كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (913)- من رحم ذكرى المعاناة / (6)

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 07 تشرين2/نوفمبر 2022 19:13

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 1166

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (913)

من رحم ذكرى المعاناة / (6)

آذار، الخميس 3/3/2022.

تكملة الحلقة السابقة

      في الحلقتين الاولى والثانية من حلقات (من رحم ذكرى المعاناة) تحدثنا عن مجمل معاناتنا التي إستمرت أربعة سنوات في قسم الفنون الموسيقية مع رئيس القسم المجنون، التي واجهناها مباشرة بعد أن إنتهينا من مشكلة الانفكاك من دائرتنا لتواجهنا هذه المشكلة والطغيان غير المعهود من إدارة القسم الموسيقي في الكلية..! هذه المشكلة التي أقضت مضاجعنا طيلة السنوات الاربعة التي قضيناها ونحن طلبة رسميين وباجازة دراسية في قسم الفنون الموسيقية بكلية الفنون الجميلة. تحت ذريعة أن قبولنا خاطئ..! وهي حجة لا أساس لها من الصحة أولاً، ولا هو موقف قانوني من قبل إدارة القسم، بل ضد القانون ثانياً..! ولكننا في مجمل السنوات بقينا صامدين حتى النهاية، منتصرين على كل قوى الشر والطغيان وحصلنا بالتالي على شهادة البكلوريوس في العلوم الموسيقية، شاءت أم أبتْ إدارة قسم الفنون الموسيقية. وهي الشهادة التي فتحتْ لي ولأخي محمد كمر الآفاق على مصراعيها في الاستمرار وطلب العلم والحصول بعدئذ على شهادتي الماجستير والدكتوراه..! وبذلك نكون أنا وأخي محمد كمر أول طالبيْن من معهد الدراسات الموسيقية يُقبلان ويتخرجان من هذا القسم، الامر الذي أدى بالتالي إلى النمو العارم لطموحات مشروعة من قبل معظم خريجي معهدنا في تكملة دراستهم الجامعية في الموسيقى والغناء بكلية الفنون الجميلة من خلال القسم الموسيقي الذي أنشئ في منتصف الثمانينات رغم المحاربة والمحاولات السيئة من قبل إدارة قسم الموسيقى في الكلية التي إستمرتْ في حربها للطلبة القادمين في الاعوام التالية من خريجي معهد الدراسات الموسيقية..!

    كما مر بنا، فإن رئيس القسم في مناوءته المستديمة للطلبة القادمين الى تكملة دراساتهم الاولية (الجامعية) في قسم الفنون الموسيقية بكلية الفنون الجميلة التي إستمرت بلا هوادة، ضد الطلبة المتقدمين والمتخرجين تواً من المعاهد الموسيقية، أو من معهدنا (معهد الدراسات الموسيقية) على وجه الخصوص، بعد تخرجنا نحن عام 1990 أول الوجبات الحاصلين على بكلوريوس الموسيقى في بلدنا العراق. التي خلقتْ أكبر الحوافز ونمو الطموحات لبقية الطلبة الخريجين من معهدنا والمعاهد الموسيقية الاخرى لتكملة مسيرتهم العلمية والحصول على شهادة أعلى تفتح لهم الطريق..! مما يدل على الضعف العلمي والمعرفي لرئيس القسم الذي بقي يخشى من هذه المستويات الدارسة للموسيقى، وتضاؤله أمام الطلبة عند التدريس، وعليه لايمتلك رئيس القسم أية وسيلة للتخلص من هذه المستويات الدارسة للموسيقى إلا أن يحاول بكل جهد وبلا كلل أو ملل عدم قُبولهم أولاً، او محاولة تهجيرهم في حالة قُبولهم. متذكراً دائماً التجربة الاولى معنا منذ البداية ومحاولة عدم حصولها أبداً مرّة أخرى..!

    من جانب آخر، لم يكتفِ رئيس القسم بكل مساوئه مارّة الذكر، وإنما كان يتدخل بصورة سافرة بحصص محاضرات زملائه الاساتذة، فيدخل في المحاضرة ويقاطع الاستاذ المحاضر بلا أي أسلوب أخلاقي ولا أي داعي لذلك وبدون سابق إنذار، علماً أن الاستاذ المحاضر أعلى مستوىً علمياً من رئيس القسم بكثير..! مما يترك الاستاذ المحاضر مبهوتاً ومتفاجئاً ومتسائلاً من تصرف رئيس القسم الغريب وغير المقبول..! ولعل واحدة من هذه التدخلات السافرة والغريبة، عندما دخل علينا مرّة ونحن في محاضرة في علم مناهج البحث العلمي للمحاضر الاستاذ الدكتور ابو طالب محمد سعيد رحمه الله. الذي يعد أستاذاً فاضلاً بكل ما يمكن أن تعنيه كلمة الرجل الفاضل العالم من معنى..! واذا برئيس القسم يأخذ المبادرة ويبدأ بالحديث المسهب عن علم مناهج البحث العلمي وكأن أ.د.ابو طالب محمد سعيد غير موجود..! والاغرب من كل ذلك، كان شرح رئيس القسم عن مضمون منهج البحث العلمي شرحاً مليئ بالاخطاء وعدم الدقة في الموضوع. والمحاضر أ.د.ابو طالب صامتاً بمنتهى الحكمة ولايتكلم..! حتى إنتهى رئيس القسم من كلامه الفارغ أمامنا وأمام أكبر أستاذ في مجال علم مناهج البحث العلمي أ.د.ابو طالب محمد سعيد، ليتحدث لنا استاذنا المحاضر د.ابو طالب بعد أن طفح الكيل كما يبدو من فوضى سلوك رئيس القسم المتكرّرة، حيث حدثنا عن المعاني والاسس الحقيقية لموضوع محاضرتنا، مخطِّئا بصورة تفصيلية كل ما تحدث به رئيس القسم، وحجَّمه تحجيماً يليق بمستواه العلمي البائس..! وبشكل مذهل طاعناً في كل علميته الضعيفة، الامر الذي جعل من رئيس القسم لأول مرّة شخصاً أخرساً لايمكنه الاجابة أو الرد عن أي كلام تحدث به محاضرنا الفاضل أ.د.ابو طالب محمد سعيد حول موضوع المحاضرة..! فكانت هذه المحاضرة نصراً كبيراً في نفوسنا نحن الطلبة على رئيس القسم المتبجح دائماً، وذكرى كبيرة، ويا لها من ذكرى زعزعتْ طغيان رئيس القسم، ويا لها من ذكرى لاستاذنا الفاضل أ.د.ابو طالب محمد سعيد رحمه الله وأحسن مثواه. الذي أثلج قلوبنا، أ.د.ابوطالب محمد سعيد الاستاذ الذي لم أصادف مثله أستاذاً تربوياً فاضلاً وفاهماً وعالماً وحكيماً. ولنا مواقف أخرى نتحدث بها في حلقات أخرى بعونٍ من الله تعالى.

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

د. طارق حسون فريد بين مجموعة من طلبة القسم. الجالسون زينات محمد وغادة خالد ومنتهى محمد وحسن الشكرجي. الواقفون المرحوم عارف محسن ومحمد كمر وحسين الاعظمي ورياض محمد واحمد جهاد وابوبكرخالد وعبد الامير محمود وموظفتان

• < السابق
• التالي >