كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (584)- الدكتور امير اسماعيل حقي/ 2

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (584)

(ارجو مساهمة الجميع في طرح آرائهم للمساهمة

 في ارشفة المصارعة العراقية)

***

شيخ المصارعة العراقية البطل الدولي

الدكتور امير اسماعيل حقي / 2

(عضو شرف مدى الحياة في اتحاد المصارعة الدولي)

    

 من البطولات المهمة في تاريخ المصارعة العراقية، والتاريخ الشخصي المهم لبطلنا الكبير د.امير اسماعيل حقي، بطولة الدورة العربية التي اقيمت في بيروت عام 1957. وحصول العراق على بطولتها في المصارعة الحرة، ومن اوسمتها الذهبية كان للبطل الدولي د.امير اسماعيل حقي نصيبا فيها.

 

      ومن الذكريات الجميلة التي يتذكرها البطل الدولي د.امير اسماعيل حقي، عندما دُعيَ وزميله المرحوم البطل الدولي خلدون عبدي للانضمام الى فريق مدينة البصرة ثغر العراق الباسم عام 1958 للمشاركة في اللقاء الدولي ضد الفريق الايراني. وكانت نتيجة نزال البطل خلدون عبدي التعادل مع المصارع الايراني، اما البطل الدولي د.امير اسماعيل حقي فنزاله كان مع المصارع الايراني ابو القاسم حنكي الذي يلقب بـ(خالع الاكتاف) بسبب قوته وفوزه على خصومه بالكتف وخلعه في غالب الاحيان اكتاف خصومه عند النزال معهم..! ولكن الامر لم يكن كذلك مع بطلنا المغوار د.امير اسماعيل حقي، فما ان صفر حكم النزال بالبداية، حتى إلتحم المصارعان بقوتهما، وفي لحظات من هياج الجمهور الكثيف الحاضر والتشجيع المستمر للبطل امير اسماعيل حقي من الجمهور الحاضر، اصبح المصارع الايراني في قبضة بطلنا امير اسماعيل حقي، الذي ظل مهيمنا فوق المصارع الايراني وهياج الجمهور مستمر تشجيعا له، بحيث لم يسمع بطلنا امير اسماعيل حتى صافرة الحكم بنهاية النزال واعلان فوزه كما يقول ذلك بطلنا العراقي امير اسماعيل حقي. وعند قيام البطل امير من فوق خصمه واعلان فوزه، بقي المصارع الايراني مطروحا على بساط النزال حتى دخول الطبيب المعالج ومن معه، ليقرر نقله الى المستشفى، وقد تبين في فحوصات المستشفى، بأن المصارع ايراني قد خلعت كتفه، وهو الملقب بخالع الاكتاف..! ويقول البطل امير ان فرحة الجمهور الحاضر ادت الى حملي على الاكتاف من شدة فرحتها بهذا الفوز وسارت بي من الملعب الى فندق شط العرب. وفي اليوم التالي نشرت الصحف خبر فوزي على المصارع الايراني خالع الاكتاف..! بمانشيت –اموري العراقي يخلع كتف خالع الاكتاف الايراني-

 

      الدكتور امير اسماعيل حقي مارس في مقتبل حياته كثيرا من الالعاب الرياضية، كرة القدم وألعاب الساحة والميدان وغيرها من الالعاب، وقد وصل فيها الى مراحل متقدمة، لكنه وجد نفسه في رياضة المصارعة التي نجح فيها ايما نجاح..! تاركا كل الالعاب الاخرى دون رجعة إليها. ورغم سيطرة البطل الدولي امير اسماعيل على عرش بطولة العراق في الوزن الثقيل لسنوات لاربعة عشرة عاما ومشاركاته في البطولات الدولية واستمرار طموحاته الرياضية، الا ان طموحاته الثقافية كانت تشغل باله دوما..! فعزم على اكمال دراسته العليا، وحصل فعلاً على زمالة دراسية في المانيا الديمقراطية بمدينة لايبزك عام 1968. وعاد الى بلده العراق عام 1972 بعد حصوله على درجة الدكتوراه في التربية الرياضية باختصاص رياضة المصارعة..! وحصوله على اعلى الدرجات الاكاديمية من جامعة لايبزك. وخلال فترة دراسته للدكتوراه في لايبزك الالمانية، فاز ببطولة الاندية الالمانية، وكان مرشحا للمشاركة في دورة مكسيكو الاولمبية، والالمان يتوقعون حصوله على وسام اولمبي..! بعد فوزه على المصارع الالماني في التصفيات، ولكن خيبة الامل كما يعلق عليها بطلنا د.امير اسماعيل حقي التي لم تسمح له بالمشاركة، حيث شارك المصارع الالماني نفسه الذي فاز عليه د. امير في التصفيات وحصل على احد الاوسمة في دورة مكسيكو الاولمبية..! ومن المصادفات ايضا، اعتذار العراق عن المشاركة في هذه الدورة الاولمبية..! الامر الذي ادى الى اعتزال بعض الابطال الدوليين وكان منهم بطلنا الدولي الدكتور امير اسماعيل حقي، واتجاهه الى تجربة التحكيم في المصارعة وهو ما زال في ألمانيا، فاشترك في الدورة التحكيمية الدولية في لايبزك حاصلا على شهادة التحكيم الدولي التي اتاحت له المشاركة في تحكيم عدة بطولات دولية.

 

     في عام 1972 عاد البطل الدولي د.امير اسماعيل حقي الى ارض الوطن حاملا نجاحاته الثقافية والرياضية متوَّجاً بشهادة الدكتوراه في رياضة المصارعة الحرة والرومانية، ليمنح تجربته هذه الى ابناء وطنه المصارعين وخدمة الوطن الغالي الذي كان في امس الحاجة الى امكانيات وقابليات ابناء البلد لتنشئة اجيال جديدة متمكنة ليرفع اسم الوطن عاليا في الافاق العالمية.

 

والى حلقة ثالثة واخيرة عن البطل الدولي د.امير اسماعيل حقي ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي / مقام الطاهر

https://www.youtube.com/watch?v=t1jrzNvPB7A