اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الضفة تحت النار// وفاء حميد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

وفاء حميد

 

عرض صفحة الكاتبة 

الضفة تحت النار

وفاء حميد

 

بعد انتصار معركة باس جنين في دحر  الكيان الصهيوني، وأثبتت المقاومة فيها تطور منظومتها واسلوبها في الدفاع عن أبناء شعبها، وبعد تزايد العمليات الفردية في الضفة الغربية كعملية القدس لخيري علقم، وعملية الأغوار ثم عيلي وترمسعيا في تل ابيب وكدوميم واخيرا عملية طعن في شارع حاييم بارليف في القدس المحتلة.

تزايدت المجازر بحق الشعب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، من محاصرة المواطنين في مخيم بلاطة ومخيم عسكر القديم والجديد بنابلس وفي جنين ومخيمها، واقتحام الاحتلال بأعداد كبيرة بلدة العوجا شمالي أريحا وتستهدف منازل الفلسطينيين بقنابل الصوت والغاز، وان ما يجري في الضفة الغربية والقدس اليوم هو استفراد الاحتلال العنيف بشعبنا الأعزل يتواصل في ظل ازدواجية معايير دولية مفضوحة.

وان  قرار وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بمنع مصادرة الأسلحة والتحقيق مع مطلقي النار على فلسطينيين، هو إرهاب متصاعد هناك في كل ساعة، إلا أن ذلك لن ينل من عزيمة المقاومة الفلسطينية الباسلة، بل إن شباب المقاومة لقنوا المحتلين دروساً بليغة في الصمود، وجعلوا كل العالم ينظر للقضية الفلسطينية، بعد أن راوا العزيمة في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وحقوقهم المشروعة، في ظل تخاذل وصمت المنظمات الدولية، وما يسمى المجتمع الدولي، ودعم واشنطن للمحتلين وتسترها على جرائمهم، فإن صمود الشعب الفلسطيني وتكاتفه حول مقاومته في جنين نصراً جديداً سيسجله التاريخ، وسيؤكد للعالم أن طغيان الاحتلال الإسرائيلي سيتحطم.

واما دفع رئيس السلطة الفلسطينية للحديث عن حوار وطني، مع جميع قادة الفصائل في وقت تتزايد فيه وتيرة العدو في التهديد والاحتياج، والتكنيل بأبناء الشعب الفلسطيني الذي سيعقد بالعاصمة المصرية القاهرة، في 30 تموز الجاري. ، فقد صرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة فإن "عباس يهدف من لقاء قادة الفصائل الفلسطينية إلى الاتفاق على رؤية وطنية شاملة توحد الجميع في مواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له" ، وأن الخلافات بين حماس وفتح اخذت في زيادة في الآونة الأخيرة، فإن كان هدف كلا الفصيلين إلى الوصول لرؤية خطة وطنية هدفها مواجهة إسرائيل، فيتوجب عليها العمل للهدف ذاته، وحرصهما على المصلحة العامة كقوى فلسطينية تشكيل جبهة وطنية موحدة للمقاومة يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني لمواجهة الهجوم الإسرائيلي على جنين ومخيمها، وانهاء حالة البؤس التي يعيشها الشعب المقاوم وإعادة ترتيب الداخل الفلسطيني والاتفاق على قيادة موحدة، مهمتها التصدي بشكل جماعي للاحتلال.

والسؤال هنا هل سنكون أمام فرصة حقيقية لإعادة اللحمة بين الفصائل وانهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال؟ أم ستكون نتيجة التحركات الأخيرة كسابقاتها أي الفشل؟

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.