعْلَى الْبِنَاءَ=وَنَادَى الْجَمِيعَ ضُيُوفاً لَدَيْكِ
***
فَسَادَ الْهَنَاءُ وَزَالَ الْعَنَاءُ=وَغَنَّى الْحَمَامُ عَلَى كُلِّ أَيْكِ
{51} مِصْرُ الزَّعِيمَةُ فِي الْحَرْبِ وَالسَّلاَمْ
قِفْ يَا زَمَانُ تَحِيَّةً وَجَلاَلا=وَاكْتُبْ لِمِصْرَ رِيَادَةً تَتَلاَلاَ
وَانْشُرْ صَحَائِفَ مَجْدِهَا وَفَخَارِهَا=تَجِدِ الشُّعُوبَ تُجِلُّهَا إِجْلاَلاَ
شَرْقاً وَغَرْباً دَوْرُهَا لاَ يَنْقَضِي=فَهِيَ الزَّعِيمَةُ تَحْمِلُ الْأَثْقَالاَ
مَا قَصَّرَتْ أَوْ أَهْمَلَتْ فِي دَوْرِهَا=وَرِجَالُهَا لَمْ يَعْرِفُوا الْإِهْمَالاَ
***
قِفْ يَا زَمَانُ لِمِصْرِنَا بِمَهَابَةٍ=وَاحْفَظْ لَهَا الْأَدْوَارَ وَالْأَفْضَالاَ
هَذِي الْكِنَانَةُ لَمْ تَزَلْ مِعْطَاءَةً=وَالْكُلُّ يُقْبِلُ نَحْوَهَا إِقْبَالاَ
أَجْنَادُهَا هُمْ خَيْرُ أَجْنَادِ الدُّنَا=عَبَرُوا صِعَاباً جُسِّدَتْ وَمُحَالاَ
عَادُوا بِعِزَّتِهَا وَرِفْعَةِ شَأْنِهَا=صَرْحاً عَظِيماً شَامِخاً يَتَعَالَى
***
قَالُوا لِكُلِّ النَّاسِ هَذِي مِصْرُنَا= مِصْرُ الْكَرَامَةُ رَوْعَةً وَجَمَالاَ
قَهَرُوا الْعِدَى بِعَزِيمَةٍ وَثَّابَةٍ=قَدْ أَدَّبُوا الْأَوْغَادَ وَالْأَنْذَالاَ
قَدْ حَطَّمُوا(بَرْلِيفَ) بَعْدَ غُرُورِهِ=وَغُرُورِ مَنْ رَامُوا لَنَا الْأَوْجَالاَ
يَا أَيُّهَا الْأَجْنَادُ أَنْتُمْ فَخْرُنَا=قَدْ عُدْتُمُ لِجُمُوعِنَا أَبْطَالاَ
***
أَعْطَيْتُمُ الدَّرسَ الْعَظِيمَ بِضَرْبَةٍ=فِي الْجَوِّ تُحْيِي فِي الدُّجَى الْآمَالاَ
أَنْتُمْ نُسُورُ الْحَقِّ يَا جُنْدَ الْعُلاَ=قُلْتُمْ لَهُمْ مَا يُسْكِتُ الْأَقْوَالاَ
حَقَّقْتُمُ نَصْراً عَزِيزاً غَالِياً=مَا أَجْمَلَ الْأَقْوَالاَ وَالْأَفْعَالاَ!!!
مَنْ ذَا يُضَاهِيكُمْ ..شَبَابَ بِلاَدِنَا؟!!!=أَعْظِمْ بِكُمْ لِلطَّامِحِينَ مِثَالاَ!!!
