كـتـاب ألموقع
مملكة آل سعود والبحث عن شهرة زائدة عن الحاجة// محمد حمد
- المجموعة: محمد حمد
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 22 آب/أغسطس 2024 19:02
- كتب بواسطة: محمد حمد
- الزيارات: 656
محمد حمد
مملكة آل سعود والبحث عن شهرة زائدة عن الحاجة
محمد حمد
لا اجد سببا مقنعا، ربما لقلّة علاقتي بالشهرة والمشاهير، وراء هوس وجنون مملكة آل سعود لشراء لاعبي كرة القدم ومدربين اجانب. حيث تذهب الملايين من العملات الاجنبية في "عقود" مع لاعبين يحصلون على أربعة اضعاف ما كانوا يحصلون عليه في اوطانهم، دون ننائج ذات اهمية تذكر. سوى الدعاية والبحث عن اي سبيل لاعلاء الشان والظهور بمظهر "المنتصر" الذي يريد الاستحواذ على كل شيء. ابتداءا من تصدّر عناوين الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي وانتهاءا بالاعلانات التجارية المربحة. ففي أوروبا نحن لا نسمع سوى احاديث متفرّقة عن ارقام خيالية، تفوق خيال كاتب هذه السطور، تقدّم لشراء هذا اللاعب أو ذاك المدرب.
أن بلدا كالسعودية يزوره، لأسباب دينية قبل كل شيء، ملايين الناس. ويعرفه القاصي والداني منذ العصر الجاهلي. فما هي حاجته إلى كل هذا اللهاث والجري الحثيث، باستخدام الاموال طبعا، خلف شهرة هي في كل الأحوال زائدة عن حاجته، ولا تغيّر اي شيء عنه أو فيه. فنظرة العالم للآخرين لا تغيّرها عقود رياضية بمبالغ خيالية. خصوصا عندما يتعلق الأمر بلاعبين او مدربين، فشلوا في أوطانهم ثم فشلوا في السعودية نفسها. ومنهم على سبيل المثال المدرب الإيطالي روبرتو مانچيني.
يتصور آل سعود وغيرهم من أثرياء العالم أن كل شيء يمكن الحصول عليه بالمال. وبالمال فقط. وهذه حقيقة فيها الكثير من المصداقية. ولكن في عالم كرة القدم يختلف الأمر تماما. فالكثير من النوادي الرياضية ذات السمعة الحسنة والتاريخ الطويل في أوروبا "أحرقت" الملايين من اليورو دون أن تحصل على شيء جديد. إن لم يكن الشيء نفسه الذي كانت تحصل عليه سابقا. اعرف جيدا، باعتباري من المتابعين والمشجعين لكرة القدم، أن هناك ملايين من الناس في كل مكان تتابع بحماس منقطع النظير اخبار ونشاط ومباريات الأندية الأوروبية، كريال مدريد وبرشلونة ومانشستر سيتي وغيرها. ولا اعرف مواطن واحد في العالم يتابع الدوري السعودي لكرة القدم خارج حدود مملكة آل سعود.
وهنا أود التأكيد على أن "ريال" السعودية كعملة نقدية لا يمكنه شراء "ريال" مدريد الرياضي مهما كانت المبالغ خيالية من قبل شيوخ المملكة العائمة على بحر من النفط والدولارات. وما كل "ريال" هو ملكي بالمعنى الرياضي للكلمة.
ومن خلال مشواري الطويل كمشجع ولي فريقي المفضّل لاحظت أن الكثير من "نجوم" الكرة الذين انتقلوا إلى دوري الكرة السعودي خفت بريقهم بعد أن كان، في نواديهم الاصلية، يملأ السماء نورا وبهجة وضجيجا. كما لاحظت على مدى سنوات أن المشجعين، لاي فريق رياضي كروي، عادة ما يتابعون اخبار الفريق بشكل عام بغض النظر عن نجومية هذا اللاعب أو ذاك. وهناك شعار يقول ما معناه (لا يوجد لاعب أهم من الفريق) واذا وجد "نجم" لامع في فريق ما فخير على خير. أما إذا انتقل هذا النجم من أجل المال إلى دولة بعيدة كالسعودية فسرعان ما يتم نسيانه وتجاهله. ومن ثم يضاف الى قائمة "الخونة" الملعونين.
وفي كل الأحوال يبقى دوري كرة القدم في السعودية محصورا بهم، اي بمواطني مملكة آل سعود. مهما بذلوا من جهد ومهما بذروا من اموال طائلة...
المتواجون الان
612 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع