كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (460)- تعريف ببعض الكتب المهداة لي/40

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (460)

 

تعريف ببعض الكتب المهداة لي/40

(1)

(الراحلون)

     اخي وصديقي العتيد الاديب والناقد والكاتب الاردني الشهير الاستاذ فخري قعوار اهدى لي مشكورا كتابه الاثير (الراحلون) يوم 18/11/2006. وهو من الحجم المتوسط وفي عدد من الصفحات تقترب من 300 صفحة ومطبوع في عمان عام 2006. وفي هذا الكتاب المخصص للشخصيات المؤثرة في المجتمع والتاريخ الذين توفاهم العلي القدير واسكنهم دار البقاء، وانا لله وانا اليه راجعون. وقد اختار المؤلف الاستاذ فخري قعوار اكثر من سبعين شخصية اردنية وعربية واجنبية للحديث عنها وعن ذكرياته مع البعض منها ممن يعرفهم شخصيا وعن انجازات هذه الشخصيات الراحلة. وتكاد تكون فكرة الكتاب فكرة جديدة او نادرة من حيث انه كتاب..! ومعظم الشخصيات الراحلة التي اخارها المؤلف الاستاذ فخري قعوار الكتابة عنها، هم من المشاهير من خلال ما خلفوه من علوم وفنون وثقافات أثرت في الاوساط الجماهيرية المحلية والعربية والدولية. ويمكن للقارئ الكريم ان يمعن النظر الى غلاف الكتاب ليطلع على اسماء معظم الراحلين الذين كُتب عنهم في هذا الكتاب.

 

      في مقدمة الكتاب المقسمة الى ثلاثة عناوين داخلية التي كتبها المؤلف الاستاذ فخري قعوار لكتابه التاريخي (الراحلون) وهي "اصناف الرثاء" و "الاجل المحتوم آت" و "اما بعد". حيث يقول تحت العنوان الاول (اصناف الرثاء).

(أبدأ هذه المقدمة بالاعتذار عن عدم كتابة رثاءات لكثيرين من الراحلين، ممن مارسوا كتابة الاجناس الادبية، وممن مارسوا الادوار الفنية، وممن مارسوا الطرب والشهرة في الاذاعة والتلفزيون، لان امكانية التواصل في هذا النمط من الكتابة لم يكن متاحا، نتيجة لانشغالات شخصية).

 

      ويقول الاستاذ المؤلف فخري قعوار تحت العنوان الثاني من مقدمته للكتاب "الاجل المحتوم آت" نقطع منها هذه الاسطر.

(الدنيا غير ثابتة على وضع مستقر، والانسان لايبقى على حاله، وعقارب الساعة لاتتوقف ما دام الزمن يمشي، والملابس لا تتكرر كما هي عبر الاجيال او حتى عبر الافراد انفسهم. ووسائل العيش تتفاوت بين الغني المتخم والفقير المدقع. وتتفاوت بين عصر وعصر وبين جيل وجيل والابداعات الادبية والفنية تتطور وتنتقل من مرحلة الى مرحلة ومن شكل الى شكل ومن مضمون الى مضمون).

يستمر المؤلف الاستاذ فخري قعوار في مقدمته وفي العنوان الثالث من هذه المقدمة "اما بعد" حيث يقول فيها.

(ان الذين وردت اسماؤهم في هذا الكتاب، سواء أكان الرثاء مطولا ام مختصرا ام عابرا، وسواء اكانت الاسماء للاحياء ام للاموات. راجيا الاخوة القراء ان لايعتقدوا ان كل الاسماء الواردة في هذا الكتاب ، تخص الراحلين فقط..! لانها تخص احيانا بعض الاعزاء الذين مروا بمرحلة صحية صعبة)

 

      اخيرا فالكتاب سياحة مؤثرة حين تتذكر هذه الاسماء وتتذكر اعمالهم وافكارهم وفنونهم وثقافتهم وادبهم وعلومهم التي خلفوها في عصرهم وللاجيال اللاحقة.

