اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• رد على رسالة البطريرك مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الاشورية بمناسبة اعياد الميلاد

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

قرداغ مجيد كندلان

مقالات اخرى للكاتب

رد على رسالة البطريرك مار دنخا الرابع

 بطريرك كنيسة المشرق الاشورية

بمناسبة اعياد الميلاد

 

 

قداسة البطريرك مار دنخا الرابع الجزيل الاحترام

اقدم اخلص التهاني والتبريكات لشخصكم الكريم والى جميع الكنائس الكلدانية والسريانية والارمنية والاشورية التي تصب في شعب واحد ، الشعب العراقي وليس الامة الاشورية كما ذكرتها في التهنئة  المنشورة في عنكاوة كوم المدرج الرابط في نهاية ردي، وتجاهلتم ذكر كنيسة المشرق القديمة التي يترأسها قداسة البطريرك مار ادي الثاني التي انفصلتم عنها وجلستم على الكرسي عام 1976 . نعم نحن امة واحدة باربع مكونات ، الكلدانية والسريانية والارمنية والاشورية  ، وكلها تصب في الشعب العراقي الواحد .

في الحقيقة ان مثل هذه  التهنئة افرغت الاخوة الروحية  والمحبة التي  لاتخدم الكلداني ولا الاشوري ولا السرياني بل بالعكس تفرق ولا توحد . وخاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها عراقنا الحبيب ، يتحتم علينا جميعا التفكير مليا كيف نتوحد لنشكل عمودا فقريا للمسيحية العراقية الاصيلة ولتكون لنا قوة الكلمة في بلدنا الغالي . وارجو قداسة البطريرك  ان تنطلق من محبة الذات الى محبة اخيك كلداني القومية وكذلك السرياني  لخدمة الشعب المسيحي بمكوناته الزاهية الكلدانية والاشورية والسريانية وكذلك الارمنية . . ان اعتبار جميع القوميات قومية واحدة اشورية تعتبر موازنة خاسرة .

ابتي الغالي قداسة البطريرك : بولس الرسول كان ذا مقام عظيم عند اليهود ، وكان يحتسب نفسه متقدما عن جميع زملائه في المعرفة والكرامة والغيرة والتدقيق في الناموس الى الحد الاقصى ! وفجأة ظهر له المسيح فأدرك فيه الحق والحياة وغنى النعمة ، ثم عمل المقارنة فوجد إنه لم ينتفع من كل ما ربحه من العالم باسم اليهود ، والان قداستك باسم الاشورية ، وأنه كان اشقى الناس وخسر نفسه خسرانا مبينا ، كل ذلك أدركه عندما انكشف له الحق في المسيح وانفتحت روحه على الحياة الابدية . وحضرتك بطريرك خادم المسيح ان تسير في خطى الرسول بولس بان تنفتح روحك على جميع المكونات المتآخية باعتبارها اعضاء في المسيح وليس فقط على اشوريتك التي اتخذت اسما من الاله صنم  اسمه اشور . السيد المسيح له كل المجد اعطانا تعليم رائع عندما قال للتلاميذ :" فقال لهم : ملوك الامم يسودونهم ، والمتسلطون عليهم يدعون محسنين . وأما انتم فليس هكذا ، بل الكبير فيكم ليكن كالاصغر ، والمتقدم كالخادم " ( لوقا 22: 25 و 26 )، المسيح هنا يضع اساس الرئاسة والاولوية في الجماعة المسيحية أن لا تكون على النظام السياسي ، فالملك هو الذي يسود على الشعب  . وفي غيبة التواضع لايتم الاعتراف الواحد بالاخر بل يكون هناك التعالي ولاتناسب مقامم البطريرك ومخالفة لنظام المسيح . المسيح له كل المجد قال لنا :" هذه هي وصيتي ، أن تحبوا بعضكم بعضا ، كما أحببتكم "( يوحنا 15: 12 )، وينبغي ان لا يفوتنا تركيز المسيح على المحبة المتجهة نحو الاخرين ، اي محبة الاشورية للقومية الكلدانية وبالعكس ، اي عندما تذكر امة  اشورية واحدة  وتلغي امة او القومية الكلدانية اعتبر بان محبتك مبتورة ، لاني احسست بالاهانة لغياب قوميتي من الشعب المسيحي . ان وصية المسيح بالمحبة ، ألقاها أمامنا كأمر أكثر منها وصية !! أما قوة تنفيذها ، فهو المتكفل بها ، إن نحن عزمنا من كل القلب على تنفيذها ،لان المسيح لايأمر أمرا من فراغ ، بل هو يبني دستور وصاياه على اساس ما عَمِلَ هو ، وعلى اساس ماهو مستعد ان يعمل ايضا ، حتى يجعل لمحبة الاب عرشا له في قلب العالم .

ابتي الفاضل البطريرك : هل تريد الكرامة  الاشورية ؟ إذا يرجى مراجعــة ما يقوله لنا الرسول بولس في رسالتــه الى روميــة 12: 10 : "وادين بعضكم بعضا بالمحبة الاخوية . مُقدمينَ بعضكم بعضا في الكرامة " ، من هذه الروح عينها  يعطي الرسول بولس وصية للكنيسة اي لك ولنا جميعا لا ان يكرم الانسان أخاه بالمودة فقط بل يقدمه في الكرامة على نفسه ايضا !! وهل قدمت اسمنا القومي الكلداني على نفسك وعلى الاشورية !! لماذا ؟ لان المسيح صنع هذا وهو السيد والمعلم غسل ارجل تلاميذه فماذا ياترى نحن عاملون ؟ المسيح لم يكتف بسخرة الميل الواحد لمن يسخرني بل زادها ميلا من عنده ، من رصيد المحبة للاعداء ، لأحول سخرة العداوة الى محبة ولأرتفع أنا فوق البغضة!! المسيح لم يكتف باحتمال ضربة الكف على الخد الايمن بل مد يديه ورجليه للصليب ليحول الاهانة الى ذبيحة شكر والألم الى مسرة الفداء. المسيح لم يكتف بأن أخلع الرداء لمن أراد أن يبتزه مني ويظلمني ، بل قال لي اخلع له الثوب أيضا لكي أحول ابتزازه الى حسنة عليه ، وظلمه لي الى شفقـة عليه ! ولقد اعتزت المسيحية بهذه المواقف العالية والسامية وصاغت منها اخلاقا بل لاهوتا قادرا ان يسمو بإنسان التراب ليجلسه في أعلى السموات . هل يستفيد قداستكم وانا وكل المسيحيين من هذا التعليم لكي نعترف الواحد بالاخر ، انت اشوري  اعترف بك واحبك وانا كلداني  يجب ان تعترف بي بمحبة وإلا جعلتم الفرقة بيننا والمسيح سيحاسب كل مـن لم يسعَ الى السلام والمودة بين البشر ورغبتم المتكأ الاول .

 

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,550394.0.html

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.