كـتـاب ألموقع
رحيل قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس// ماجد ابراهيم بطرس ككي
- المجموعة: ماجد ابراهيم بطرس ككي
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 24 نيسان/أبريل 2025 20:42
- كتب بواسطة: ماجد ابراهيم بطرس ككي
- الزيارات: 771
ماجد ابراهيم بطرس ككي
رحيل قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس
ماجد ابراهيم بطرس ككي
"عَزِيزٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَتْقِيَائِهِ." (مز 116: 15).
ترجل رجل الله البار قداسة البابا فرنسيس نعم ترجل عن صهوة الحياة الدنيا الحياة الزائلة ليدخل الى نعيم الحياة الابدية رحل عن دنيانا المليئة بالوان شتى من العناء والالم والفقر والحاجة والبؤس والجوع والقتل والتي حاول خلال حبريته التي امتدت لاثنتي عشرة سنة ان يقلل ويحد من اشكال المعاناة والفقر...رحل بابا الفقراء والمحتاجين ونصيرهم رحل رجل المحبة والسلام والامن والتعايش الاخوي بين جميع البشر
(رحل البابا ولم يترك خلفه سوى مبلغ مالي فهو
لم يمتلك بيتاً شخصياً .
لم يمتلك حساباً بنكياً !
لم يمتلك استثمارات خاصة باسمه... رغم أنه كان رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية ذات المليار ونصف كاثوليكي في العالم كله!
وهذا المنصب كان من الممكن أن يدر عليه راتبًا سنويًا يبلغ نحو 340 ألف يورو سنوياً منذ عام 2013 ... ولكنه رفض كل هذه الأموال!!!
لماذا ؟
لأنه كان راهباً يسوعيًا، واليسوعيون ينذرون الفقر شرطاً لحياتهم الرهبانية!!!
كان يمكنه العيش في شقق الفاتيكان الفاخرة في مثل أسلافه، ولكنه اختار الاستقرار في منزل صغير أسمه Casa Blanca Santa Marta ، وهو مسكن بسيط ومتواضع.
لقد تخلى عن كل شيء من الذهب والفضة
ولا يوجد لديه خدم خاص! فقط سرير ومكتب وإيمان ينقل الجبال!
كان يرتدي حذاءه الأسود القديم المهترئ، رافضًا الأحذية الحمراء التقليدية.
كان يتنقل في سيارة "فورد فوكس" صغيرة، في حين كان الزعماء الدينيون الآخرون يقودون سيارات ليموزين و BMW وغيرها من السيارات الفخمة.
كان يتناول الطعام مع عمال وموظفي الفاتيكان، وليس في غرفة طعام خاصة.
كان يرتدي ملابس بسيطة، دون أي زينة خاصة، فقط ملابسه البيضاء و"صليب من حديد".
أما عن ثروته الغير مرئية…
رغم أن غيره كانوا ومازالوا يتمسكون بممتلكاتهم، وخصوصياتهم وصورهم...، لكن قداسة البابا فرانسيس قرر ألا يمتلك أي شيء، حتى يقدم كل شيء للآخرين!
لا يمتلك الملايين... ولا توجد وصايا معقدة... فقط 100 دولار + رسالة مؤثرة هذا نصها:" ليس المهم ما تملكه، بل من أنت، وما تقدمه للآخرين.".... وتلقى العالم هذه الرسالة رغم أنه كان مصدوماً!!
في عصر أصبح فيه الثراء في كثير من الأحيان الهدف النهائي، يترك البابا فرانسيس بصمة أبدية دون أن يسعى أبدًا إلى إثراء نفسه.
لقد ترك ثروة أخلاقية... ترك درساً في التواضع وترك رؤية للخدمة الحقيقية ألا وهي: "الوقوف بجوار المهمشين والمتروكين والمهجرين والمطرودين والجوعى ...!!
رجل أثبت أن بساطة العيش تفوق كنوز الدنيا وسلطانها) يقلم Béatrice Mwanga
فرنسيس كلمة من ستة حروف
الفاء : "فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ" (إنجيل يوحنا 14: 2)
الراء : "رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ" (إنجيل يوحنا 14: 30)
النون : "نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ" (إنجيل لوقا 1: 48)
السين : "سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 3: 21)
الياء : "يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ" (إنجيل يوحنا 3: 30)
السين : "سَلِّمُوا عَلَى الإِخْوَةِ جَمِيعًا بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 5: 26)
رحل البابا فرنسيس الى منازل الاب الالهي وفرح السيد العظيم فقد كان عبدا صالحا وامينا فسيسمع هناك : نعما يا عبدا صالحا وامينا ادخل الى فرح سيدك
وكما ان رئيس العالم اتى للعالم ورحل عنه فارغا من الماديات كئلك تلميذه وعبده فرنسيس الذي رحل وهو لا يملك من الماديات اي شيء
ونظر الى تواضع امة الرب مريم العذراء وكانت في قلبه وكيانه وزار كنيسة مريم الكبرى في روما اكثر من مائة وعشرين مرة وسيدفن فيها حسب وصيته
سيغير جسد تواضعه هذا الرجل البار والمتواضع والبسيط والمتجرد ليكون على صورة جسد مجده
حاول طوال فترة حبريته ان يكون متواضعا بسيطا متجردا غير كامل
سلم وطبع قبلات الفرح والامل على وجوه الاطفال والفقراء والمهمشين واعطى الامل للمحتاجين والمتألمين
رحم الله المثلث الرحمات البابا فرنسيس واسكنه المساكن الابراهيمية في اورشليم السماوية مع الابرار والقديسين….اذكرنا سيدنا الراحل العظيم قداسة البابا فرنسيس في الملكوت السماوي
المتواجون الان
425 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع