كـتـاب ألموقع

• و يحلو ذلك السَّفرُ

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

شعر: عبدالله علي الأقزم

 

مساهمات اخرى للكاتب

 

و يحلو ذلك السَّفرُ

 

على عينيكِ قد نطقتْ

 

لنا الآياتُ

 

و السُّورُ

 

و مِنْ ألوانِكِ النوراءِ

 

 سيِّدتي

 

تشكَّلَ ذلكَ القمرُ

 

و مِنْ خطواتِكِ البيضاءِ

 

مِنْ نبضٍ

 

 إلى  نبضٍ

 

تُكوَّنُ هذهِ الدُّررُ

 

لأنَّكِ أجملُ المعنى

 

فكلُّ حقيقةٍ نهضتٍ

 

أمامَ ضيائِكِ الآتي

 

ستزدهرُ

 

و كلُّ العارفينَ هنا

 

أمامَ نقاطِكِ

 

اجتمعوا

 

محيطاتٍ

 

 

تُضيءُ هدىً

 

و في حرفيْنِ تُختَصرُ

 

فحاءٌ منكَ مبتدأٌ

 

و باءٌ منهمُ خبرُ

 

بهذا الحبِّ

 

قد ظهروا حكاياتٍ

 

و في أنفاسِهِ

 

انتشروا

 

و مَنْ يهواكِ

 

 

سيِّدتي

 

 

مُحالٌ كلُّ ما فيهِ

 

 

سيُختَصَرُ

 

 

محالٌ أن أرى مدَّاً

 

 

يُصلِّي

 

 

في مياهِ الحبِّ

 

 

أيَّاماً

 

 

و ينحسرُ

 

و عند جداولِ الأشواقِ

 

بين فواصِلِ المسعى

 

تسافرُ فيكِ أيَّامي

 

و يحلو ذلك السفرُ

 

بظلِّكِ

 

 

لا أرى إلا

 

 

أماناً حينَ ألبسُهُ

 

 

بغير ِ لباسِهِ هذا

 

 

بظلِّي

 

 

يُشرقُ الخطرُ

 

و منكِ روائعُ التأريخِ

 

قدْ صهلتْ

 

بأدعيةٍ

 

و أسطرُها

 

لنا زرعٌ

 

و أحرفُها

 

لنا شجرُ

 

و مِنْ أسرارِكِ الخضراءِ

 

في الدُّنيا

 

 

و في الأخرى

 

يحجُّ الكشفُ

 

 نحوَ الدُّرِّ

 

أرواحاً

 

و يعتمرُ

 

و مِنْ عينيكِ – سيِّدتي-

 

خيارُ الناس ِ

 

قد ظهروا

 

بأجمل ِ ما احتواكِ النورُ

 

 

مِن فتح ٍ إلى فتح ٍ

 

تسامى ذلكَ البشرُ

 

و أنتِ معَ الصَّدى الآتي

 

تراتيلٌ مُقدَّسةٌ

 

جناحاها

 

هما الأوراقُ و الثمرُ

 

بحسنِكِ

 

تبلغُ الآفاقُ

 

ما لمْ تبلغ ِ الصُّورُ

 

 

و مَنْ  لمْ  يكتحلْ

 

بضيائِكِ  الأغلى

 

فليسَ   لروحِهِ

 

  سمعٌ

 

و   ليسَ   لقلبِهِ  

 

بصرُ

 

و منكِ تشكَّلتْ صورٌ

 

بألوانٍ مُحلِّقةٍ

 

و بُعداها

 

 

هُما الإقدامُ

 

و الثاني

 

هوَ الظفرُ

 

و مَنْ أمسيتِ

 

ـ سيِّدتي ـ

 

لهُ روحاً

 

فلن  يُمحَى

 

  لهُ   أثرُ

 

فكمْ أعطيتِ هذا النورَ

 

 

ما لمْ يُعطِهِ قمرُ

 

و عند تنافسِ الكلماتِ

 

بالأفعالِ

 

قد نطقتْ مآذنُنا

 

بأحلى

 

ما يسيلُ الفكرُ

 

مِنْ تبيانِكِ الورديِّ

 

يحلو ذلكَ السفرُ

 

11/9/1432هـ

21/8/2011م