كـتـاب ألموقع

• الكلدان خـَـطـْـبٌ يسلبون سعادة مسعـود البرواري ومنفعة نافع النوفـلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

بقـلم : مايكل سـيـﭙـي

 

 الكلدان خـَـطـْـبٌ يسلبون سعادة مسعـود البرواري ومنفعة نافع النوفـلي

ويَـستـقِـضّـون مضاجع الخـذولين التائهين 

 

 أسـتـراليا

 

مُسـبقاً ، أطـلب المعـذرة من أنّ المثـل الذي سأذكـره هـو لإسـتـخلاص الحـكـمة منه وليس فـيه أيّ تأويل آخـر ، هـذا من جـهة ومن جـهة أخـرى ولأجـل الإيضاح أضيف أن كـلمة ( هـوش ) يستـخـدمها المحـليّـون في قــُرانا كـ (صوت ) معـروف عـنـد مسامع الحـمير ويعـني لهم إيعازاً وأمراً بالـتـوقـف عـن الحـركة ، أما المثل فهـو : كان رجـل واقـفاً عـلى رصيف شارع مزدحم بالبشر المتمدّنين أهـل المدينة المارّين الذاهـبـين والقادمين إلاّ شخـصاً واحـداً كان قـرويّاً ، فـوجّه الرجـل نـظره إلى أعـلى شجـرة وصاح بصوت جَـهْـوَري قائلاً (( هـــــــــــــــــــــــــــــــــوش )) ! فـلم يأبه به جـميع المارّة عـلى إعـتبار أنّ صاحـب الصوت لا يعـرفـهم ولا يقـصدهم ، وكـلمة هـوش التي أطلقها لا تعـني عـندهم شيئاً ولا تخـصّهم ، ماعـدا الشخـص الواحـد من بـين المارّة حـيث إلتـفـتَ وقال للرجـل : ولَـك ! هاي عَـليـمَن دا تــْـصَـيِّـح ْ ؟؟ فأجابه وقال : أنـتَ ليش مِتــْـنــَرفــَـزْ ؟ آني ﭽـنـتْ أدَوّرْ عـلى حـماري التايه ، وْلِـﮕـيته ؟ وإنـتَ شـنـو دَخـْـلك بالموضوع ؟؟ 

الآثـوريّـون عـلى راسي لأنهم أبناء شعـبنا ، ولكـن لو إفـتـرضنا أنه لا توجـد بضاعة إسمها مُـتأثـْـور أو لتكن مُـتأشْـور ، طيّـب فـلماذا يـزعـل البعـض ! سؤال نـريـد من الزعلانين جـواباً وإذا لم يُجـِـبوا لن نـطالبهم بالتعـويض بل بعـدم الزعـل مرة أخـرى ، وإذا لم نـلقَ منهم جـواباً ويـزعـلون فـعـنـئـذ يكـونون معـتـدين مرّتـَـين ويصبحـون كـمَن أعـطى لهم خـدّه الأيمن ثم الأيسَر وليس له خـد ثالث بل يعـطيهم كـَـيلاً ثالثاً ، وهم المتـخـنـدقـون في العـراء .

لقـد أبدى كل مِن مسعـود البرواري ونافع النوفلي عـجـزهم الواضح في عـدم الإجابة عـلى أسئلتي لابل وحـتى عـلى بعـض منها ، وليس ذلك فـقـط بل ذهـب الأخ المحـروس بتـخـبُّـطه إلى الزعـل حـينما نـذكـر عـنـجـهـيّة الآخـرين . والآن وبعـد أن فـشلتما بالإمتحان الأول لنـنـسى زعـمكم حـول تـرجـمة المرحـوم الأب يوحـنان ﭽـولاغ ، ودَعـونا نـمنحكم فـرصة أخـرى لنـنـقـذكم من الإحـباط الذي أصابكما ولكـن بعـد تـغـيـيـر فـصول الكـتاب ، عـسى أن تـنـجـحـوا للحـفاظ عـلى بعـض من ماء الوجه وأقـول :

إقـرأ صلاة الـ  ܡܓܗܝ ليوم ثلاثاء الـباعـوثا في حـوذرا الكـنيسة الكـلـدانية - المجلد الاول صفحة 188 ( وفي حـوذرا الكـنيسة النسطورية صفحة 325 طبعة تريشور ) العـونيثة الأخـيرة لهذه الصفحة ما يلي :

    ܨܡ ܕܢܝܐܝܠ ܒܐܪܥܐ ܕܒܒܠ . ܕܒܝܬ ܚܢܢܝܐ ܒܐܪܥܐ ܕܟܠܕܝ̈ܐ، ܘܣܟܪ ܦܘܡܐ ܕܐܪ̈ܝܘܬܐ ܘܕܥܟܘ ܚܝܠܐ ܕܢܘܪܐ ܝܩܕܬܐ ، ܨܘܡܗ ܕܡܪܢ ܣܟܪܗ ܠܦܘܡܐ ܕܣܛܢܐ ، ܘܐܲܒ݂ܗܬܹܗ ܠܒܥܠܕܪܐ ܀

وتـرجـمتها : ( صام دانيال بأرض بابل . في بـيت حَـنـَّـنـْـيا بأرض الكـلـدانيّـين ، وأغـلق أفـواه الأسود وأطـفأ قـوة النار المُـحـرقة ، صَوم الرب أغـلق فم الشيطان ، وأخـجَـلَ الأعـداء ) .... المرنم من آباء الكـنيسة الأوائـل يتـكلم عـن صوم دانيال بأرض بابل ويُـعـيد إسم المكان مرة ثانية قائلاً أرض الكـلـدانيّـين ـ تــُرى أما كان يكـتـفي بإسم بابل ليُـكـرّره بالكـلـدانيّـين ؟ ألا تـميِّـزون بابل عـن الكـلـدانيّـين ؟ مَـن كان يقـصد بهـذا الإسم العـظيم ؟ هـل ستـكـرّرون مرة أخـرى وتـقـولون أن قـصده كان وثـنيّـين ؟؟ قـل للآثوريّـين لماذا يـذكـرون هـذا الإسم في صلواتهم ؟ وإذا قالوا إنها مِـن وضـْـعِ آباء الكـنيسة الأوائل ! عـنـدئـذ (( راح أطلعـلكم طلعة لا عَـل بال ولا عَـل خاطر )) وستـكـون القـشة التي تـقـصم ظهر بَعـيركم وتسكـتـون طول عـمركم ، وإذا إستـطاع بعـيركم حـملها سأتيكم بالأخـرى التي ستـتـمَـنــّـون لو إكـتـفـيتم بالأولى .

إن بابل هي مدينة ، عاصمة ، مساكن ، شوارع ، ، مكاتب الدولة ، أما الكلدان فهم ذلك الشعـب الساكن في هـذه المدينة ، هـم ذلك الجَّـمْع الذي كان يملأ العاصمة ، هم أولئـك الساكـنـون في مساكـنها ، هم أولئـك الناس الذين يمشون في شوارعـها ، هم أولئـك الموظـفـون الذين يُـديرون مكاتبها ، هم أجـدادنا الذين نـفـتـخـر بهم ونـحـن أحـفادهم والـنعـم ، هـل مِن مانع ؟.