كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (513)- البطل والمدرب الدولي ثابت الاعظمي

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 03 آب/أغسطس 2021 17:22

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 2149

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (513)

البطل والمدرب الدولي ثابت الاعظمي

     ثابت، وقد ثبتت ذكراه في فكري ومشاعري وبقيت راسخة لاتتزعزع عصية على النسين..! ثابت نعمان لنكة، هذا البطل المغوار بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى..! بطلا في المصارعة الحرة والرومانية، وقائدا موهوبا ضمن شخصيته التلقائية.

       عرفتُ اخي الحبيب ابو النعمان العزيز الغالي في نادي الاعظمية الرياضي عندما ولجتُ عالم رياضة المصارعة في تموز عام 1970، وقد كان ثابت موجود في النادي او ربما قبل دخولي انا الى نادي الاعظمية، لستُ متأكدا من ذلك..! وها نحن اخوتي القراء في عام 2020 والحمد لله، وقد مضى على علاقتنا نصف قرن بالتمام والكمال حسب عد السنين.لم نختلف يوما ولم يبتعد شعوريا احدنا عن الاخر. نصف قرن من الزمان قضيناها سوية في محبة واحترام ومزاح كثير على الدوام..! صحيح انا اليوم بعيد عن كل اخوتي المصارعين وعن الرياضة بشكل عام، لكنني قد لاتتصورون اعزائي كم انا اشتاق الى تلك الفترة القصيرة التي قضيتها في المصارعة التي استمرت خمس سنوات من منتصف تموز عام 1970 حتى منتصف تموز 1975..! اعتزال مبكر تحدثتُ عن اسبابه في مناسبات سابقة. وحتى وانا في بلدي الحبيب وفي اعظمية بغداد، كنتُ بعيدا عن الرياضة والمصارعة بالذات بعد اعتزالي المبكر عام 1975. فقد اخذتني موسيقى وغناء المقام العراقي بعيدا، ولكنني عدتُ لفترة وجيزة عام 1988 ولفترة شهر تقريبا، حيث اصبح جيلي من المصارعين هم اسياد ادارة الاتحاد العراقي المركزي والمصارعة بشكل عام، عدتُ عندما اقيمت الدورة التدريبية الدولية في المصارعة الحرة والرومانية في بغداد عام 1988 من قبل الاتحادين الاسيوي والاتحاد العربي المركزي، فضلا عن الاتحاد العراقي المركزي.، وفيها نلتُ شهادة التدريب الدولية في المصارعة..! مع بقية اخوتي المصارعين العراقيين والعرب المشاركين، وتحت اشراف افضل المدربين الاجانب والعرب والعراقيين زمنذاك..! وها انا اعزائي القراء بينكم حامل شهادة مدرب دولي في المصارعة الحرة والرومانية، ومنذ ذلك الوقت من عام 1988 لم اعد اعرف الكثير عن اخبار المصارعة وعن اخوتي المصارعين لاستمرار ابتعادي عنهم مرة اخرى حتى اليوم بسبب سفراتي المتكررة وحفلات المقام العراقي التي اشارك فيها بكل المناسبات الخارجية وعلى الاخص في المهرجانات الدولية وعلى اكبر المسارح العالمية في مختلف بقاع الارض، او حفلاتي في بلدي العزيز رغم قلتها..!

