اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (993)- ذكريات مبكرة/ 33

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (993)

ذكريات مبكرة/ 33

الفصل الثاني من العام السادس

      نعود الى اخي العزيز وصديقي العتيد حسين احمد شريف الاعظمي الدليمي، ودوره من تخرجنا من المعهد وكيف تم كل ذلك، وهذا ما سنتحدث عنه في هذه الحلقة باذن الله.

 

     كما قلت سابقاً، بأني لم أكن واعيا بصورة كافية لأهمية أن أكون أولاً على دورتي او أي درجة اخرى من تسلسل درجات النجاح عند التخرج، المهم عندي هو النجاح والتخرج..! ولكن لله في خلقه شؤون..! فلم يدر في خلدي مدى اهمية ان أكون اولاً على دورتي او اي تسلسل آخر..! ولكن ما حصل لي بعد ذلك من تغيرات جذرية في حياتي عندما كانت درجة نجاحي وتخرجي اولاً على دورتي، ايقظني من سبات عميق كنت غير منتبه اليه..!

 

     في الفصل الثاني من العام الدراسي السادس والاخير لنا، اي عام التخرج. كان اخي حسين احمد شريف ابو علاء، يوصلني مساء كل يوم بسيارته الى بيتي في الاعظمية عندما ينتهي الدوام المسائي للمعهد الواقع في الوزيرية. وبيتي الذي اسكن فيه كبير جدا..! وهو قصر من قصور الاعظمية القديمة، المطل على نهر دجلة الخالد مباشرة، وفيه اربعة شرف تطل على ماء النهر، وكأننا في مصيف..! وهو اعلى واكبر بيت في الحي، وسطحه العالي ضرب من الخيال، عندما تسهر في الليل مع الهواء العليل وانت تشاهد المنطقة من حولك التي يضيف اليها منظر النهر وسكون الليل خيالاً وجمالاً خلاباً يفوق التصورات..! وهذا البيت الكريم كان يسكنه العلامة الكبير الحاج حمدي الاعظمي رحمه الله تعالى، والذي سمي شارع منطقة السفينة بالاعظمية، الممتد من نهر دجلة الى المقبرة الملكية باسمه (شارع حمدي الاعظمي)..! وهذا البيت من املاكه، ثم ورثته ابنته المرحومة الحاجة هاشمية. وما أنا سوى مستأجر لهذا البيت..!

      كان اخي حسين احمد شريف يبقى معي في البيت حتى انتصاف الليل تقريباً، ونحن على احدى شرف البيت المطلة على نهر دجلة الخالد يومياً. نأتِ من المعهد والى البيت. وبقينا هكذا طيلة ايام الفصل الثاني الذي قارب ثلاثة اشهر، نتذاكر يومياً في الدروس النظرية والعزف على آلة الجوزة، لان اختصاصنا العملي معاً في المعهد كان آلة الجوزة..! بحيث استطعنا استيعاب مادتنا الدراسية بصورة ملفتة، واعتقد الفضل في هذا الشأن، يعود الى اخي حسين احمد شريف الذي لا يسمح بضياع كثير من الوقت خلال تحضيراتنا للامتحانات النهائية. كما قلت ان اخي حسين الشريف شخصية جادة جدا..! حتى حل موعد الامتحانات النهائية للعام الدراسي (1979 - 1980) .

 

       كما هو معروف، ان الدراسة الموسيقية، يغلب عليها جانبان اساسيان مهمان، هما الجانب النظري والجانب العملي..! وكان من الطبيعي ان يكون كل منا مستعدا للامتحانات بصورة عامة، وكان تجاوزها فعلاً، اقرب الى السهولة من صعوبتها، بحيث كانت النتيجة النهائية لنا عند التخرج، ان حصل اخي حسين احمد شريف الاعظمي الدليمي على تسلسل الثالث على الدورة، وزميلنا المجتهد رياض اسحق القس ثانيا على الدورة لاول مرة..! وانا كان تسلسلي الاول على الدورة لاول مرة ايضا..! منذ المرحلة الاولى لدراستنا في المعهد.

 

والى الحلقة القادمة ان شاء الله.

 

 

بعض من طلبة الدورة الرابعة في معهد الدراسات النغمية العراقي في نيسان 1975 الجالسون من اليمين حسن رحيم ومحمود حسين (من الدورة الخامسة) وسامي عبد العزيز وسليم سعيد دخان الاعظمي، الواقفون امال داود ومضر قاسم وجمال توفيق وحسين الاعظمي.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.