اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• مخازن الظلمة والنور

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

قرداغ مجيد كندلان

مقالات اخرى للكاتب

مخازن الظلمة والنور

الكلداني يكشف مخازن الظلمة والنور داخل القلب . فكما يحتفظ الانسان المخلص لهويته بكلام الخير في قلبه مجتهدا ان لا يضيع منه شيء ، وكل معرفة مضيئة يسكنها داخل قلبه بفرح ، وكل مقولة حلوة بالهوية الصحيحة يهلل ويحتفظ بها محاولا ان يجعل لها المكان الاول في فكره ويجترها وهو راقد ، ويرتل بها وهو سائر يتذكرها صباحا وبالليل يهذ فيها ، وهكذا يمتليء مخزن قلبه بكنوز المعرفة والفهم وكلمات المساهمة والافكار المجيدة . فهذا هو الكنز الصالح في القلب الصالح الذي بدأ تاريخ اعماله منذ فجر الطفولة في عائلة لها اصل كلداني صحيح دون التنازل عن الهوية الحقة ، وينمو مع القامة ويتضخم مع السنين فيصير صورة جيدة لانسانيته ووطنه .ان الكلدان درسوا تأريخهم لاغراض البحث عن الحقيقة وليس لاهداف سياسية وهمية ، وهذا ادى الى الحفاظ على وجودهم ولغتهم وحضارتهم .

كذلك الذي انحرف عن الطريق وخرج من وسط تقليد ابيه وامه وعائلته وهدم هويته بهوية اخرى دخيلة عليه ، فيستويه في البداية كلام الضحك على الهوية الاصيلة ، ثم كلام الهزء بها ، ثم كلام البذاءة والنكت الخارجة عن حدود اللياقة والادب ، ويصرون ان مسيحي العراق من الشعب الاشوري ويبدو انهم يعتمدون على السياسة قبل الحقيقة ، واعتقد ان الحقيقة الغائبة أذت الاجيال الحالية ، وسوف تؤذي الاجيال الاشورية القادمة . وكل يوم يجمع من الجرائد وافواه الاصدقاء المنحلين ، ويستجدي الجديد في مجال المجون حتى يصل على ذخيرة من الافكار والكلام والتصاوير التي تجعله مرجعا في وسط الناس ، يتهافتون عليه وهو راضٍ ومسرور ، يفتخر بكنزه الذي جمعه على مدى ايامه ، إذا جلس في وسط الناس يخرج هذه الاكاذيب ، بأن الكلدان مذهب وليس مكون ، كأنها سيل ، فيبهر الجهال ويغوي البسطاء ويحسب من الخارجين على الادب والاخلاق ، هذا كنزالجهل الادبي .

ولكن يوجد كنز الجهل العلمي ، وهؤلاء هم الذين يشعرون بأنفسهم انهم اعلى من عامة الناس ، ويكون لهم راي في التأريخ مخالف لرأي الناس ، ومخالف للحقيقة ، إذ يحسبون ان عامة الناس اصحاب عقول غير ملمة بالتأريخ وبديهيات ميتة وان كل ما يعرفونه خرافات ، فيبدأون يكونون لأنفسهم رأيا في كل امر من امور التأريخ ، ويؤيدونه بآراء هراطقة التاريخ ، اي علماء الذين خرجوا عن البشرية بافكارهم الغريبة غير المألوفة ، ويبدأون يتحدثون من كنزهم الزاخر بكل غريب ، ويلتف حولهم من يماثلونهم من الاخرين اصحاب النزعات الشاذة .

ومنها ندرك ان الكلمة في اصولها الاولى هي تعبير عن الشخص ، وبالتالي تعبير عن روحه ومنهجه ورؤيته للحياة . ولهذا اصبحت الكلمة البطالة بحق الكلدان هي بعينها فكر قائلها وحالة وتعبير عن منهجه وعمله . لذلك يحسبها الكلداني كفعل او عمل يحتاج الى مؤاخذة وعقاب إن كانت خارجة عن إطار الحقيقة ورزانة العلاقة بالاخرين . وحق هو ان يقول الله إن بكلمة الانسان يتبرر او يدان . فهي على مستوى السيرة والحياة برمتها . وهكذا يردنا الى انفسنا لنراجع ما نقول ونفكر وننطق لئلا يكون ذلك مدعاة لدينونة ونحن غافلون عن انفسنا . ولا يظن احدا ان ليس مسجل على الكاتب ليسجل عليه كلامه وفكره ، لأن كل ما يخرج من الفم ويدور في الفكر له وجود وأثر محدد . أصبحت الكتابات حول القومية الواحدة ، نظراً لبروز ظاهرة القومية الواحدة من دعاة التسمية منذ عام 2003 ، دون طرح المهمات الاجتماعية لواقعنا والنهوض بها ودون التركيز على الاقتصاد والصناعة والصحة والتعليم والتغذية ... الخ ، فنشأ عن ذلك التخلف الاجتماعي والانقسام بين الاخوة لتحقيق احلام وردية لا وجود لها . ولكن الانسان لم يعط الاهتمام الى ما تطلبه المرحلة الاجتماعية المتغيرة بعد الفترة المذكورة وكذلك لم يعطِ الفرصة لعقله بأن يفكر بأخيه في الانسانية والدين لتسير الامور الى الوحدة الحقيقية دون بتر اعضاء في الجسم الواحد ، لأننا مكونات قائمة على ارض العراق الواحد ( فمثلا السيد يونادم كنا قال في مقابلة تلفزيونية أن كل اشوري يتحول الى كاثوليك يصبح كلداني، كذلك كثير من الكُتاب الذين يؤمنون ان الكلدان ليس بمكون ) ، وهذا يعتبر مخالفا لمبادي حقوق الانسان المقرة في المحافل الدولية والوطنية ، وهنا استرجعه أمام أعينيهم وأذانهم ليروا كل ما قالوا وكل ما عملوا ولا يضيع شيء ، سيرى نفسه وهو الذي سيدين نفسه وهو واقف امام الحق وشريط حياته يجري امام وعيه المستيقظ ، فلا يستطيع ان ينفي ولا يستطيع ان يعتذر ، لأن زمان الاعتذار والتصحيح يكون قد مضى . واتى زمان الحق لمشاركة المكون الكلداني في البناء والمساهمة في التنمية من اجل تقدم عراقنا الحبيب ، وهذا ما اكده السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمته التي القاها في القمة العربية في دورتها العادية الثالثة والعشرين في بغداد ونصها :" وان نظرية حكم الحزب الواحد أوالقومية الواحدة أوالطائفة الواحدة بالإعتماد على أجهزة الأمن  والمخابرات قد سقطت نهائياً ، وليس هناك ضمان لحرية الشعب ورفاهيته سوى  الإلتزام بالدستور والقانون .

وإن تمسكَ العراقيين من شتى إنتماءاتهم بهويتِهم الوطنية هو صمام الأمان في مواجهة التحديات الكبيرة التي تعرض لها العراق طيلة السنوات الماضية ".

لهذا نصر نحن الكلدان على تمسكنا بهويتنا الوطنية الكلدانية ليكون لنا وجود حقيقي دائم في مرافق الدولة المختلفة لخدمة عراقنا الحبيب وتقدمه ومن خلال حزب التجمع الوطني الكلداني الذي يعبر عن الوجود الحقيقي للكلدان والمسيحين .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.