كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (853)- مربين صليوة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (853)

 

مربين صليوة

      اخي وصديقي العزيز الفنان المهذب مربين صليوة، عرفته في بيت المقام العراقي عشية استلامي ادارته اواخر 2001. رغم معرفتي به وبغالبية مغني المقام العراقي عن بُعد، وبصراحة اقول ان علاقتي باكثرية المقاميين قويت كثيرا واعيدت الحياة لبعضها من جديد بعد استلامي مسؤولية البيت المقامي مطلع القرن الحادي والعشرين والالفية الثالثة. هناك اسباب لا اود الآن الغور فيها. وبالنسبة الى مربين صليوة، فقد كان واحدا من مغني المقامات العراقية. انسان مهذب وطيب القلب وجميل التعامل مع زملائه المقاميين باخلاقه الرفيعة وحسن نواياه النزيهة. ورغم ظروف بلدنا القاسية جدا، وعلى الاخص بعد الاحتلال البغيض لبلدنا الغالي عام 2003. لم يغادرني الحس التوثيقي والارشيفي للاحداث، فجمعتُ اعضاء البيت المقامي في اليوم الثاني من تموز عام 2003 في حدائق بيت المقام العراقي بحي الوزيرية قرب السفارة التركية، والتقطنا صورا عديدة بواسطة اخينا الفنان جواد الربيعي احد اعضاء بيت المقام العراقي. وقد حضر فعلاً غالبية الاعضاء وتم التصوير بعشرات الصور الفوتغرافية. وممن كان حاضرا في يوم التصوير اخي الفنان مربين صليوة واستحضرتُ له بعض الصور التي كان فيها في هذه الحلقة الخاصة بسيرته الفنية.

 

      من ناحية اخرى، اتعبني كثيرا اخي مربين صليوة عند ارساله لسيرته وبعض صوره، فقد اخفق اكثر من مرة، حيث يرسلها بـ(pdf  برنامج)، حيث اخفقت من جانبي ايضا في اخراج الصور، بل وكتابة السيرة ايضا..! علما انه ارسلها عبر احد المكاتب العاملة. واعدنا المحاولة مرتين..! ولكن القضية بقيت على حالها ولم يستطع صاحب المكتب ارسال رسالة مربين صليوة بصورة عادية على الواتساب او الماسنجر مثلاً. وعليه مللتُ من هذه المحاولات الفاشلة فاعتمدتُ على تدوين نقاط معدودة من سيرته المكتوبة -بالبيدي اف- كي احاول كتابة هذه الحلقة من موسوعتنا المقامية، وكذلك اعتمادا على ما املكه من صور لنا التي تم التقاطها في 2/7/2003.

 

     على كل حال، ولد الفنان المؤدب مربين صليوة حنا ابراهيم في اليوم السابع من ايلول عام 1951. في حي بفري قندي من مدينة كويسنجق. ظروف حياته العملية لم تسمح له بتكملة دراسته، ولم يستطع تحقيق اكثر من شهادة الابتدائية. تاثر في بدايته بغناء المقامات العراقية من خلال المؤدين امثال ملا اسعد ومامة سيوة وطاهر توفيق وآخرين. وكذلك تاثر بالشعراء امثال حاجي قادري كوبي ودلدار وجلال جوبار، ومن اجواء التراتيل الدينية في الكنيسة تاثر بالمرتلين خواجة اورها وكاكا ره ش وشعيا مربين وابراهيم ميخا وغيرهم. ومن كل هذه الاجواء الدينية والدنيوية تعلم مربين صليوة اداء المقامات العراقية. الامر الذي حدا بطموحاته ان يغادر مدينته متوجها الى العاصمة بغداد عام 1975. وفيها استطاع الوصول الى مسرح مقهى المتحف البغدادي وغنى لاول مرة مقام البنجكاه. وبعد ذلك انظم الى بيت المقام العراقي عام 1988.

 

   خلال مسيرة الفنان مربين صليوة، غنى اكثر من مرة في مهرجان بابل الدولي تحت خيمة بيت المقام العراقي، وشارك في الكثير من نشاطات البيت في بغداد والسليمانية واربيل، وفي سيرته الفنية اعجب بالمطرب الكبير يوسف عمر ويعتبر نفسه تلميذا له، وكذلك اعجب بالمطرب فاضل فانوس البغدادي والخبير المقامي ابراهيم الخشالي. وقد انشأ مقهى اسماها مقهى يوسف عمر لاعجابه كثيرا به.

 

   اخيرا فان المعلومات التي اتحدث بها عن مطربنا المحبوب مربين صليوة، مستقاة من رسالته التي استلمتها منه ودمتم بكل خير ان شاء الله.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط 

مقهى يوسف عمر مربين صليوة،

https://www.youtube.com/watch?v=rOocACMw5es&ab_channel=marbenslewa

 

مربين صليوة، غناء

https://www.youtube.com/watch?v=trPCsp06rPw&ab_channel=marbenslewa

 

 

صورة واحدة / قارئ المقام العراقي مربين صليوة في تموز 2/7/2003.