كـتـاب ألموقع
قطعان المستوطنين يدنسون ساحات الأقصى المبارك بمسيرة الاعلام// وفاء حميد
وفاء حميد
قطعان المستوطنين يدنسون ساحات الأقصى المبارك بمسيرة الاعلام
وفاء حميد
اقتحامات متواصلة شهدتها ساحات المسجد الأقصى المبارك يوم الخميس 18/5/2023 من قطعان المستوطنين وهم يجوبون المدينة في أعلى درجات الاستفزاز التي تنظمها جماعات إسرائيلية يمينية متطرفة.
وتعد هذه المسيرة مختلفة عن المسيرات السابقة بحضور مسؤولين، عضو الكنيست السابق المتطرف الحاخام يهودا غليك. ووزير النقب والجليل في حكومة الاحتلال إسحاق فاسرلاف من حزب “العظمة اليهودية”، وزوجة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير “أيالا” المعروفة بالتحريض المستمر ضد العرب والفلسطينيين. .
في ذكرى احتلال المدينة وضمها لاسرائيل، سيطر الاحتلال على الشطر الشرقي من القدس في عام/1967/ وتعتبر القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لها.
واقتحم المسجد الأقصى /400/ مستوطن، ووقعت عمليات التوغل على شكل مجموعات متعاقبة، أن المستوطنين قاموا بجولات استفزازية في ساحات الأقصى ، وأدوا طقوس تلمودية في “باب الرحمة”. منطقة وأمام “قبة الصخرة” قبل مغادرة المربعات من جهة باب سلسلة..
وقامت قوات الاحتلال بطرد عشرات المقدسيين والصحفيين بالقوة من محيط باب السلسلة، واعتدت بوحشية على بعض الشبان في محيط المسجد الأقصى، والمتمركزين بالقرب من باب السلسلة .
واعتدوا على سكان البلدة القديمة، وابعدت شرطة الاحتلال المقدسيين ، وخلال الايام الماضية اعتقلت /15/ مقدسيا، من البلدة القديمة وأغلقت المحال التجارية داخل المدينة.
وقد شهدت المسيرة قبل عامين، ولدى وصولها الى منطقة باب العامود، اطلاق صواريخ من قطاع غزة الى منطقة القدس، اذ انطلقت صافرات الإنذار في المدينة، وتفرق المتظاهرون، وشهدت مناطق داخل إسرائيل مواجهات أطلق عليها فيما بعد " هبة الكرامة ".
وان الاحتلال يلعب بالنار، وفق ما يخطط له، وأن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يقفا مكتوفي الأيدي، لأن القدس هي عنوان المواجهة القادمة ولن تكون المواجهة فقط عند غزة، بل سنشهد وحدة الساحات بشكل أكبر، كما شاهدناها في معركة "ثأر الأحرار"، ولن يقتصر الأمر على الفلسطينيين وحدهم، بل سيشمل الإقليم بكامله، ومسيرة الأعلام بمثابة معركة سيادة على القدس.
وإن البلدة القديمة، كجزء من القدس الشرقية، هي محتلة، والوجود الإسرائيلي فيها هو وجود احتلالي ولا سيادة لإسرائيل عليها.
والاحتلال بممارساته القمعية وسياساته العبثية، لا تكسبه أي معاني أو دلالات، بمحاولته فرض غطرسته بالقوة العمياء؛ بتغيير معالم المدينة المقدسة، وبسكانها المقدسيين المرابطين، ومقدساتها الإسلامية، والمسيحية، ومعالمها التي ترفض الغرباء المحتلين الطارئين عليها.
وإن اقتحام المسجد الأقصى، من قبل المشاركين في المسيرة، سيكون بمثابة برميل بارود سينفجر ويُشعل المنطقة بأكملها، والشعب الفلسطيني هم أصحاب الأرض الأصليين وسيستعيدون بيت المقدس وكل جزء من ارض فلسطين حتى إنهاء آخر محتل فاشي على أرض المقدسات.
المتواجون الان
1257 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع