اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• علام هذا الإصرار على الإساءة إلى هذه الملحمة التاريخية

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عادل حبه

مقالات اخرى للكاتب

علام هذا الإصرار على الإساءة إلى هذه الملحمة التاريخية

 

في مطلع عام 1980 حللت من جديد "ضيفاً" على السجون الإيرانية، بعد أن كنت ضيفاً عليها في عهد الشاه في الأعوام 1964-1971. هذه المرة كانت "الضيافة" بعد الإطاحة بالشاه حيث استبشر القاصي والداني بهذا الحدث آملاً بأن يتم تحول كبير في إيران نحو الأفضل مقارنة بما كان عليه الوضع في عهد السلسلة البهلوية. ولكن منذ اللحظة التي اعتقلت فيها بعد الثورة وجدت نفسي وجهاً لوجه مع نفس ضابط الأمن الذي كان قد حقق معي في العهد السابق. عندها انتابتني الضحكة والدهشة والإحباط في آن واحد، ورددت أمام هذا الضابط مثلاً دارجاً من الأمثلة الإيرانية المعروفة التي تقول: " كوه بكوه نميرسد آدم بآدم ميرسد"، أي "إن جَبَلين لا يلتقيان.. ولكن شخصين يمكن أن يلتقيان"، في إشارة إلى صدفة هذا اللقاء بهذا الغريم رغم ما حدث من زلزال كبير وتحول في النظام السياسي في الجارة إيران.

ونقلت بعد التحقيق إلى سجن "ايفين" المشهور في أعالي العاصمة طهران، وحشرت مع الآلاف من المعتقلين من مختلف القوى السياسية الإيرانية التي شارك أعضاؤها في هذا الزلزال المدوي، ولكنهم وقعوا من جديد في هذا الجب جراء تسلط التيار المذهبي المتطرف على زمام الأمور في البلاد. وما كان على السجناء كالعادة من سبيل لقضاء الوقت سوى البحث عن كتاب أو التسلية بلعبة أو تداول النوادر والأحاديث والهموم. ولكن الكتب كانت ممنوعة وكذلك الصحف، باستثناء الصحف والخطب والأدعية المذهبية الرسمية. فقد منع على السجناء حتى التسلية بلعبة الشطرنج. ولكن رغم ذلك كنا نجمع ما تبقى من فتات الخبز لنعجنه من جديد ونشكله على هيئة بيادق الشطرنح. ومن أجل تفادي غارات حرس السجن الذي كانوا بالمرصاد لمن يلعب هذه اللعبة "الشيطانية"، كان على السجناء التناوب على حراسة اللاعبين، ويحذرونهم في الوقت المناسب كي يجمعوا "ادوات الجريمة" في حالة قيام الحرس بغاراتهم المعتادة على القاطع. وفي أحد الأيام كنت أمارس هذه اللعبة مع أحد السجناء، وقد كُلِّف أحد السجناء بمراقبتنا كي لا نقع في ورطة في حالة دخول الحرس إلى داخل القاطع. ولكن من باب الصدفة اضطر حارسنا إلى ترك موقعه والذهاب إلى المرافق لقضاء حاجته دون أن يخبرنا بذلك. وعلى حين غرة دخل حراس السجن وعثروا علينا متلبسين بممارسة هذه "الجريمة الشنيعة"، أي لعبة الشطرنج.

ساقوني وزميلي إلى حاكم "الشرع"، وكان رجلاً معمماً بعد أن جمدت كل المحاكم المدنية وتحول القضاء بيد المشايخ والمعممين. وبدون سؤال أو جواب أمر هذا المعمم بالحكم 20 فلقة لكل منا. تحملنا الضربات وتورمت أقدامنا بعد هذا الحكم القراقوشي، وأمرنا الحراس بالرجوع إلى القاطع. رفضت العودة إلاّ بعد أن أتحدث مع حاكم الشرع الذي أفتى بهذه العقوبة. توجه إلينا هذا الحاكم بعد حين، وسألته عن السبب في اعتبار لعبة الشطرنج "جريمة" في هذا الفقه العجيب. أجابني بغرور "إنه قرار فقهي والسبب يعود إلى أنه عندما جلب رأس الإمام الحسين إلى بلاط يزيد في دمشق، كان يزيد في تلك اللحظات يتسلى بلعبة الشطرنج، ولذا تعتبر لعبة الشطرنج "رجس من عمل الشيطان". عندها بادرته بالقول: "لو افترضنا أن يزيد كان يتناول (الچلو كباب)!!!"، وهي الوجبة الإيرانية اللذيذة المفضلة، "فهل سيتم تحريم هذه الوجبة على عباد الله مثلما جرى تحريم لعبة الشطرنج؟". ما أن سمع القاضي كلامي حتى انفجر غضباً وأمطرني بكلمات يصعب علي نقلها للقارىء الكريم.

أسرد هذا الحادث كي أشير إلى أمر بالغ الخطورة يصل إلى حد التزوير والظلم لما لحق بهذه الشخصية التاريخية من تشويه على يد البشر، كما حدث في السابق من تزوير لأحاديث النبي على يد أبو هريرة وأضرابه. إن بعض الغلاة والمتطرفين شوهوا يشوّهون إلى الآن تاريخنا، ويسلبون بشكل خاص مأساة الحسين من معناها الإنساني ومضمونها المناهض للفساد والظلم. وأصبحت هذه المناسبة وسيلة للتلاعب بمشاعر الناس البسطاء، ومجرد مراسيم غريبة وقصص تثير الأسى فقط. كما جرى تحويل هذا الحدث المهم في تاريخنا منذ أن بدأت هذه المراسيم تتحول إلى مصدر للعبث والابتزاز السياسي والمالي والديني والفرقة بين من آمن ببرنامج الحسين الإصلاحي.

وتشير الأحداث التاريخية إلى أن إحياء مأثرة الحسين كانت تجري في بيوت الله وبدون استعراضات طائفية سياسية، ويشارك فيها حتى أبناء جميع الطوائف المذهبية، حيث يشارك الناس وحتى علماء من المذهب الحنفي من أمثال الخواجه علي غزنوي وامام نجم الدين بلعماني الحنفي وهم يلعنون آل سفيان جراء هذه التراجيديا الكربلائية. ولكن شُرع باستغلال هذه الواقعة وتحولت إلى "قميص عثمان" سياسي من جديد من قبل حاكم بغداد البويهي في عام 352 هجرية. فقد أمر هذا الحاكم نساء بغداد بالخروج إلى الشارع وممارسة اللطم لأول مرة بهذه المناسبة. أي تحويل هذه المناسبة إلى استعراض سياسي طائفي. ومن الطريف أن  هذه المراسيم قد منعت من قبل نفس الحكام البويهيين ولدوافع سياسية أيضاً. ففي عام 402 هجري أعلن فخر الملك وزير السلطان بهاء الدولة عن حرية أحياء مراسيم عاشوراء، ولكن نفس هذا الوزير منع اجراء هذه المراسيم لاحقاً في عام 406. وهكذا حوّل الحكام تدريجياً هذه الذكرى الأليمة إلى ورقة بيدهم، وليس احتراماً لمشاعر المؤمنين، يسمحون بها تارة ويحرمونها تارة ولأهداف سياسية بحتة لا علاقة لها بمُثل الحسين وأهدافه التي ضحى من أجلها. وعلى هذا المنوال جرت المتاجرة بهذه الواقعة لاحقاً من قبل الحكام السلاجقة والإيلخانيين، إلى الصفويين الذين تنازلوا عن مذهبهم السابق وتحولوا إلى المذهب الشيعي لدوافع سياسية بحتة لمواجهة العثمانيين السنة، وليس حباً للحسين وحزنهم على مصيره المأساوي أو أكراماً لمآثره. وخلال كل هذا التلاعب بالمأثرة الحسينية يقع المؤمن البسيط ضحية لأوامر الحكام وفتاوى وأكاذيب المتطرفين والغلاة والمتاجرين بدم الحسين من رجال الدين والحكام على حد سواء. وتتحول ذكرى هذه الكارثة إلى مجرد روايات مفبركة وطبيخ وسلاسل وقامات وهدر للأموال والاستخفاف بعقول الناس، وليس الاتعاظ بحكمة الحسين ودوافعه الإصلاحية.  

