اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (905)- آراء في كتبي / 2

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (905)

 

آراء في كتبي / 2

(المقام العراقي الى اين..؟)

الاحد 30 / 1 / 2022.

تكملة للحلقة السابقة.

ونحن ما نزال عند عتبة الباب الرئيسي لبيتي، بادرني وكأنه متلهفاً للقول حتى قبل السلام والتحية موجها كلامه لي..!

-    لقد كتبتَ وألفتَ كتاب المقام العراقي الى اين..؟ بشرف..! حيث كنتَ منصفا وحقيقيا ومحايدا في كل ما تم ذكره بالكتاب..! ولايسعني الا ان اهنئك على انجازه والى فكرك ونفسيتك المعتدلة والى مزيد من الانجازات والابداع.

-    استاذ عادل، ان رأيك هذا شهادة كبيرة لي من ناقد موسيقي كبير بمقامك، اشكرك كثيرا على شهادتك هذه آملاً ان أكون عند حسن الظن دائما ان شاء الله.

        واقع الحال، أثارني رأي الناقد الموسيقي الكبير عادل الهاشمي بمضمون كتابي(المقام العراقي الى اين..؟) حيث لم اتوقع صراحته المثيرة في رأيه بالكتاب..!

 

       على كل حال، اتذكر حالة اخرى، عند عودتي من عمّان الى بغداد حاملاً معي بعض النسخ من كتابي المقام العراقي الى اين..؟ اهديتُ بعضا من هذه النسخ الى بعض الاصدقاء المثقفين من الذين يحبون القراءة ويطرحون آرائهم الصريحة. وفي حينها اتاح لي المجلس الاسبوعي الموقر لآل الشعرباف الكرام لالقاء محاضرة فيما يخص الكتاب والقاء الضوء على مضمونه. وفي فصل النقاشات والتحاور، تحدث الاستاذ الدكتور حميد الهدو، مبديا اعجابه الشديد بمضمون الكتاب، واعلن صراحة، بان الوسط الفني والثقافي في بلدنا قد ولد له ناقد فني بكل ما تحويه هذه الكلمات من معنى..! وعندما وصل دور الحديث والنقاش الى الاستاذ الدكتور نجاح كبة، تحدث واقفاً موجها كلامه الى جميع الحاضرين مبيِّناً وقائلاً.

 

-    اخواني الحضور، جميعنا يعرف الفنان حسين الاعظمي اخا وصديقا عزيزا، ولكن والله لو لم اكن اعرف من هو مؤلف الكتاب، لَما استطعتُ ان اخمن هوية المؤلف من اي دين او مذهب او قومية، لِما تمتع مضمون الكتاب من حيادية مطلقة ونزاهة في التعبير يحسد عليها..!

وما كان مني الا ان اجبته مباشرة، بأن هذا الكلام هو افضل مديح وردني حول هذا الكتاب، شاكرا له حسن ظنه بما انجزت..! وسرعان ما اكد ذلك الاستاذ الدكتور صالح الشماع رحمه الله قائلاً لي بعد انتهاء المحاضرة.

-    اخي حسين، انت تملك نفس سليمة.

فكانت كلمة أستاذ الفلسفة أ.د.صالح الشماع كبيرة في نفسي ومشاعري. شكرته عليها، وهو بمقام والدي وسبق ان زاملته في التدريس ردحا من الزمن في كلية الفنون الجميلة بقسم الموسيقى.

 

      يبدو ان صدور كتابي الاول (المقام العراقي الى اين..؟)  في 1/1/2001. في بيروت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، كان مفاجئة حقيقية للوسط المقامي اولاً والوسط الثقافي في عموم بلدنا العراق، بحيث كتبَ الكثير جدا من النقاد والمؤرخين عن صدوره في معظم الصحف العراقية، فضلاً عن بعض الصحف العربية. وتكونت لديَّ اضبارة كبيرة من كتابات الصحف والمجلات عن الكتاب. وحصلت ردود افعال كثيرة بين المؤيدين والمعارضين للافكار والآراء التي وردت في الكتاب. وهكذا بقيت كلمة اخي وصديقي الناقد والشاعر الغنائي حامد فاضل العبيدي ترن في اذني في خضم ما الاقيه من اهتمام فني وثقافي بكتابي الاول والتأثير الذي احدثه في الاوساط الفنية والثقافية، عندما قال لي (ان كتاباتي هذه اذا ما صدرت في كتاب ورقي يجمعها، فانها ستحدث ضجة كبيرة في الوسط الفني والثقافي..!).

 

      مرة اخرى ألقيت الضوء على الكتاب في محاضرة بمجلس اللواء الاستاذ محمد فاضل الادهمي بالاعظمية، وكان احد الحاضرين الناقد المقامي المرحوم احمد شاكر سلمان ابن حجي بصرة، الذي تحدث عن الكتاب قائلاً.

-    ان كتاب المقام العراقي الى اين..؟ منعطفا كبيرا في المفاهيم الثقافية المقامية، فلم أقرأ ولم اسمع متحدثا يتحدث عن المقام العراقي بمثل هذه الثقافة المقامية والنقدية، فاليوم ولد لنا ناقدا موسيقيا مقاميا بكل تأكيد..!

 

      اخيرا، لقد كان تأثير صدور الكتاب في بيروت، ورغم قلَّة نشره وانتشاره في بغداد، بسبب الحصار الظالم الذي فرض على بلدنا العزيز بعدم وصوله الى مكتبات بغداد بصورة سريعة، إلا أن الصحافة العراقية ساهمت بصورة فعّالة بإثارة الانتباه الى صدوره وقيمته الثقافية في الاوساط المقامية والثقافية. واحدثت الضجة الثقافية عند صدوره. والصحافة العراقية دائما ما تكون هي صاحبة الفضل الاكبر اكثر من اي وسيلة اعلام اخرى في دعم الانجازات الفنية والثقافية والادبية. وانا مدين لها بظهوري على الساحة الفنية والثقافية منذ مطلع سبعينات القرن العشرين حتى يوم الناس هذا..!

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.