اخر الاخبار:
صخرة فضائية بحجم ساعة "بيغ بن" تقترب من الأرض - الثلاثاء, 08 تشرين1/أكتوير 2024 20:32
قتلى وجرحى بغارة اسرائيلية في دمشق - الثلاثاء, 08 تشرين1/أكتوير 2024 20:24
القبض على "داعشية وداعشي" في ديالى وبغداد - الأحد, 06 تشرين1/أكتوير 2024 20:59
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ديوان يُنَادِي الْقُدْسُ غَزَّةَ لَا تَرَاعِي// د. محسن عبد المعطي عبد ربه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. محسن عبد المعطي عبد ربه

 

عرض صفحة الكاتب 

ديوان يُنَادِي الْقُدْسُ غَزَّةَ لَا تَرَاعِي

شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

شاعر وناقد وروائي مصري

 

{1} يُنَادِي الْقُدْسُ غَزَّةَ لَا تَرَاعِي

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشَّاعِرَة الجزائرية / نادية بو ناب تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

بِغَزَّةَ سَوْفَ تَنْهَضُ خَيْرُ أُمَّةْ = وَتَلْفُظُ هَمَّهَا وَتَزُولُ غُمَّةْ

فَإِسْرَائِيلُ غُمَّتُهَا أُزِيحَتْ = بِأُكْتُوبَرْ وَلَمْ تَعْرِفْ تَتِمَّةْ

فَكُسِّرَتِ الْحَوَاجِزُ فِي ثَبَاتٍ = مِنَ الْأَبْطَالِ يُنْهُونَ الْمُهِمَّةْ

وَيُرْدُونَ الْعَدُوَّ بِخَيْرِ عَزْمٍ = يُكَبِّرُ جَمْعُهُمْ وَيَهُمُّ هَمَّةْ

فِلِسْطِينُ الْحَبِيبَةُ عَاشَ جُنْدٌ = لِأَجْلِ ثَرَاكِ يَحْتَاجُونَ ضَمَّةْ

وَتَوْحِيدُ الصُّفُوفِ لِأَجْلِ مَسْرَى = رَسُولِ اللَّهِ يَا كُلَّ الْأَئِمَّةْ

يُنَادِي الْقُدْسُ غَزَّةَ لَا تَرَاعِي = سَنَحْصُدُ نَصْرَنَا رَبِّي أَتَمَّهْ

     

{2}  وَاحَةُ الْعَزَّافْ

نَامِي بِحِضْنِي الدَّافِي=فِي وَاحَةِ الْعَزَّافِ

عَزْفِي لِرُوحِكِ لَحْنٌ=مِنْ قَلْبِيَ الْمِعْطَافِ

أَنَا فِي الْغَرَامِ أَسِيرٌ=آوِي لِقَلْبٍ صَافِي

ضُمِّي إِلَيَّ خُيُوطاً=مِنْ حُبِّكِ الشَّفَّافِ

                            ***

واسْتَغْرِقِي بَيْنَ شَوْقِي=عُمْرَ الشَّبَابِ الْكَافِي

يَا نَاعِسَ الطَّرْفِ طَوِّفْ=وَانْشُدْ لَذِيذَ قِطَافِ

لَا تَخْشَ مِنْ بَحْرِ حُبِّي=يَا كَامِلَ الْأَوْصَافِ

إِنْ خِفْتَ فِي الْحُبِّ جَوْراً=أَمْسِكْ بِذَا الْمِجْدَافِ

وَذُبْ حَنِيناً إِلَيْهِ=يَأْخُذْكَ تَحْتَ اللِّحَافِ

وَاغْنَمْ لُحَيْظَاتِ حُبٍّ=تُسْعِدْكَ فِي إِنْصَافِ

 

{3} وَأَحْلُمُ بِاللُّقْيَا عَلَى سَاقِيَةِ الْعَهْدِ

حَبِيبِي حَبِيبَتِي أَعِيدِي :"أُحِبُّهُ=وَأَلْبَسُ عِطْرَ الْحُبِّ فِي الْجَذْبِ وَالشَّدِّ

أَذُوبُ اشْتِيَاقاً إِنْ أَتَانِي جَوَابُهُ=وَأَنْعَمُ بِالْآلَاء فِي الْجَذْرِ وَالْمَدِّ