 وليس من قبيل الصدفة أن ترتفع أصوات العقلاء من رجال الدين وغير رجال الدين تحذيراً من عواقب هذا المنحى. وها هو صوت المفكر الديني المعروف آية الله مرتضى مطهري، الذي اغتيل على يد الغلاة والمتطرفين بعد أيام من انتصار الثورة الإيرانية في عام 1979، يرتفع محذراً من هذا التزوير والتلاعب بهذه الملحمة الإنسانية، حيث قال في كتاب له عن هذه الملحمة: "لقد  استشهد الإمام الحسين ثلاث مرات : الأولى على يد اليزيديين بفقدانه لجسده، والثانية على يد أعدائه الذين شوّهوا سمعته وأساءوا لمقامه، أما الثالثة فعندما استشهدت أهدافه على يد أهل المنبر الحسيني، وكان هذا هو الاستشهاد الأعظم".

نعم لقد ظُلم الحسين كما يشير السيد مرتضى مطهري، ومازال يُظلم  بما ينسب إليه من أساطير وخرافات وروايات قاصرة لا يقبلها العقل والمنطق. وظُلم الحسين لأن هذه الممارسات قد ألقت ظلالاً من الشك والتعتيم على البرنامج الإصلاحي للحسين، وأصبح إحياء هذه الملحمة يقتصر على مواكب تشق فيها الرؤوس وتجلد الأبدان بالسلاسل، إلى جانب طغيان مظاهر الغلو ووسيلة لترسيخ الفروقات بين أتباع الدين الواحد، مما لا يؤدي إلاّ إلى التقليل من مكانة هذه الشخصية. لقد ظُلم الحسين ومازال يظلم عندما أصبحت ذكراه فرصة للتبذير والهدر في المال العام والخاص في ولائم مبالغ فيها، في الوقت الذي عرف عن الحسين تمسكه بالزهد وضد التبذير وهدر المال، وهو ما دفعه إلى القيام ضد يزيد. إنه ظلم حقيقي لأن رسالته تحولت على يد الغلاة والجهلة والأميين إلى وسيلة للتجهيل والتلاعب بالمشاعر الحقيقية للمؤمنين، وذريعة لنشر الخرافات والتحريمات ضد كل ما هو جميل في عالمنا وضد كل ما يسعد بني البشر ويخفف من آلامهم ومحرومياتهم. فشعار هؤلاء الغلاة، عند أحياء هذه الملحمة الساعية إلى سعادة البشر ونشر العدل، هو كل يوم كراب وحزن ولا مجال للبشر التفكير باية بادرة من الأمل وبفسحة من التفاؤل بالحياة.