       شخصية البطل الدولي ثابت نعمان، شخصية قيادية بالفطرة..! فهو حتى عندما كنا نتدرب يوميا في فريقنا الجنسية العامة، نراه يتصدر قيادة التدريب في الاحماء والحركات السويدية، واحيانا اخرى في تدريب المصارعة على البساط رغم تدريبه معنا، حيث كان مدربنا المرحوم حمدي يسمح له بممارسة الاهتمام بالفريق حتى عندما يكون المرحوم حمدي موجودا بيننا، فقد كنا اسرة مآخية واحدة، ليس فينا من يريد ان يتزعم الجميع، اذ يشمل ذلك حتى مدربنا المحبوب الحازم حمدي احمد، لان حمدي منصهر معنا بعلاقة اخوية متوازنة مع شعورنا بقيادته المقنعة لنا جميعا..! وهكذا ومن خلال هذه الملاحظة نرى النجاح الكبير للبطل ثابت نعمان عندما اصبح مدربا لبعض الفرق العراقية ليذهب بعدئذ الى تدريب المنتخب اليمني الخالي من اية بطولة، ليصنع منه ابطالا دوليين حاز بعضهم على مداليات ذهبية وفضية وبرونزية في البطولات العربية، وهو دليل قاطع على قيادة ثابت نعمان الحكيمة في التدريب والقيادة..!

      ثابت نعمان الذي اشتهر منذ بداية حكايته مع المصارعة، بلقب –لنكة- وغلبت على مناداته بـ -ثابت لنكة- وانا غير متاكد من اين جاء لقبه هذا، ورغم ذلك ادلو بدلوي في احتمال شهرته بهذا اللقب من كونه كان مشهورا بمسكة اللنك، التي يربط فيها ساقه اليسرى بساق خصمه اليمنى، ومن فوق يمسك بيده اليسرى بيد خصمه اليمنى، ويبقى يراوغ خصمه بين الارتفاع والانخفاض بجسمه وجسم خصمه حتى تحين الفرصة له ليخطف خصمه بسرعة كافية ذاهبا به الى ارضية البساط ليكون حينها مسيطرا عليه وغالبا ما ينتهي من مسكته هذه بالفوز على خصومه بالكتف..! واقع الحال، لم ارى مصارعا ادى مسكة اللنك هذه، لا من مصارع عراقي ولا من اي مصارع دولي خارجي..! ثابت نعمان كان لوحده يتمتع بانجازها، والاحتمال الاقوى انها من ابتكاراته الفنية في النزالات، فاذا كان هذا الواقع صحيحا، فعلى الاتحاد العراقي المركزي ان يمنح البطل الدولي ثابت نعمان شهادة براءة اختراع وتسمية هذه المسكة تحديدا بمسمى (لنك ثابت) او اي تسمية يضعها الاتحاد في هذا الشأن..! شأنه في ذلك شأن المسكات التي كنا نتعلمها في التدريب باساء اصحابها الابطال الدوليين في العالم، واتذكر مثلا مسكة -عباسية- على اسم البطل الايراني العالمي عباسي، لم ارى مصارعا يتمتع بالثقة بالنفس من الفوز مهما كان الخصم بطلا وقويا ومتمكنا، مثل ما عشته ورايته بالبطل الحقيقي ثابت نعمان لنكة.

      لم يتمتع ثابت نعمان كمصارع بطل، بالقوة الجسمانية، فله اكثر من خصم في وزنه خفيف المتوسط (68كغم) اقوى بدنيا منه، ولكنه كان يفوز عليهم..! وذلك لحكمته واستيعابه لفنون المصارعة ومعرفته بكثير من المسكات الفنية وكيفية الحصول عليها من خصمه، وجراته التي لاتضاهى في الهجوم الدائم طيلة وقت النزال مما يدخل الرعب في قلوب خصومه الاقوياء بسبب لياقته الكبيرة في المطاولة حتى النهاية. لا يهدأ ولا يستكين ولايسمح لخصومه الحصول على اية راحة في النزال..!

من ناحية اخرى، فانا اتذكر عندما كنا نتدرب صباحا في مركز شباب الكاظمية، ومعنا فرق اخرى تتدرب مثل فريق امانة العاصمة الذي يدربه البطل الدولي مصطفى مرزة، وفي هذا الفريق كان واحدا من اعز الاخوة والاصدقاء المصارعين الابطال في وزن الريشة (62كغم) هو فلاح العزاوي واخ وصديق آخر من أبناء حينا في الاعظمية هو مهند العبيدي الذي ترك الرياضة ونال بعدئذ شهادة الدكتوراه، فقد كنا يوميا نتمشى على جسر الائمة باتجاه مدينة الاعظمية بعد الانتهاء من التدريب، واخي فلاح العزاوي يذهب بعد ذلك الى بيته في مدينة الفضل، وخلال هذه الظروف الاخوية التي كنا نعيشها معا، تطورت علاقتي باخي ثابت نعمان بحيث كنت ادخل في بيته الكريم وتعرفت على اهله، والدته ووالده رحمهما الله، واخواته واخوته، ومنهم المصارع البطل جمال نعمان شقيق ثابت الذي استشهد في الحرب الايرانية العراقية رحمه الله. تبقى الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان، الذكرى بكل اشكالها وظروفها وقيمتها، وسابقى اتذكر جميع اخوتي الابطال الذين عشت معهم اجمل الذكريات، احبهم جميعا ولن انساهم ابدا ما حييت، رغم انهم نسوني، ولكن ذلك لم ولن يعني شيئا بالنسبة لي، فما اكنه لهم من محبة ومشاعر واشتيق اكبر واقوى من كل نسيان، نسيوني في كثير، بل في كل المناسبات التكريمية التي جرت وانا بعيد عنهم، وعلى الاخص في فترة ما بعد الاحتلال البغيض لبلدنا الغالي، وسابقى احارب اي فكرة تقلل من محبتي لاخوتي المصارعين، فما اشعره نحوهم اقوى من اي اعتبار ، والان اتمتع بالتواصل مع بعض اخواني المصارعين الموجودين في بغداد على وجه الخصوص من خلال الهاتف النقال او موقع الفيسبوك، الابطال الدوليون سعيد عبد الله وبهاء تاج الدين وثابت نعمان وفلاح العزاوي ورعد مصطفى وعصام منصور وكمال عبدو ووليد منصور وابن العم باسل عبد الكريم والدكتور مهند العبيدي وقصي الطائي وغازي حميد حتى المرحوم حسين علي عبود كنت على اتصال دائم معه رحمه الله، واللواء ضياء محمود وغيرهم ومعذرة لمن لم اتذكر اسمه في هذه اللحظة.

      اخوتي المصارعين، اعيد عليكم طلبي في مساعدتي بالحصول على نبذ من حياتكم الاجتماعية والرياضية مع بعض الصور التي ترغبون في نشرها في مشروع كتابي عن المصارعة العراقية ومصارعيها الابطال ان شاء الله ودمتم اخوتي في علوٍ ورفعة دائمتين ان شاء الله. وتقبلوا اجمل المشاعر من اخيكم حسين الاعظمي.

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

اضغط على الرابط

قاسم الجنابي / مربع اشبيدي على الذي بلاني بعشرته. وهو المربع الذي كان يردده دائما اخي ثابت نعمان خلال تماريننا اليومية في النادي.

https://www.youtube.com/watch?v=Y6P9E3hzLVM

سعدي الحلي / اغنية تناشدني. عندما كنا في المنتخب الوطني للمصارعة، كانوا يجبرونني على غانء هذه الاغنية التي كنت اجيد غنائها، وبسبب امتناعي عن الغناء اهرب منهم ويركضون مرائي كلهم وباللابجينات ولا يجوزوا مني الا ان اغنيها. فهي اغنية ما بعدها اغنية.

 https://www.youtube.com/watch?v=crXq6nuqtyY

حسين الاعظمي / تذكرت ليلى، من مهرجان الموسيقى الدولي في الكويت

https://www.youtube.com/watch?v=SlVClWKF0Hc

المدرب الدولي ثابت نعمان يتوسط المصارعين اليمنيين في 16/7/2011. من احدى البطولات العربية.

• < السابق
• التالي >