      اما علاقتي الشخصية بالاستاذ المؤلف، فقد كانت من خلال شقيقه رجل الاعمال الاستاذ الفاضل عاطف قعوار. وكان ذلك عندما استعنت باخي الفاضل الاستاذ عاطف قعوار بقضية تأجل حلها، فكان أهلاً لذلك ومن خلال شقيقه مؤلف الكتاب الاستاذ فخري الذي حضر وحل القضية بسهولة كبيرة، واستمرت علاقتي مع الشقيقين العزيزين على احسن ما يرام حتى اليوم، وقد قدِّرَ لي ولاخي الاستاذ فخري قعوار ان سافرنا من عمان سوية الى الجزائر في نيسان عام 2007. وحضورنا لمؤتمر الاندلس بدعوة كريمة من اخوتنا الجزائريين. ادعُ لاخي الحبيب الاستاذ فخري قعوار مؤلف الكتاب بالصحة والعافية لانه يعاني من تدهور في صحته في هذه المرحلة والشفاء العاجل ان شاء الله.

******************

(2)

(ألف ليلة وليلة)

      سُئل احد العلماء منذ مئات السنين، ما رأيك بالتأريخ أو ما هو التاريخ..؟ فأجاب بأن التاريخ نصفه كذب ونصفه هواء..!؟ وهكذا فإن كتاب (ألف ليلة وليلة) يقترب كثيرا جداً من هذا المفهوم وهذه الاجابة الصريحة لهذا العالم الذي وُجه له السؤال.

 

    كتاب بل مجلد (ألف ليلة وليلة) كبير وشهير على مدى العصور. وهو مطبوع بحرف حجم 12 او 13. عن مجلة التراث الشعبي، وقد كتب عنه الكثير خلال كل هذا التاريخ منذ مئات السنين، وشكك بحكاياته واشعاره الكثير من الكتاب، ورغم ان الاجماع يميل الى ان معظم حكاياته خيالية ولاوجود لها على ارضية التاريخ الحقيقي لاشخاصها، ويبدو ان دوافع ذلك تنطلق من الصراعات السياسية والعسكرية والفكرية والدينية والمذهبية بين جميع الاطراف. وربما تم تاليف هذا المجلد الكبير لغرض تشويه شخصيات تاريخية تركت اثرا ايجابيا كبيرا جدا على مدى التاريخ. ولكننا في هذه الطبعة وهذا المجلد بالذات، تم تحديد القصائد الكثيرة لاجيال متعددة من تاريخ كتابة هذا المجلد، الذي تضمن قصائد مشكوك في امر حكاياتها ومناسبة وضعها، فهو اذن ديوان شعر لالف ليلة وليلة..! حكايات وقصائد ركزت كثير منها في الحديث عن المجون والخلاعة وقلة الاخلاق، أمر غير معقول..! وبذلك يكون هذا المجلد وكثير من قصائده على غرار كتاب الاغاني لابي الفرج الاصفهاني المملوء بالكذب والتلفيق والدجل والمجون والخلاعة وقلة الاخلاق التي ينعت بها اكابر العلماء والشخصيات العربية والاسلامية التاريخية.

 

     على كل حال، المجلد من الحجم الكبير (24/17) وفي اكثر من 580 صفحة. وقد تولّت دار الحرية للطباعة مهمة طبعه عام 1980 في بغداد.

     هذا المجلد وصلني هدية من الرجل الفاضل الفلسفي المعروف أ.د.صالح الشماع رحمه الله. وذلك يوم الثاني عشر من شباط عام 1999. وهو من تحقيق الاستاذ عبد الصاحب العقابي. الذي يقول في مستهل صفحة "اشارات وملاحظات"

(يصور حياة البلاط والطبقات الحاكمة والتجار والمترفين وما هي عليه من ابهة وبذخ ورفاه. يغوص في اعماقها كيف يحكمون..؟ مظاهر الحكم، الانصاف، الظلم، الاضطهاد، الانتصارات، الهزائم.؟ وحياتها الخاصة، كيف وماذا تاكل وتشرب، تلهو تتزاوج و......... و........... الخ).

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي، تذكرت ليلى

https://www.youtube.com/watch?v=SlVClWKF0Hc