أَزِيدُ اشْتِيَاقاً إِنْ صَبَحْتُ جِوَارَهُ=تَزَاوَجَ شِعْرَانَا مَعَ الشُّكْرِ وَالْحَمْدِ

أُحِبُّ حَبِيبِي فِي رَوَاحِي وَغُدْوَتِي=وَأَلْثُمُهُ وَالْحُبُّ مِنِّي بِلَا حَدِّ

أَنَا نَسْمَةُ الشَّرْقِ الْحَبِيبَةِ هَفْهَفَتْ=عَلَيْهِ بِإِجْلَالٍ وَتَحْمِيدِ مُعْتَدِّ

أَرَى رِفْعَتِي ضِمْنَ انْدِمَاجٍ بِنُورِهِ=جَمِيلِ الثَّنَايَا يَا حَبِيبِي مِنَ الْمَهْدِ

أُحِبُّكَ حُبَّ الْعَاشِقِينَ إِلَهَهُمْ=وَأَحْلُمُ بِاللُّقْيَا عَلَى سَاقِيَةِ الْعَهْدِ"

 

{4} وَادِي الْمَوْتْ

أَنَا فِي وَادِي الْمَوْتِ كَطَيْرٍ=يَخْنُقُهُ بَعْضُ الْأَوْغَادِ

أَنَا فِي وَادِي الْمَوْتِ أَسِيرٌ=أَنْتَظِرُ الْفَرَجَ بِمِيعَادِ

أَنْتَظِرُ كَثِيراً مِنْ أَهْلِي= أَنْتَظِرُ فُيُوضَ الْأَمْجَادِ

أََنَا فِي غَابٍ ظُفْرٍ نَابٍ=عَالٍ بِمَرَامِ الْأَبْعَادِ

                                     ***

أَنَا بَطَلٌ مَا هِبْتُ الْمَوْتَا=وَرَفَعْتُ-بِِإِصْرَارِي-الصَّوْتَا

تَبًّا  لِلْمَوْتِ الْمُتَعَالِي=يَأْخُذُ كُلَّ عَزِيزٍ غَالِ

يَحْرِمُهُ مِنْ سِحْرِ حََيَاةْ=تَعْزِفُ أَلْحَاناً لِنَجَاةْ

 

{5}  وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ

يَسْتَسْخِرُونَ بِآيَاتِ الَّذِي سَوَّى = وَجَاءَ بِالنَّاسِ مِنْ إِيفَا وَمِنْ حَوَّا

وَسَخَّرَ الطَّيْرَ فِي جَوِّ السَّمَا زُمَراً = مَا أَجْمَلَ الطَّيْرَ وَالْأَنْسَامَ وَالْجَوَّا !!!

يُهَيِّئُ اللَّهُ لِلْأَطْيَارِ مَا عَلِمَتْ = رِزْقاً مِنَ اللَّهِ ذِي الْأَلْطَافِ قَدْ دَوَّى 

عُشْباً وَمَاءً وَخَيْرَاتٍ نُحَصِّلُهَا = سُبْحَانَ مَنْ أَعْطَي سُبْحَانَ مَنْ رَوَّى !!!

سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَدَمٍ  !!! = سُبْحَانَ مَنْ أَعْطَى سُبْحَانَ مَنْ قَوَّى !!!

سُبْحَانَ مَنْ هَيَّأَ الْأَجْدَاثَ تَجْمَعُنَا = سُبْحَانَ مَنْ أَحْيَا سُبْحَانَ مَنْ هَوَّى

سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ الْخَصْمَيْنِ فِي صَرَعٍ = مَا إِنْ تَبَارَوْا فَمَنْ بِالْغَدْرِ قَدْ عَوَّى ؟!!!

 

{6} وَاحْتَوَتْ قُدْسَهَا الْجَمِيلَ بِحِضْنٍ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة الجزائرية القديرة / رفيقة ريان سامي { رفيقة براهمي} تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

تَعْجَبِينَ الْغَدَاةَ مِنِّي أَمِيراً=عَاشَ بِالْحُبِّ وَاسْتَطَابَ الْقَرَانَا؟!!!

ذَاكَ قَلْبٌ تَعَجَّبَ الْحُبُّ مِنْهُ=وَاسْتَهَلَّ الْأَحْدَاقَ وَالْأَلْوَانَا

قَالَ: "يَا لَيْلُ أَيْنَ صُورَةُ عُمْرِي=تَكْسِبُ الْفَضْلُ تَسْتَمِيلُ الرِّهَانَا

ظَنَّتِ الصَّبَّ طَامِعاً فِي مَتَاعٍ=تَرَكَتْ نَفْسَهَا تَرُومُ السِّنَانَا

وَأَفَاقَتْ لِنَفْسِهَا وَاسْتَفَاقَتْ=بَعْدَ أَنْ كَانَ مِنْهُمَا مَا كَانَا

وَارْتَأَتْ حُبَّهَا الْكَبِيرَ نَمِيراً=يَبْعَثُ الْخَيْرَ يَكْرَهُ الْأَمْرِكَانَا

وَاحْتَوَتْ قُدْسَهَا الْجَمِيلَ بِحِضْنٍ=يَبْعَثُ الدِّفْءَ يَسْتَرِدُّ الدِّنَانَا

 

{7} حَمْحَمْتُ فِي رَجْفَةِ الْأَمَانِي

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة الفلسطينية القديرة / هيفاء محمود السعدي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

لِي يَسْجُدُ الْحَرْفُ فِي دَلَالٍ=وَأَنْتِ حُبِّي تُمَهِّدِينَا

اَلْحَرْفُ يَشْدُو وَالشِّعْرُ يَبْدُو=مُسْتَرْسِلاً هَائِجاً مَتِينَا

اللَّهَ مَا أَجْمَلَ التَّشَهِّي!!!= اللَّهَ مَا أَجْمَلَ الْقَرِينَا

هَيَّجْتِ حَرْفِي بِكُلِّ لُطْفٍ=أَشْعَلْتِ فِيهِ اللَّظَى الْمُبِينَا

كَمْ هِمْتُ فِيهِ بِكُلِّ حُبٍّ=هَلْ مِنْ دَلِيلٍ لَهُ يَفِينَا؟!!!

طَوَّفْتُ أَرْضَ الدُّنَا كَطَيْرٍ=مُرَفْرِفٍ وَالْتَقَيْتُ حِينَا

حَمْحَمْتُ فِي رَجْفَةِ الْأَمَانِي=وَارْتَدْتُ مِنْ فَرْحَتِي الْمَشِينَا

فَهَلَّلَتْ وَارْتَمَتْ بِحِضْنِي=قَبَّلْتُهَا هَا فَقَبِّلِينَا

فَاسْتَحْلَمَتْ فِي دُجَى حَنِينِي=وَاسْتَشْرَفَتْنَا فَشَرِّفِينَا

لِي ضَمَّةٌ هَمْسُهَا رَبِيعٌ=لِي هَمْسَةٌ لِي فَجَنِّنِينَا

خُيُوطُ فَجْرٍ لِي يَا حَيَاتِي=فَأَقْبِلِي وَالْثُمِي الْجَبِينَا

بِحُمْرَةِ الْخَدِّ أَشْعِلِينِي=بِشَمْسِ عَيْنَيَّ صَبِّحِينَا

ظَهِيرَةُ الْعِشْقِ يَا جُنُونِي=كَمْ أَقْبَلَتْ تَشْتَهِي الْجُنُونَا

وَالْعَصْرُ أَنْفَاسُهُ رَبِيعٌ=فَقَبِّلِيهَا وَشَمِّمِينَا

أَهْدَى إِلَيْنَا أَشْوَاقَ قُرْبٍ=فَأَسْعِدِينَا وَقَابِلِينَا

وَهَيِّئِي الْوَقْتَ لِلتَّلَاقِي=وَشَيِّعِي الْحُزْنَ وَاشْكُرِينَا

رُمَّانَةَ الْقَلْبِ يَا رَبِيعِي=هَيْفَاءَهُ لَا تُبَاعِدِينَا

مَا زَالَ قَلْبِي بِعُمْقِ حُبِّي=مَا زِلْتُ أَسْتَرْشِدُ الْأَمِينَا

فَثَغْرُ حُلْمِ الْهَوَى بِقَلْبِي=يَلْهُو بِخَدَّيْكِ فَامْدَحِينَا

أَقْسَمْتُ أَنْ أُحْضِرَ اللَّيَالِي=وَأَنْتِ فِيهَا تُلَاعِبِينَا

صَمَّمْتُ أَنْ أَعْبُرَ اللَّآلِي=أَغُوصُ فِيهَا مَا تَشْتَهِينَا

فَلَحْنُ أَشْوَاقِنَا تَجَلَّى=قُومِي احْضُنِيهِ وَرَنِّمِينَا

وَدَارُنَا تُوِّجَتْ بِحُبٍّ=فَسَاعِدِيهِ وَسَاعِدِينَا

وَأَنْشِدِي قِطْعَةَ التَّلَاقِي=هَيَّا اعْزِفِيهَا وَأَتْحِفِينَا

قَدَاسَةُ اللَّيْلِ بَارَكْتْنَا=فَبَارِكِيهَا وَأَنْجِشِينَا

 

{8} وَأَرعَى هَوَاكِ بِنُورِ الْمُقَلْ

سَأَكْتُبُ فِيكِ صُنُوفَ الْغَزَلْ=وَأَرعَى هَوَاكِ بِنُورِ الْمُقَلْ

وَأَسْبَحُ فِيكِ عَلَى شَهْدِ ُ فِيكِ=وَأَقْطِفُ مِنْ وَرْدِهِ مَا اكْتَمَلْ

أَرُوحُ أَجِيءُ لِحُبِّي أَفِيءُ=وَيُزْهِرُ فِيكِ بَرِيقُ الْأَمَلْ

                                       ***

أُحِبُّكِ يَا طِفْلَةً فِي خَيَالِي= وَأَعْشَقُ فِيكِ رَحِيقَ الْقُبَلْ

أُحِبُّكِ يَا نَجْمَةً فِي سَمَائِي= تُنَوِّرُ لَيْلَ الْهَوَى يَا عَسَلْ

                                              ***

أُحِبُّكِ ..أَحْلَامَ عُمْرِي الْبَرِيءِ= وَأَكْتُبُ عِنْكِ لِكُلِّ الدُّولْ

سَلَاماً حَيَاتِي بِدُسْتُورِ ذَاتِي=وَدُومِي لِقَلْبِي مَلَاكاً نَزَلْ

 

{9}  وَأَرْكَبُ مَوْجَكِ الْمُشْتَاقَ

أُحِبُّكِ يَا مُنَى الْأَفْكَا=رِ يَا نَغَماً بِقَلْبِ الدَّارْ

وَأَعْشَقُ نَهْدَكِ الْمَمْشُو=قَ أَقْطُفُهُ كَمَا الْجُمَّارْ

وَأَرْتَقِبُ الْعُيُونَ السُّو=دَ تَغْمِزُ لِي كَمَا النَّوَّارْ

تَقُولُ: اشْتَقْتُ يَا عُمْرِي=دُخُولَكَ فَوْقَ ثُقْبِ جِدَارْ

فَحَرْفِي يَنْتَشِي لِلِقَا=ءِ حَرْفِكَ فِي الدُّجَى يَنْهَارْ

يُنَادِينِي يُوَاسِينِي=حَبِيبُكِ يَقْهَرُ الْإِعْصَارْ

وَيَرْكَبُ مَوْجَكِ الْمُشْتَا=قَ مُنْسَجِماً مَعَ التَّيَّارْ

 

{10} وَأَرْمُقُ مِصْرَ فِي لَيْلِي حَزِيناً

يُطَارِدُنِي السُّهَادُ وَمَا سَهِدْتُ=وَيَأْبَانِي الْمَنَامُ وَمَا حَلُمْتُ

وَيَطْلُبُنِي الْبُكَا فَتَفِيضُ عَيْنِي=دِمَاءً مِنْ لَظَاهَا قَدْ شَرِبْتُ

وَأَرْمُقُ مِصْرَ فِي لَيْلِي حَزِيناً=أُخَفِّف مِنْ أَسَايَ وَمَا هَدَأْتُ

وَأَصْدُقُهَا النَّصِيحَةَ مِنْ فُؤَادٍ=كَلِيمٍ لَا يُدَارِي مَا اجْتَرَحْتُ

خُذِي أَبْنَاءَكِ الثَّكْلَى بِحِضْنٍ=حَنُونٍ مِنْ دَفَاهُ مَا مَلَلْتُ

..بِلَادِي لَا تَدُوسِي مَا تَبَقَّى=مِنَ الْأَصْلِ الْكَرِيمِ وَمَا غَرَسْتُ

فَمُدِّينِي مِنَ الْأَمَلِ الْمُفَدَّى=أَعِيدِينِي إِلَيْهِ فَقَدْ نَهَضْتُ

 

{11} وَأَرِيحِي لِي وُرُودِي

بِكِ أَجْتَازُ حُدُودِي=لِهَنَائِي وَسُعُودِي

أَنْتِ أَزَهَارٌ وَوَرْدٌ=فِي ضُحَى الْيَوْمِ السَّعِيدِ

كُلَّمَا اشْتَقْتُ نَعِيماً=أَتْحَفَتْنِي بِالْمَزِيدِ

فَهْيَ بِنْتُ الْأَصْلِ حَقًّا=بِنْتُ إِكْرَامٍ وَجُودِ

عَوِّدِينِي وَاغْمُرِينِي=مِنْكِ بِالْخَيْرِ الشَّدِيدْ

اِدْعِي لِي رَبًّا كَرِيماً=أَنْ أُعَافَى فِي وُجُودِي

وَافْرِشِي لِي أَرْضَ حُبٍّ=وَأَرِيحِي لِي وُرُودِي

 

{12}  وَأُرِيكَ بِكْرِيَّ الشُّعُورِ مُحَلِّقَا

ضَيَّعْتُ عُمْرِي فِي الشَّدَائِدِ مُشْفِقَا=وَقَطَعْتُ دَرْبِي فِي الفَضَائِلِ مُعْتَقَا

مَا شِلْتُ حِقْداً أَوْ حَمَلْتُ ضَغِينَةً=فِي الْقَلْبِ وَاخْتَرْتُ الشُّعُورَ الْأَعْمَقَا

رُبِّيتُ فِي مَهْدِ الطُّفُولَةِ عَاشِقَاً=لِلْحُبِّ وَاجْتَزْتُ الطَّرِيقَ الضَّيِّقَا

وَسَبَحْتُ فِي الْأَحْلَامِ أَرْجُو نَفْحَةً=مِنْ عِنْدِ رَبِّي عَابِداً مٌتَرَفِّقَا

وَرَأَيْتُنِي أَهْوَى الْكِتَابَةَ حَالِماً=مُتَرَنِّماً كَالطَّيْرِ لَمَّا شَقْشَقَا

أَشْدُو بَأَنْغَامِ الصِّبَا مُسْتَرْسِلاً=وَاللَّهُ فِي عَلْيَائِهِ قَدْ أَنْطَقَا

يَا مَنْ تُوثِّقُ لِلشُّعُورِ مُقَنِّناً=وَتَخَالُهُ بَيْنَ الْفَرَائِدِ مَنْطِقَا

لَيْتَ الْحَيَاةَ تُعِيدُ لِي مَا ضَيَّعَتْ=وَأُرِيكَ بَكْرِيَّ الشُّعُورِ مُحَلِّقَا

أَبْدَعْتُ شِعْرِي مُلْهَماً مُتَرَبِّعاً=عَرْشَ الْمَمَالِكِ مُبْدِعاً وَمُشَوِّقَا

مَا زِلْتُ سَبَّاقاً بِفَنِّي رَائِداً=مَا كُنْتُ يَوْماً رَاتِعاً مُتَشَدِّقَا

بَلْ ظَلْتُ دَهْرِي رَائِعاً مُتَمَكِّناً=أُهْدِي الْخَلِيقَةَ مِنْ شُعُورِي زَنْبَقَا

وَأُشَارِكُ الْأَيَّامَ مَا قَدْ هَمَّهَا=وَأُحَوِّلُ الْآهَاتِ نُوراً مُطْلَقَا

 

{13} وَاسْبَحِي فِي بَحْرِ عِشْقِي

دَنْدِنِي لَحْناً يُزَكِّيهِ الْغَرَامْ=وَاكْتُبِي ذِكْرَى غَرَامٍ وَهُيَامْ

وَاسْبَحِي فِي بَحْرِ عِشْقِي لَاتَصُدِّي=شَوْقِيَ الظَّامِي لِصَبٍّ لَا يَنَامْ

يَا تُرَى هَلْ أَنَا فِي الْبَالِ حَبِيبٌ=تَعْشَقِينَ الشُّرْبَ مِنْهُ لَا مَلَامْ؟!!!