ويسير الآن على درب هؤلاء الغلاة ممن يتصدر هذه المراسيم بعد الإطاحة بالطغيان في العراق في عام 2003، لتتحول سنة بعد سنة إلى مراسيم تعطل الحياة في البلاد وتغلق دوائر الدولة ودور التعليم وتسد أبواب المرافق الصحية والرزق بوجه المواطن، حيث يعرقل السير وتنتشر النفايات والأوساخ في شوارع المدن العراقية والمقدسة منها، وتهدر أموال الدولة وأموال العامّة بشكل منفلت ودون حسيب أو رقيب. كل ذلك يتم بدون تدخل أهل العقل والحكمة لوقف هذه المراسيم المخلة بصاحبها وملحمته التاريخية. ولعل ما كشفه محافظ كربلاء السيد آمال مجيد الهرعن الخسائر التي تحملتها المحافظة خلال زيارة الأربعين الأخيرة فقط من مبلغ خيالي يقدر بـ 100 مليار دينار عراقي خير دليل ومثال على الأضرار التي تسببها أعمال الغلاة والمتاجرين بالملحمة الحسينية بالاقتصاد العراقي. فهذه الزيارت التي كان مخططاً لها وروّج لها كي تؤدي إلى ازدهار السياحة الدينية وتوفير مصادر مالية لاقتصاد محافظة كربلاء، تحولت إلى كارثة اقتصادية وتسببت، حسب حديث المحافظ، في تدمير كبير في المنشئآت الخدمية والبنى التحتية، ونشر القاذورات والأوساخ التي تتعارض مع الايمان الديني. فـشعار "النظافة من الايمان" و "تنظفوا فإن الإسلام نظيف" تحول إلى ما هو نقيضه. ومن المعلوم أن جميع المؤمنين على تنوع أديانهم في عالمنا لا يأمّون دور العبادة إلاّ بحلة نظيفة وأجسام نظيفة مطهرة، فأي ايمان هذا الذي يتمسك به البعض ممن يخرقون قواعد النظافة. إننا لو جمعنا نتائج كل هذه الزيارات بدءاً من زيارة عاشوراء ومسلسل الزيارت المتعلقة بالأئمة ووفاة النبي ، لتحول حجم الأضرار والخسائر المادية والمعنوية إلى خسائر شبيهة بالخسائر التي تتعرض لها بلدان تورطت في حروب طاحنة.

ولا تقتصر الخسائر والأضرار على ما تسببه هذا النشاطات من أضرار، بل تفوق ذلك. لقد زوّد وزير النفط هذه الفعالية بكميات كبير من النفط والبنزين والغاز مجاناً، وبدون أي مرسوم وزاري أو بموجب نص تشريعي في الميزانية السنوية للدولة العراقية، أو بموافقة السلطة التشريعية التي من صلاحيتها تشريع هذه الميزانية. وينطبق الحال على وزير النقل الذي حشد القطارات وحافلات النقل وسائل النقل الأخرى مجاناً لنقل المشاركين في هذه الفعالية وبدون أي مجوز قانوني. ويطال هذا التبذير وزارات أخرى كوزارة الصحة  وغيرها. كما تتحمل الحكومة مبالغ مالية ضخمة جراء توفير العديد من التسهيلات المجانية والمنح المالية، دون أن يدفع الزائر أي فلس لقاء هذه الخدمات. ويضاف إلى كل ذلك ما تتحمله الدولة العراقية من تكاليف باهضة جراء توفير الأمن للزائرين من قبل قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية التي تستنفر خلال هذه الفعاليات وما يرافقها من مخصصات أضافية لمنتسبي هذه المرافق الأمنية. كما يضاف إلى هذه الخسائر ما تتحمله الدولة من هدر في نفقاتها وتعلل في أدائها جراء تسرب الموظفين والمستخدمين من دوائرهم بحجة المشاركة بـ"المسيرة المليونية" ولبضعة شهور. ولا نتحدث هنا عن ما رافق هذه الفعاليات من فساد وتلاعب، حيث قطع التيار الكهربائي عن عدد من المدن  العراقية من أجل تزويد الفعالية بالكهرباء، حيث يشير محافظ كربلاء إلى أن :"وزارة الكهرباء زودت المحافظة بأكثر من 400 ميكاواط ذهب أغلبها إلى إضاءة مركز المدينة والأحياء السكنية، إلاّ أن المواكب راحت تتجاوز على الشبكة الكهربائية بطريقة غير رسمية وهو ما تسبب بأحمال كبيرة أدت إلى عطب محولات عديدة".

كل هذا الهدر في النفقات والثروة يتزايد سنة بعد أخرى في بلد يعاني من حالة الخراب جراء الحروب العديدة الخارجية والداخلية التي خاضها النظام السابق أو ما قام به فلول هذا النظام وحلفائه الإرهابيين من تخريب واسع بعد سقوطه. ويجري هذا الهدر في بلد يفتقر إلى أبسط المرافق الخدمية والصحية والتربوية والهياكل الارتكازية، ويضطر إلى استجداء القروض والرساميل من البنك الدولي والدول الأجنبية، والتوسل إلى هذه الدولة أو تلك من أجل حذف الديون المتراكمة على العراق كي يتم تفعيل العجلة الاقتصادية والتخفيف من عبء الديون التي فرضتها قرارات الهيئات الدولية على العراق. إن كل هذا الهدر في الموارد العامة والخاصة يجري في بلد يبلغ العجز في ميزانيته المقترحة لعام 2012 حوالي 15 ترليون دينار (19%)، ومخصصات الدولة لذوي الدخل المحدود لا تزيد على 4% من هذه الميزانية.

ويترافق مع كل هذه الاستعراضات الطائفية سيل من المبالغات والتضليل ونشر ثقافة التضليل والكذب على المواطن العراقي بدون أي سبب أو مبرر. فلا يتردد بعض المسؤولين في تقديم تقديرات مُبالغ فيها حول حجم المشاركين فيها ولأسباب غير مفهومة. فيصر بعض المسؤولين الرسميين عبر وسائل الإعلام على مشاركة 18,5 مليون شخص فيها ومن ضمنهم نصف مليون أجنبي؟؟؟، وكأن العراقيين "غشمة" وجهلة إلى هذا الحد بحيث يصدقوا هذه المبالغات التي لا تضعف إلاّ مصداقية المصادر الرسمية في أعين المواطنين العراقيين. إن حوالي 40% من المكون العراقي لا يشارك عادة في هذه الطقوس، علاوة على 20% من الأطفال والصغار والشيوخ من المكون العراقي، فمن أين نبعت هذه الأرقام الاسطورية التي لا تستطيع مدينة متوسطة مثل كربلاء أن تستوعب هذه الحجوم الافتراضية.

إن المبالغة في هذه الاستعراضات والغلو الطائفي لا يرفع من جرمة هذه المناسبة، بل بالعكس. كما إن هذه الاستعراضات تقدم أكبر خدمة وذريعة للإرهابيين الدمويين وفلول النظام المنهار كي تستغل هذه المناسبة لشحن الاحتقان الطائفي والمواجهات المذهبية من جهة، ومن جهة أخرى فرصة للانفلات الأمني وزرع الموت بين الأبرياء العراقيين. وهذا ما شهدناه في كل المراسيم التي جرت دون أن يتم عقلنة هذه المراسيم، التي هي من حق المواطن، والعمل على تأطيرها لتفادي الآثار السلبية التي أشير  إليها آنفاً. آن الأوان لكي يتدخل العقلاء والحكماء لتبصير المواطن بمخاطر هذا الغلو والتخلي عن تشويه  هذه الملحمة الحسينية، والدعوة إلى مراسيم حضارية غير طائفية توحد العراقيين نحو مثل العدل ونبذ الظلم الذي ناضل الحسين وأنصاره من أجلها. كما يجب الدعوة إلى انشاء "مبرة للحسين" تجمع فيها الأموال التي تهدر الآن لصرفها على تحسين المدارس والمستشفيات ودور الأيتام والمرافق الخدمية وتطوير وتنظيف المدن التاريخية بدلاً من هذا البذخ على الطبيخ الذي يرمى نصفه في سلة المهملات حسب ما أعلنه محافظ كربلاء. فهل يتعظ القائمون على هذه الاستعراضات ويحترموا هذه المناسبة التاريخية؟ نأمل ذلك.

24/1/2012 

 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.