***
وَتَرَبَّعَتْ مِصْرُ الْعَظِيمَةُ فِي الْعُلاَ=بَعْدَ انْتِصَارٍ خَفَّفَ الْأَحْمَالاَ
لَكِنَّهَا مِصْرُ السَّلاَمِ بِطَبْعِهَا=تَهْوَى دَوَاماً لِلسَّلاَمِ وِصَالاَ
نَادَتْ بِهِ أَعْدَاءَهَا فِي قُوَّةٍ=حَتَّى تَحَقَّقَ يُمْنَةً وَشِمَالاَ
سَيْنَاءُ عَادَتْ لِلْحَبِيبَةِ مِصْرِنَا=قَدْ عَانَقَتْ بَعْدَ السَّلاَمِ رِمَالاَ
***
طَابَا تَعُودُ مَعَ الْعَرِيشِ لِحِضنِهَا=أَنْهَتَ سِنِيناً فِي الْحُرُوبِ طِوَالاَ
وَتَعُودُ مِصْرُ بِوَقْفَةٍ بَنَّاءَةٍ=تُعْطِي الْعُرُوبَةَ بِالْجُهُودِ مَنَالاَ
(غَزَّه) أَرِيحَا بِالسَّلاَمِ نُعِيدُهَا=إِنَّ السَّلاَمَ يُحَقِّقُ الْآمَالاَ
{52} اَللَّهُ أَكْبَرُ يَا{بوسْنَة}
{اَلصِّرْبُ}تَسْبَحُ مِنْ زَمَا=نٍ فِي بُحُورٍ مِنْ ضَلَالَةْ
سَفَكَتْ كَثِيراً مِنْ دِمَا=ءِ الْمُسْلِمِينَ عَلَى عُجَالَةْ
لَمْ تَرْحَمِ الطِّفْلَ الْيَتِي=مَ بِجُرْمِهَا أَيْدِي النَّذَالَةْ
تَبْغِي عَلَى الدِّينِ الْحَنِي=فِ وَمَا هَوَتْ إِلَّا اغْتِيَالَهْ
لَمْ يُثْنِهِمْ وَعْظٌ حَكِي=مٌ عَنْ أَفَاعِيلِ الْجَهَالَةْ
***
يَا مُسْلِمُونَ تَنَبَّهُوا=هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ دَلَالَةْ؟!!!
بَقَرُوا بُطُونَ نِسَائِكُمْ=وَالْوَغْدُ لَا يَرْضَى سُؤَالَهْ
مُتَغَطْرِسٌ مُتَكَبِّرٌ=لَا يَسْتَجِيبُ إِلَى مَقَالَةْ
نَصَبَ الْمَدَافِعَ فِي{سَرَا=يِيفُو}وَ لَا يَنْوِي انْتِقَالَةْ
نَسَفَ الْمَسَاجِدَ بِالْقَذَا=ئِفِ ظَنَّ أَنْ سَيُرِيحُ بَالَهْ
***
اَللَّهُ أَكْبَرُ لَنْ نَهُو=نَ وَمَا تَمَنَّى لَنْ يَنَالَهْ
سَيَظَلُّ صَوْتُ الْحَقِّ يَعْ=لُو سَوْفَ يَظْفَرُ يَا رِجَالَهْ
قَومُوا وَذُبُّوا عَنْ حِمَا=كُمْ وَانْشُدُوهُ بِلَا كَلَالَةْ
إِنَّ الَّذِي طَلَبَ الْمَعَا=لِي لَا يَرَى طَيْفَ اسْتِحَالَةْ
وَسَتُنْصَرُونَ عَلَى الْأَعَا=دِي فِي لُحَيْظَاتٍ ابْتِهَالَةْ
وَسَيَرْجَعُ الصَّوْتُ الْأَبِيْ=يُ لِأَرْضِ{بوسْنَةَ}لَا مَحَالَةْ
وَيَعُودُ مَجْدُ الْمُسْلِمِي=نَ بِإِذْنِ رَبِّي لَا مَحَالَةْ
{53} قَتَلُوا مَنْ يَقُولُ اللَّهُ رَبِّي
..أَخَا الْإِسْلَامِ فِي سَاحِ الْقِتَالِ=بِنَفْسِي أَفْتَدِيكَ وَكُلِّ غَالِ
بِأَرْضِ{الْبُوسْنَة وَالْهِرْسِكْ}فُؤَادِي=يَعِيشُ مَعَ الْبَوَاسِلِ فِي النِّضَالِ
يَوَدُّ لَوَ انَّهُ يَحْيَا حَيَاةً=مَعَ الْأَبْطَالِ فِي نَيْلِ الْمَعَالِي
وَيُقْتَلُ فِي سَبِيلِ{اللَّهِ}{رَبِّي}=وَيَحْيَا ثُمَّ يُقْتَلُ لَا يُبَالِي
***
رَفِيقَ الدَّرْبِ يَا بَدْراً تَجَلَّى=عَلَى{الْبُلْقَانِ}فِي ظُلْمِ اللَّيَالِي
تُنِيرُ طَرِيقَهُمْ تَبْنِي بُيُوتاً=مِنَ الْإِيمَانِ فِي الْقِمَمِ الْعَوَالِي
وَتَنْسِجُ مِنْ خُيُوطِ الطُّهْرِ ثَوْباً=فَكُلُّهُمُ يَتُوقُ إِلَى النَّوَالِ
..أَخَا الْإِسْلَامِ يَا صِدْقاً وَحُبًّا=يُحِيطُ بِهِمْ وَيَصْعَدُ لِلْكَمَالِ
***
وَيُدْنِيهِمْ{لِرَبِّهِمُ}جَمِيعاً=وَيَنْسِفُ كُلَّ أَوْكَارِ الضَّلَالِ
مَسَاجِدُكَ الْمُضِيئَةُ يَا رَفِيقِي=دَلِيلُ الْخَيْرِ فِي حُسْنِ الْوِصَالِ
وَدِينُكَ فِي الْعَوَالِمِ خَيْرُ دِينٍ=يَحُضُّ عَلَى الْمَكَارِمِ فِي الْخِصَالِ
لَقَدْ خَتَمَ الدِّيَانَاتِ اللَّوَاتِي=نَجَدْنَ النَّاسَ مِنْ سُوءِ الْفِعَالِ
***
فَمَا {لِلصِّرْبِ}فِي{الْبُلْقَانِ}تَعْدُو=لِهَدْمِ الْحَقِّ؟!!!ذَاكَ مِنَ الْمُحَالِ
يُصَفُّونَ{الْحَنِيفَةَ}فِي بِلَادٍ=حَوَتْ كُلَّ الْغَرَائِبِ وَالدِّخَالِ
{سَرَايِيفُو}شَوَارِعُهَا دِمَاءٌ=فَهَلْ يَحْتَاجُ ذَاكَ إِلَى سُؤَالِ؟!!!
هُمُ الْأَوْغَادُ يَبْغُونَ اقْتِدَاراً=عَلَى كُلِّ السُّهُولِ أَوِ الْجِبَالِ
***
وَسَيْطَرَةً عَلَى الْإِسْلَامِ فِيهَا=سَوَاءً فِي السُّهُولِ أَوِ الْجِبَالِ
وَسَلْبَ الْأَرْضِ مِمَّنْ قَدْ رَوَتْهَا=دِمَاؤُهُمُ بِصَبْرٍ وَاحْتِمَالِ
بِتَجْوِيعٍ يُعَذَّبُ مُسْلِمُوهَا=ضَرَاوَتُهُ تَفُوقُ رُؤَى الْخَيَالِ
أَيُفْنُونَ الْمَكَارِمَ فِي ثَرَاهَا=وَيَبْقَى فِعْلُهُمْ فِي كُلِّ بَالِ؟!!!
***
أَيُقْتَلُ..مَنْ يَقُولُ اللَّهُ رَبِّي=وَيُؤْمِنُ-يَا رَفِيقُ-{بِذِي الْجَلَالِ}
أَنَتْرُكُهُ وَحِيداً مُشْرَئِبًّا=حَزِينَ الْقَلْبِ مَقْطُوعَ الْحِبَالِ؟!!!
إِذَا مَا لَمْ يَجِدْ مِنَّا مُغِيثاً=فَمَنْ-{بِاللَّهِ}-يَا جُنْدَ الْهِلَالِ؟!!!
{54} قَتَلُوكُ يَا لَبَشَاعَةَ الْفِعْلِ!!!
آهٍ وَ آهٍ آهِ يَاطِفْلِي= قَتَلُوكُ ..يَا لَبَشَاعَةَ الْفِعْلِ!!!
قَتَلُوكُ ..يَا طِفْلَاهُ يَا كَبِدِي=بِرَصَاصِ ذَاكَ الْغَدْرِ وَالْجَهْلِ!!!
أَبُنَيَّ ذَاكَ الْغَدْرُ شِيمَتُهُمْ=وَهَلَاكُ كُلِّ الْحَرْثِ وَالنَّسْلِ!!!
مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُ يَا بُنَيَّ؟!!!وَمَنْ=يُصْغِي إِلَيَّ بِقَوْلِيَ الْفَصْلِ؟!!!
***
أَنَا مَنْ حَمَلْتُكَ أَرْتَجِي أَمَلاً=مِنْ عِنْدِ{رَبِّكَ}{صَاحِبِ الْفَضْلِ}!!!
حُمِّلْتُ كُلَّ الْعِبْءِ يَا وَلَدِي=وَالْقَلْبُ مُبْتَهِجٌ بِذَا الْحَمْلِ!!!
وَأَنَا احْتَضَنْتُكَ بَعْدَ تَجْرِبَةٍ=قَاسَيْتُ فِيهَا شِدَّةَ الْهَوْلِ!!!
أَدْعُو{الْإِلَهَ}بِأَنْ تَكُونَ سَناً=يَدْعُو إِلَى التَّوْحِيدِ وَالْبَذْلِ!!!
***
وَرَحَلْتَ يَا طِفْلَاهُ مُشْتَعِلاً=بِالنَّارِ مِنْ صِرْبٍ بِلَا أَصْلِ!!!
لَمْ يَكْفِهِمْ هَذَا؟!!!فَقَلْبُهُمُ=مِثْلُ الْحِجَارِ الصُّمِّ يَا عَقْلِي
قَذَفُوا الْجَنَازَةَ بِالْحِجَارَةِ لَمْ=يَتَحَسَّسُوا أَحْزَانَهَا مِثْلِي
أَنَا- يَا بُنَيَّ-فَخُورَةٌ أَبَداً=أَنَّ الشَّهِيدَ الْيَوْمَ مِنْ نَسْلِي
{55} وَابُسْنَاهْ
يَا{بُسْنَ}قَدْ طَالَ الْقِتَا=لُ وَأَيْنَ أَفْوَاجُ الرِّجَال؟!!!
مِنْ كُلِّ قُطْرٍ حَالِمٍ=يَعْلُو مَآذِنَهَ الْهِلَالْ
تَرَكُوكِ فِي الْهَيْجَاءِ أَنْ=نَتْ فِيكِ صَخْرَاتُ الْجِبَالْ
وَبَنُو{الْحَنِيفَةِ}فِي الْمَقَا=هِي لَيْسَ مَا يَجْرِي بِبَالْ
***
يَا{بُسْنَ}قَلْبِي مَزَّقَتْ=هُ يَدُ الْحَوَادِثِ لَمْ تُبَالْ
وَالْحُزْنُ يَشْطُرُهُ أُسَلْ=لِمُ لِلْمَرَارَةِ بِامْتِثَالْ
فَالْخَطْبُ أَكْبَرُ فِي سَمَا=ءِ الْعُرْبِ يَا بِنْتَ النِّضَالْ
مَا وُحِّدَتْ خُطُوَاتُ قَوْ=مِي فِي جَنُوبٍ أَوْ شَمَالْ
***
مَا هُنْتِ يَا بِنْتَ{الْحَنِي=فَةِ}رَغْمَ أَهْوَالِ اللَّيَالْ
فَبَنُوكِ أَبْطَالٌ كِرَا=مٌ مَا غَفَوْا يَوْمَ النِّزَالْ
ذَادُوا عَنِ الْإِسْلَامِ فِي=صَبْرٍ وَدَاسُوا الِاحْتِلَالْ
هُمْ شُعْلَةُ الْإِيمَانِ تَحْ=رِقُ كُلَّ أَنْصَارِ الضَّلَالْ
{56} أُبَاةٌ فِي الْبُوسْنَةْ
أَيَا قَوْمُ هُبُّوا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ=وَدُقُّوا حُصُونَ{الصِّرْبِ}فِي كُلِّ مَدْخَلِ
وَسِيرُوا بِقَلْبٍ وَاحِدٍ مُتَكَتِّلٍ=وَفُكُّوا سَرِيعاً كُلَّ عَانٍ وَمُثْقَلِ
فَفِي{ الْبُوسْنَةْ وَالْهِرْسِكْ}أُبَاةٌ تَمَسَّكُوا=بِنُورِ{شَفِيعِ النَّاسِ}{أَعْظَمِ مُرْسَلِ}
وَلَكِنَّ حِقْدَ{الصِّرْبِ}ظَلَّ وَرَاءَهُمْ=يُذِيقُهُمُ كَأْسَ الْحَرُوبِ الْمُقَتِّلِ
يُعَانُونَ مِنْ سُوءِ الْغِذَاءِ وَنَقْصِهِ=مُعَانَاتُهُمْ فَاقَتْ جَمِيعَ التَّخَيُّلِ
يَبَادُونَ بِالْآلَافِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ=أَمَا مِنْ حَنُونٍ فِي الْوَرَى مُتَأَمِّلِ؟!!!
***
أَيَمْشِي عَلَى أَجْسَادِهِمْ كُلُّ غَادِرٍ=وَمَا فِي بِلَادِ{اللَّهِ}حَلٌّ لِمُشْكِلِ؟!!!
أَلَيْسَ مِنَ الْإِسْلَامِ إِنْقَاذُ إِخْوَةٍ=وَإِسْلَامُنَا قَدْ فَكَّ قَيْدَ الْمُكَبَّلِ؟!!!
هُنَاكَ مِنَ الْآبَاءِ..يَشْهَدُ نَجْلَهُ=صَرِيعاً بِنَارِ الْحَاقِدِ الْمُتَطَوِّلِ
يُؤَمِّلُ أَنْ يَحْظَى بِتَصْرِيحِ دَفْنِهِ=وَيَبْكِي حَزِيناً كَالْحَمَامِ الْمُثَمِّلِ
أَفِيقُوا..بَنِي الْإِسْلَامِ مِنْ نَكَبَاتِكُمْ=وَأَصْغُوا لِصَوْتِ الْحَقِّ فَالنَّصْرُ مِنْ عَلِ
{57} اَلْكُوَيْتُ الْجَرِيحْ
أَمِنْ خَيْرِهِ الْمَبْذُولِ{صَدَّامُ}غَالَهُ=وَجَهَّزَ جَيْشَ الْغَدْرِ وَابْتزَّ مَالَهُ؟!!!
تَرَاهُ إِذَا طَالَ الظَّلَامُ مُنَاجِياً={إِلَهَ الْوَرَى}..وَ{اللَّهُ}يَعْلَمُ حَالَهُ
وَحِينَ يَعِيثُ الْغَاصِبُونَ بِأَرْضِهِ=يُوَاجِهُ أَرْبَابَ السَّوَادِ وَآلَهُ
***
أَطَلَّ مِنَ الْإِصْبَاحِ يِنْصُرُ جُنْدَهُمْ=عَلَى{فَارِسٍ}هَلْ كَانَ يَدْرِي مَآلَهُ؟!!!
أَطَلَّ..تُرَى هَلْ قَدْ رَعَوْهُ بِوَقْفَةٍ=تَكِيدُ الْعِدَا؟!!!أَمْ قَدْ أَهَانُوا رِجَالَهُ؟!!!
وَذَاقَ-مَعَ الْوَيْلَاتِ-غَزْواً مُدَمِّراً=فَأَضْحَى جَحِيمُ الْحَرْبِ يُرْدِي عِيَالَهُ
***
رَأَى فِي وُجُوهِ الْمُعْتَدِينَ عَلَامَةً=لِغَدْرٍ شَنِيعٍ قَدْ يَفُوقُ خَيَالَهُ
فَبَاتَ جَرِيحاً فِي سَفِينَةِ حِقْدِهِمْ=بِبَحْرٍ مِنَ الْأَشْجَانِ يَطْوِي مَجَالَهُ
***
فَهَيَّا..رِفَاقَ الْحُلْمِ نَحْمِي رُبُوعَهُ=وَفِي زَحْمَةِ الْأَحْدَاثِ نُلْقِي حِبَالَهُ
بِأَيِّ طَرِيقٍ أَوْ بِأَيَّةِ قَفْرَةٍ=وَنَصْطَادُ مَنْ مَسُّوا بِسُوءٍ جَمَالَهُ
***
أَفِي مَجْمَعِ الْأَخْلَاقِ نَصٌّ مُقَنَّنٌ=يُتِيحُ لَهُمْ أَنْ يَسْتَبِيحُوا غِلَالَهُ؟!!!
وَهَلْ فِي اغْتِصَابِ الْآمِنَاتِ شَهَامَةٌ=تُعِيدُ لِمَنْ ذَاقَ الْهَوَانَ جَلَالَهُ؟!!!
وَهَلْ فِي جِرَاحِ النَّاسِ مِنْ كُلِّ دَوْلَةٍ=شِفَاءٌ لِمَنْ رَامَ وَسَعَى لَهُ؟!!!
***
سَأَلْتُ وَكُلِّي حَيْرَةٌ وَتَمَزُّقٌ=أَمِنْ آلِ عُرْبٍ مَنْ يَكِيدُ مِثَالَهُ؟!!!
أَقُطْرٌ شَقِيقٌ كُلُّ مَا فِيهِ عَائِدٌ=عَلَيْنَا بِنَفْعٍ قَدْ رَمَاهُ وَغَالَهُ؟!!!
***
بَعَثْتُ إِلَى شَعْبِ{الْكُوَيْتِ}رِسَالَةً=تُحَيِّي بِصِدْقٍ قَوْلَهُ وَفِعَالَهُ
تُؤَيِّدُ مِنْ أَرْضِ{الْعُرُوبَةِ}إِخْوَةً=وَكُلُّ شُعُوبِ الْأَرْضِ قَوَّتْ نِضَالَهُ
فَيَا شَعْبَنَا الْمَنْكُوبَ صَبْراً وَحِكْمَةً=فَسَوْفَ يَشُدُّ الْمُسْتَبِدُّ رِحَالَهُ
{58} اَلدُّكُتُورْ محمد السعدي فرهود
مُهْدَاةٌ إِلَى أُسْتَاذِ الْأَسَاتِذَةِ وَ مُعَلِّمِ الْأَجْيَالِ أُسْتَاذِنَا اَلدُّكُتُورْ/محمد السَّعْدِي فَرْهُودْ رَئِيسِ جَامِعَةِ الْأَزْهَرِ الشَّرِيفْ الْأَسْبَقِ- الَّذِي أَسْعَدَ قَلْبِي وَأَثْلَجَ رُوحِي وَزَادَ فَخَارِي لاِشْتِرَاكِهِ فِي تَسْلِيمِي إِحْدَى الشَّهَادَاتِ التَّقْدِيرِيَّةِ الَّتِي حَصَلْتُ عَلَيْهَا فِي مُسَابَقَةِ الْمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ فِي مَجَالِ الشِّعْرِ وَالَّتِي يُنَظِّمُهَا الْمَجْلِسِ الْأَعْلَى لِلشَّبَابِ وَالرِّيَاضَةِ فِي مِصْرَ- تقديرا واعتزازا وحبا وعرفانا مع أطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق ,وإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالـَى
قُومُوا مَعِي لِمُعَلِّمِ الْأَجْيَالِ=أُسْتَاذِنَا السَّعْدِي الْكَرِيمِ الْغَالِي