اِنْهَلِي حَتَّى تَنَامِي وَاسْتَرِيحِي=سَأُغَطِّيكِ بِعَطْفِي يَا مَدَامْ

قِسْمَتِي أَنْتِ وَعُودِي وَلُحُونِي=أَعْزِفُ الْقِطْعَةَ تَشْدُو لِلْأَنَامْ

عَلِّمِي الدُّنْيَا بِحُبٍّ مَا تَخَلِّى=عَنْ فُؤَادَيْنَا وَعِشْنَا بِسَلَامْ

اَلْبِدَايَاتُ تَحَلَّتْ بِصَفَاءٍ=وَالنِّهَايَاتُ غَدَتْ مِسْكَ الْخِتَامْ

 

{14} وَاسْكُبْ مِيَاهَ الْهَوَى بِحَقْلِي

إِنِّي أَرَانِي وَقَدْ حَوَانِي=رِمْشَاكَ وَاسْتَشْكَلَتْ بِعَقْلِي

يَا سَيِّدِي هَلْ تُرَى دَعَانِي=خَدَّاكَ وَاسْتَمْسَكَتْ بِنَقْلِي

أَنَا الَّتِي لَمْ تَزَلْ بِخَيْرٍ=مَا دُمْتَ تَأْتِي لَظىً بِشَكْلِي

أَنْعِمْ عَلَى قَلْبِيَ الْمُرَجَّى=بِنَارِ لُقْيَاكَِ شَهْدِ وَصْلِي

وَاشْدُدْ عَلَى شِعْرِيَ الْمُصَفَّى=وَاسْكُبْ مِيَاهَ الْهَوَى بِحَقْلِي

اُدْخْلْ وَشَيِّدْ قُصُورَ فَخْرِي=سَكِّنْ فُؤَادِي بِلَحْنِ بَذْلِ

وَاحْصُدْ وَفَائِي صَدَى نِدَائِي=وَمُدَّ قَلْبِي أَحْلَامَ حَبْلِي

 

{15} وَاشْرَبِي مِنْ شَهْدِ نِيلِي

اُكْتُبِي بَعْدَ رَحِيلِي = وَاشْرَبِي مِنْ شَهْدِ نِيلِي

لَكِ رُوحِي لَكِ قَلْبِي = لَكِ فَرْحِي وَعَوِيلِي

لَكِ رُوحِي لَكِ نَفْسِي= لَكِ قُبْحِي وَجَمِيلِي

لَكِ كُلِّي لَكِ بَعْضِي = يَا فَتَاةَ الْمُسْتَحِيلِ

لَكِ فِي الدُّنْيَا وَفَاءٌ = بَعْدَ مَوْتِي لَنْ تَمِيلِي

لَكِ صَمْتِي بَعْدَ مَوْتِي= أَنْتِ لَا لَا لنْ تَحُولِي

حُبُّنَا الْبَاقِي ثَرِيٌّ = ظَلَّ جِيلاً بَعْدَ جِيلِ

 

{16}   وََأَصْبَحْتِ الْمَلِيكَةَ قَصْرَ قَلْبِي

أُحِِبُّكِ مُخْلِصاً وَالدَّهْرُ حَاكِ=حِكَايَةَ حُبِّنَا دُونَ ارْتِبَاكِِ

وَأَنْتِ الْوَرْدَةُ امْتَلَكَتْ فُؤَادِي=وَتَحْلُمُ فِيهِ أَحْلَامَ الْمَلَاكِ

وَجَامِعَةٌ بَقَايَا النََّفْسِ حَيْْرَى=تُلَاطِِفُهَا  بِلَا أَدْنَى اشْتِبَاكِ

                                                ***

فَهَلْْ كُنْتِ الْغَدَاةَ رَبِيعَ عُُمْرِِي=لِتَرْأَبَ صَدْعَهُ بَعْدَ انْفِكَاكِ ؟!!!

وَذَابَ الْقَلبُ فِيكِ بِلَا انْتِظَارٍ=لِفَتْوََى مِنْ حَكِيمٍ لِامْتِلَاكِ

مَلَكْتِ الْقَلْبَ دُونَ بَصِيصِ إِذْنٍ=بِإِخْمَادِ التَّّنَافُسِ وَالْعِرَاكِ

                                                  ***

وَقَدْ بَاتَتْ خَرَائِدُهُ بِحِضْنٍ=مِنَ الْأَمَلِ الْحَبِيبِ لِلِاشْتِرَاكِ

وََأَصْبَحْتِ الْمَلِيكَةَ قَصْرَ قَلْبِي=وَهُنَّ الْجَارِيَاتُ بِلَا اعْتِرَاكِ

وَتََوَّجْتِ الْعُلَا رَمْزاً لِشَدْوِي=يُرَقِّصُ خَطْوَ أَرْبَابِ التَّبَاكِي

  

                                             ***

وَصَوْتُكَ يَا مَلَاكَ الْعُمْرِ عَذْبٌ =يَذُوبُ الْحُبُّ فِيهِ بِلَا انْتِهَاكِ

وَلَحْنُكِ يَا دُعَاءِ الشَّرْقِ خِِصْبٌ=يُُجَنِّبُنِي شَرِيكَاتِ الْهَلَاكِ

وَأََشْوَاقِي سَلَامٌٌ مِنْ فُؤَادِي=تُدَاوِي الْجُرْحَ مِنْ بَعْدِ اصْطِكَاكِ

                                                           ***

تُذَكِّرُنِي بِأَيَّامٍ خَوَالٍ=وَأَحْلَى الغِيدِ تَمْرَحُ فِي شِبَاكِي

وَشَهْدُ الْقُرْبِ نَوَّرَ فِي سُرُورٍ=هَلَلْتِ عَلَى مََصَدَّاتِ ابْتِرَاكِ

جَلَسْتِِ إِلَى جِوَارِي فِي نَعِِيمٍ =يُسَجَّلُ فِي دَوَاوِينِ التَّذَاكِِي

                                               ***

فَمِمَّّنْ أَنْتِ يَا نُورَ الْعَصَارِي؟!!!=وَدَقَّاتُ الْمَحَبَّةِ كَالْكَرَاكِِي

طُيُورُ الْحُبِّ تَغْبِطُ عَنْدَلِيباً=حََمَى الْحُبَّ الْكَبِِيرَ مِنَ الشِّرَاكِ

أَرَى أَسْرَابَهَا عَشِقَتْ غِنَاءً=شَجِيَّ الْعَزْفِ خَفَّاقَ الْحِرَاكِ

                                            ***

عَشِقْتُ بََرِيدَهَا بَدْراً لِحُبِّي=غَنِيًّا عَنْ لِقَاءَاتٍ رِكَاكِ

هَوَاكِ الشِّعْرْ غَازََلَ نَبْضَ قَلْبِي=وَأَثْرَى قَصَّ مُبْتَهِِلٍ وَحَاكِ

 

{17}  وَاعْزِفْ حُرُوفِي فَأَنْتَ الْيَوْمَ شَادِيهَا

مَا زِلْتَ فِي الْقَلْبِ أَحْلَاماً مُؤَجَّلَةً=دَقَّاتِ قَلْبِي وأَنْتَ الْآنَ تُغْرِيهَا

هَيَّا اقْتَرِبْ مِنْ حَنِينِ الرُّوحِ مُنْتَشِياً=بِدَفْقَةِ الْحُبِّ قَدْ فَاضَتْ مَجَارِيهَا

وَارْعَ الْفُؤَادَ بِمَا تَهْوَاهُ مُنْفَعِلاً=فِي وَجْنَتَيَّ فَأَنْتَ الْآنَ تَعْنِيهَا

أَفْرِغْ زُيُوتَكَ فِي مَجْرَايَ مُنْهَمِكاً=وَاعْزِفْ حُرُوفِي فَأَنْتَ الْيَوْمَ شَادِيهَا

يَا بَلْسَمَ الرُّوحِ طَابَ الْحُبُّ مُكْتَمِلاً=يَا بَسْمَةَ الْأَمَلِ الْمَرْجُوِّ تُبْدِيهَا

حَطِّمْ كُؤُوسَ النَّوَى وَاهْبِطْ بِنَاعِسَةٍ=عَلَى يَدَيْكَ وَأَنْتَ الْحُبُّ تَهْرِيهَا

لَا تَيْأَسَنَّ إذَا طَالَتْ مَنَاحَتُنَا=وَارْجُ الْكَرِيمَ يُؤَجِّلْ فِي تَمَادِيهَا

 

{18} وَأَقْطِفُ وَرْدَاتِ كُلِّ الْجِنَانْ

أَرَانِي سَعِيداً بِدَارِ الْحَنَانْ= وَأَقْطِفُ وَرْدَاتِ كُلِّ الْجِنَانْ

وَأُهْدِي الْوُُرُودَ إِلَى بَسْمَتِي=تُرَفْرِفُ بِالْحُبِّ فَوْقَ الْمَكَانْ

أَجِيبِي فُؤَادِي فَكُلِّي اشْتِيَاقٌ=إِلَيْكِ ..مَلَاكَ الْفُؤَادِ الْمُعَانِي

وَسِيرِي إِلَيَّا وَحِنِّي عَلَيَّا=وُجُودِي بِحُسْنِكِ مِثْلُ الزَّمَانْ

                                           ***

أَيَا بِدْرُ إِنِّي عَشِقْتُ الضِّيَاءْ=يُنِيرُ دُجَايَ بِكُلِّ مَسَاءْ

ضَحِكْتُ بِقَلْبِي وَسَطَّرْتُ حُبِّي=وَأَيْقَنْتُ أَنِّي بِدَارِ الْهَنَاءْ

وَطِرْتُ بَعِيداً لِأَعْلَى مَكَانٍ=وَشَيَّدْتُ صَرْحِي بِأَحْلَى غِنَاءْ

 

{19} وَاقْطُفِي الْحُبَّ مِنْ صَبَابَةِ سُهْدِي

مُهْدَاةٌ إِلَى شاعر النيل حافظ إبراهيم  والشَّاعِرَةُ الجزائرية الْمُبْدِعَةْ/ رفيقة ريان سامي{ رفيقة براهمي}تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

غَرِّدِي الْعِشْقًَ فَوْقَ أَدْوَاحِ وَجْدِي=وَاقْطُفِي الْحُبَّ مِنْ صَبَابَةِ سُهْدِي

أَنْشِدِينِي بِالصَّوْتِ غِنْوَةَ حُبٍّ=فَاقَتِ الْكُلَّ فِي كَوَاكِبِ مَجْدِي

اِدْفَعِينِي نَحْوَ الْعَلَاءِ وَصَلِّي=كَيْ يَدُومَ الْإِحْسَاسُ عِنْدَ التَّحَدِّي

بَارِكِي لِي مُعَلَّقَاتٍ تَوَالَتْ=فَوْقَ كُلِّ الْأَقْرَانِ يَا نُورَ عَهْدِي

يَا لَطُولِ الْمُعَلَّقَاتِ وَقَلْبِي=يَزْرَعُ الْحُبَّ فِي ضُحَى الْمُسْتَجَدِّ

غَازِلِينِي وَغَازِلِي كُلَّ بَيْتٍ=قُلْتُهُ فِيكِ بِالْقَرِيحَةِ يُجْدِي

أَنَا مَنْ يَأْسِرُ الْقُلُوبَ بِشِعْرِي=فَاتِنَاتٌ يَرْمُقْنَنِي أَنَا وَحْدِي

 

{20} وَأَكْتُبُ فِيكِ

أَنَامُ

وَطَيْفُكِ

أَرْضُ

خَيَالِي

وَأَسْهَرُ

فِيكِ

لَذِيذَ

اللَّيَالِي

 ***

وَأَكْتُبُ

أَحْلَى

الْقَصَائِدْ

تُتَوِّجُ

زَيْنَ

الْخَرَائِدْ

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.             عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.