اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

كورونا// قرداغ مجيد كندلان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

قرداغ مجيد كندلان

 

عرض صفحة الكاتب 

كورونا

قرداغ مجيد كندلان

 

لو تكلمنا بلغة حاضرنا المشئوم الذي دخل فيه التلفزيون والكومبيوتر كل بيت، ليجلس إليه الآب والأُم والآولاد ساعات وساعات، إذن أصبح ضرورة أن يُنسب القلب الى الطريق! فهوذا الطريق والحانة والرقص والزمر والقباحة والنجاسة المكشوفة قد دخلت الى البيت وتربعت في وسطه، فما حاجتنا بعد  للشيطان أن يأتي في لحظة، فهو قابع في عقر دارنا يلتهم كل كلمة الحياة وكل تعاليم الإنجيل . من أعجب الامور وأكثرها ألماً وحزناً للنفس، أن يكون الشيطان القدرة الغريبة لتسليم شهواته الشخصية للذين يخضعون له ويسيرون في طريقه، لأن شهوة الشيطان تنبع من عداوة شخصية لله، ولابنه يسوع المسيح، ولكل من يتبعه ويطيعه. والإنسان ضعيف جداُ وأصغرمن أن يتقمص شهوة الشيطان هذه ويقف لكي يعادي الرب يسوع المسيح، سواء بفكره أو قلمه أو عمله. ولكن الذين تبناهم الشيطان ألبسهم تاجه وأعطاهم صولجانه، وكانوا عظماء في عين العالم وعلى مدى ألتأريخ، وكانوا ذوي صيت وبطولات، ولكن التاريخ للعالم شيء، والتاريخ لملكوت الله شيء اَخر.

 

ياإخوة، بيوتنا كلها انفتحت على الطريق وكل كلام الرب سقط من الكثيرين، والشيطان استراح جدا لهذا الجهاز ذو الشاشة الملونة، قد اعجبته للغاية، وقد صنع لآولاده برامج مسلية جدا لها قدرة على خنق الإنجيل واستبعاد اسم المسيح طول الليل وربما الى الصباح. وهكذا صار الشيطان أعظم هدية حديثة في البيت. أشواك الشيطان: كورونا وهموم العالم وغرور الغنى وشهوات بلا عدد، فقد امتصت دم الإنسان وخنقت فيه كلمة الحياة وبالرغم من ذلك ظلت مختفية عن عينيه. فمن ذا يعيب المدنية الحديثة التي نصفها ملاهي والنصف الاَخر ماَسي؟  ولهذا نجد الخطية قد ملكت على الإنسان غرائزه وسلوكه، فأفقدته الحركة نحو الحق والبر والتعفف، وورثته العجز في الرؤية فغاب الله القدوس وارتضى الإنسان بالموت كنهاية لشقائه على الارض. ولا يزال كل يوم يخرج الزارع (المسيح) ليزرع!! من يسمع؟؟

 

يؤلمني كثيرا عندما اسمع أو اقرأ بأن الوباء كورونا هو غضب الله على الانسان بسبب شروره!!

هذا غير صحيح لآن المحبة هي طبيعة الله وجوهر كيانه التي ظهرت واستُعلنت فينا لما ارسل الله ابنه الوحيد المحبوب الذي يحمل كامل طبيعته فأصبح هو الوحيد الذي يستعلن هذه المحبة لإنسان. وطبيعة المحبة في الله لا تقارن بأي مفهوم اَخر، ولكن تقف لتعني القوة العليا والفعل الفعال. وهذا المدخل لمعرفة الله يفتتح طريقا جديدا للتعرف على الدين المسيحي المؤسس على حقيقة الله وما يترتب عليه في الحياة الآخلاقية.:" 7 ايها الاحباء، لنحب بعضنا بعضا، لان المحبة هي من الله، وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله. 8 ومن لا يحب لم يعرف الله، لان الله محبة. 9 بهذا اظهرت محبة الله فينا: ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به. 10 في هذا هي المحبة: ليس اننا نحن احببنا الله، بل انه هو احبنا، وارسل ابنه كفارة لخطايانا. " (1يو4 :7-10) ، " ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا. الله محبة، ومن يثبت في المحبة، يثبت في الله والله فيه. " (1 يو 4-16) 

 

واليوم- يوم القيامة التي قامها المسيح من الموت ونحن معه – تخلى الكاروبيم عن وظيفة حراسته وانفتح الطريق، طريق الحياة الابدية للقادم وسر الحياة يتقطر من جروحه، يجر وراءه  ذرية اَدم التي وقعت عليها القرعة – قرعة القيامة – لتدخل معه وتمسح العار عن ابيها اَدم وعلى لسانها تهليل أبدي.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.