حَيُّوهُ فَهْوَ النَّاقِدُ الْفَذُّ الَّذِي=شَهِدَ الْجَمِيعُ لَهُ بِدُونِ جِدَالِ
وَيَؤُمُّ جَمْعَ الْمُسْلِمِينَ لِأَنَّهُ=نِعْمَ الإِمَامُ بِهَيْبَةٍ وَجَلاَلِ
وَرَئِيسُ جَامِعَةِ الْعَلاَءِ فَوَصْفُهُ=فَاقَ الْعُقُولَ وَ فَاقَ كُلَّ خَيَالِ
***
فَالْأَزْهَرُ الْمَيْمُونُ يَعْلُو شَأْنُهُ=فِي عَهْدِ قَائِدِهِ الْكَرِيمِ الْغَالِي
قَدْ قَامَ يَدعُو لِلْحَنِيفَةِ جَاهِداً=بِالصَّبْرِ والْإِيمَانِ فِي الْأَهْوَالِ
أَهْلُ التُّقَى جَمَعَ الْمَكَارِمَ كُلَّهَا= حَازَ الْفَضَائِلَ فَهْوَ خَيْرُ مِثَالِ
{59} مَنْبَعُ الإِبْدَاعْ
مُهْدَاةٌ إِلَى أُسْتَاذِ الْأَسَاتِذَةِ اَلدُّكُتُورْ محمد أحمد العزب أُسْتَاذِ الْأَدَبِ وَ النَّقْدِ وَعَمِيدِ كُلِّيَّةِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِالْمَنْصُورَةِ جَامِعَةِ الْأَزْهَرِ الشَّرِيفْ تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى}.
يَا مَنْ تَوَجَّهَتِ الْقُلُو=بُ إِلَيْكَ مِثْلَ السَّلْسَبِيلْ
كَالنِّيلِ تَرْوِيهَا وَتُعْ=طِيهَا مِنَ الْحُبِّ النَّبِيلْ
كَالْبَحْرِ تَزْخَرُ بِالْمَعَا=نِي ثُمَّ تَغْزُو الْمُسْتَحِيلْ
وَتُطَوِّفُ الْآفَاقَ سَبْ=بَاحاً مَعَ الْمَوْجِ الْجَمِيلْ
***
يَا مَنْ تُوَجِّهُنَا وَتُرْ=شِدُنَا إِلَى خَيْرِ السَّبِيلْ
يَا مَنْبَعُ..الإِبْدَاعِ يُلْ=هِمُنَا وَذَاكَ هُوَ الدَّلِيلْ
شُكْراً لَكُمْ شُكْراً لَكُمْ = ..أُسْتَاذَنَا الْعَزَبَ الْجَلِيلْ
{60} أَيْنَ الْحَنُونُ الْغَالِي؟!!!
إِلَيْكَ يَا أَبِي إِلَى رُوحِكَ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ
مَالِي حَزِينٌ مَالِي=وَالْحُزْنُ يَشْغَلُ بَالِي؟!!!
زَمَنُ السَّعَادَةِ قَدْ مَضَى=وَالْفِكْرُ مِلْءُ خَيَالِي
***
مَا الْعَيْشُ قُلْ بِأَمَانَةٍ؟!=هَلْ كَانَ هَمْسَ ليَالِ؟!!!
وَحَبِيبُ عُمْرِي فَاتَنَا=فِي هَيْبَةٍ وَجَلا َلِ
***
أَيْنَ السَّعَادَةُ وَالْهَـنَا؟!!!=أَيْنَ..الْحَنُونُ الْغَالِي؟!!!
أَيْنَ الْبَشَاشَةُ وَالصَّفَا=وَالْعَطْفُ؟!= أَيْنَ دَلاَلِي؟!!!
***
يَا رَبِّ أَنْتَ نَصِيرُنَا=فَـابْعَثْ ضِيَا آمَالِي
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
1884 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع