اخر الاخبار:
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

في حضورِ هذا الحبِّ لا تغيبُ الكواكب// عبدالله علي الأقزم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

في حضورِ هذا الحبِّ لا تغيبُ الكواكب

عبدالله علي الأقزم

 

أنساكُمُ؟ هل بعدَ نسياني لكُمْ

سيعيشُ فيهِ  ذلكَ الإنسانُ

أنساكُمُ؟ ماذا سيفعلُ حاضري

إنْ لمْ يُحلِّقْ في دماهُ أذانُ

أنساكُـمُ؟ هيهات بعدَ هواكُـمُ

يدنو إلى ذكراكُـمُ النـسـيـانُ

ما ذلكَ التذكارُ  إلا منكمُ

ووِصالُهُ  الذوبـانُ والفورانُ

ما عاد يحجبُهُ البعيدُ وعندَهُ

تتساقطُ  الأبعادُ والجدرانُ

إنْ لمْ يعِشْ بينَ الجَمَالِ وأهلِهِ

فلهُ  بتأريخِ الغباءِ مكانُ

منكمْ مكاني قِصَّة شمسيِّةٌ

و بها استظلَّ العاشقونَ و بانوا

إن كنتمُ الأزهارَ بينَ فصولِها

ففصولُها هي منكمُ الرَّيحانُ

وطلوعُها كختامِها جُمعِا معاً

ويداهما الأوراقُ والأغصانُ

وجراحُها إنْ لمْ  تكونوا نبضَها

أوْ عاشَ فيها الهجرُ والنُّـكرانُ

وشفاؤها إنْ عاشَ ظلِّكمُ لها

و حروفكم بدمِ الوصالِ حنانُ

لا  يُبتلى حبٌّ بفقرٍ دائمٍ

ونقاطُكم لنقاطِها غدرانُ

إنْ لمْ يدِرْ مِنكُمْ مداري كوكبـاً

فالحقُّ أنْ يتوقَّفَ الدَّورانُ

كمْ سالَ منكمْ في عروقي كلِّها

فيشِبُّ مِنْ هذا المسيلِ بيانُ

ماالقلبُ يقوى أنْ يعيشَ مغرِّداً

ويكونُ ضمنَ فضائهِ الكتمانُ

بحراكِ حبِّكُمُ الجميلِ بأضلعي

ودفاتري يتحرَّكُ الخفقانُ

ماهذهِ الألوانُ إلا منكُمُ

وبحبِّكمْ تتعدَّدُ الألوانُ

قيثارتي مِنْ كلِّ قافيةٍ بكمْ

خُلِقتْ وأنتمْ بينها الألحانُ

شوقي لكمْ متصاعدٌ وصعودُهُ

هيهاتَ لا يسمو بهِ الغليـانُ

والنبعُ مِنْ صلواتِ عطرِكمُ جرى

وهواهُ بين هواكُمُ ظمآنُ

مِنْ كلِّ نبضٍ في عروقِكُمُ لهُ

بينَ الحروفِ يُحلِّقُ العرفـانُ

الحاضرُ الأبديُّ مِنْ أبنائـِكمْ

وصداهُ بينَ ركابِكمْ ريَّانُ

عمَّرتُمُ الأخلاقَ في أخلاقِكُمْ

حتَّى تشعشعَ ذلكَ العُمرانُ

وبفضلِ خطِّكمُ المسافرِ للهُدى

لكمُ الزوايا ذلكَ الإذعانُ

هذي الجواهرُ منكمُ أفرادُهـا

وبكمْ لها يتـنافسُ اللَّمعانُ

المُدهشاتُ جميعُها لجميـعِكمْ

اللُّغزُ والإبحارُ والتبيانُ

بروائعِ الخُلُقِ الكريمِ تكوَّنتْ

ولها مِنَ الآتي الجميلِ كيانُ

ومدينةُ البركاتِ  مِنْ خطواتِـكمْ

لمْ ينطفئْ  مِنكُمْ لها بنيـانُ

أنساكُمُ ؟ هيهاتَ ينهضُ بعدكـمْ

بجميعِ ألوانِ الهوى الطيرانُ

أنساكُمُ ؟ كيـفَ الوصولُ إلى الصَّدى

إنْ لمْ  يُسافرْ للضميرِ لسـانُ

أنساكُمُ ؟ ماذا  ستـفعل موجةٌ

إنْ  لمْ  يُداخِلْ نبضَها الجريانُ

الساحلُ  الشَّرقيُّ أحضاني التي

بهـواكُـمُ تتشـابـكُ الأحضـانُ

بوجودِ حبِّكُـمُ  النقيِّ  بداخلي

قدْ  عادَ  يُشرقُ ذلكَ الإنسانُ

وإلى رؤاكُـمْ  كمْ تذوبُ قصائدي

عسلاً ويحلو فيكُمُ  الذوَبَانُ

شكراً لكُـمْ  لمْ يبقَ  شكرٌ بعدَكُـمْ

إلا وفيهِ  مِـنْـكُـمُ فيضانُ

 

عبدالله علي الأقزم 18/7/1435 هـ

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.