كـتـاب ألموقع
الداخل المحتل// وفاء حميد
- المجموعة: وفاء حميد
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 30 أيلول/سبتمبر 2023 10:16
- كتب بواسطة: وفاء حميد
- الزيارات: 1051
وفاء حميد
الداخل المحتل
وفاء حميد
كابوس يخيم على أوساط المجتمع الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، في مشهد مريع حيث يقتتل فيه أبناء الوطن الواحد ويتساقطون كل يوم مدرجين بدمائهم، فأصبحت الجريمة اليوم تنتشر، وتتحكم في حياة الفلسطينين ومصائرهم،
فلم ولن يتوقف الكيان الصهيوني عند قتل الفلسطينيين وتشريدهم من أراضهيم وديارهم، والتضييق عليهم، فبعد فشله في تجريدهم هويتهم القومية العربية، اتبع سياسة التدمير الداخلي، إنه مخطط صهيوني بامتياز تنفذه عصابات الجريمة المنظمة، حيث تشهد في هذه الآونة ارتفاعاً ملحوظاً في معدل الجريمة، أدت إلي سقوط عشرات الضحايا، فوصلت نحو /150/ قتيل منذ مطلع عام /2023/ بأساليب مختلفة، بين إطلاق نار وطعن أو دهس،
وهذا إن دل فإنه يدلل على أن الاحتلال له دور كبيير في تعزيز الجريمة وانتشارها بأساليب مختلفة، من خلال اثارة الفتن بين ابنا الدم الواحد.
فقد اكد ريان مؤسس مركز "أمان للمجتمع الآمن" في الداخل المحتل أنه "مع استلام بن غفير وزارة الأمن القومي، تضاعف معدل الجريمة 300% ، في ظل نشر ثقافة الكراهية التي يتميز بها بن غفير عن بقية القادة الصهاينة. مؤكدا أن أكثر من 30 ألف حالة إطلاق نار يوميا تحدث في المجتمع العربي" .
فمنذ الانتفاضة الثانية، عام /2000/ قُتل ما يزيد على /1700/ فلسطيني، بتواطؤ من قبل الشرطة الصهيونية مع عصابات الجريمة المنظمة، التي تتعمق وتهيمن على مفاصل حياة فلسطينيي 48، ويعد هذا التواطئ الصهيوني مع الجريمة المنظمة عبار عن سياسة دنيئة تهدف الى دعم المنظمات الإجرامية، لإشغال الفلسطينيين بمشاكلهم الداخلية، وتشتيت تركيزهم وإبعادهم عن قضيتهم المركزية الوطنية الكبرى،
فبوجود الجريمة يضمن الاحتلال الإستمرارية، وهنا بات على القوى الفلسطينية التصدي لهذه الجريمة، فهي مهمة مركزية وملحّة أمام كل فعاليات الشعب الفلسطيني، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها، وإلا ستؤدي إلى تغميق هذه النزاعات فتصبح مستعصية الحل وبالتالي تتحول الجريمة الى قضية مركزية لدى شعبنا الفلسطيني ويصبح جل تركيزهم على معالجة الجريمة المنظمة.
المتواجون الان
455 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع