اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (531)- البطل الدولي غازي حميد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (531)

(ارجو مساهمة الجميع في طرح آرائهم للمساهمة

في ارشفة المصارعة العراقية)

***

البطل الدولي غازي حميد

     لاينبغي التسرع في الكتابة عن البطل الدولي غازي حميد، فلابد من الهدوء والتأني في محاولة لاختيار المفردات المناسبة التي تليق للحديث عن هذه الشخصية الرياضية المثالية البطل الدولي غازي حميد، ومع ذلك ارى نفسي عاجزا عن اعطاء حق هذا البطل الدولي في اخلاقه الرفيعة التي تجاوزت حد المعقول..! وبما يستحق ان يكتب عن تاريخه الرياضي..! والده المرحوم حميد ططر كان رياضيا معروفا في اكثر من مجال رياضي..! وهكذا الابناء على سر ابيهم، فغازي بطلاً مغواراً في المصارعة الحرة والرومانية، وكذلك الامر مع شقيقه البطل الدولي فيصل، والاخ الاخر اللاعب الكروي في فريق القوة الجوية والمنتخب الوطني بكرة القدم قيصر حميد الذي نال شهرة جماهيرية في الاوساط. وبالتالي اسمحوا اخوتي واصدقائي القراء الكرام ان اقف احتراما واكراما لاخلاق البطل غازي واخوته وعائلته جميعا، هذه الاخلاق الرفيعة وطيبته وحبه للناس جميعا، واحني قامتي ايضا لكل اخوتي واصدقائي من الوسط الرياضي وعلى الاخص وسط المصارعة العراقية بكل منتسبيه من اخوة واصدقاء. فالاخلاق فوق كل اعتبار، وقدوتنا كلام الله في محكم كتابه العزيز يخاطب نبيه الكريم(وانك لعلى خلق عظيم). فكم هي الاخلاق مهمة عند الله سبحانه وتعالى، وما علينا الا ان نبقى نتامل كلام الله عزّوجل ونتعض به لنكسب الحياة والممات في اقل تقدير ان شاء الله.

 

      من الطبيعي ان اقول اني تشرفت بمعرفة اخي البطل الدولي غازي حميد منذ مطلع عام 1970 تاريخ دخولي الى عالم المصارعة في نادي الاعظمية الرياضي، وها نحن وقد مضى على علاقتنا خمسين عاما بالتمام والكمال..! لم نختلف يوما، بل لم ارى اخي البطل غازي قد اختلف يوما مع ايٍ من اخوته الرياضيين..! ما هذه القابلية من امتلاك الاخلاق الرفيعة وحسن التصرف مع الاخر..!؟ انها هبة من العلي القدير فهنيئا لك اخي وصديقي البطل الدولي غازي حميد.

 

       مرة حدثني استاذي في معهد الدراسات النغمية العراقي المرحوم عبد الكريم العبيدي –ابن جيجو-، خلال العقد السبعيني من القرن الماضي، بانه حضر يوم امس امسية اقيمت فيها منقبة نبوية شريفة، وكان القارئ مع الملاّ الذي يقود المنقبة مذهلاّ وذا صوت نادر جدا وجميل الى حد جعله يغير مكانه البعيد عنه نسبيا، والقول لاستاذي، ليجلس قريبا منه جدا، وظل استاذي يحدثني عن مزايا هذا القارئ وكيف اثر فيه الى هذا الحد، مع علمي ان استاذي هذا شخصية مثقفة جدا وذا رؤية معاصرة ويمتلك من الذوق رفعته..! عجيب، كيف لااعرف مثل هذا القارئ..؟ اخير سالته وانا مندهش من حديثه، ما اسم هذا القارئ، قال اسمه غازي حميد..! تأملت نفسي، هل يعقل انه ذلك الزميل المصارع..؟ بعد حين إلتقيت باخي غازي حميد وحدثته بالموضوع، فأكد لي انه هو..! فتعجبت كثيرا وقلت له معاتبا، كيف لاندري نحن الزملاء في فريق العاب الشرطة ان لك صوتا جميلا جدا، وكيف لم تتح فرصة لسماعك حتى الان..؟ فتوسلت به ان يسمعني شيئا بصوته الجميل، الا انه ابى متعكزا بالخجل ..! وتصوروا اعزائي القراء عشنا كل هذه السنين حتى اليوم وانا لم اسمع صوته ولا مرة واحدة رغم إلحاحاتي المستمرة ولكنه كان يعتذر..! يقول مؤخرا انه ترك هذه الممارسة في الشعائر الدينة بسبب الترهل في اوتار صوته..! ويا حسافة بالنسبة لي، لم اسمع صوت هذا الرجل الخجول رغم التواصل والسنين الكثيرة التي نعيشها بحمد الله تعالى، ورغم ممارسته لها اكثر من خمسة وثلاثين عاما.

 

      البطل الدولي غازي حميد، ارسل رسالته لي مباشرة مع بعض الصور الرياضية له، وارسلها ايضا لاخي الفاضل البطل الدولي بهاء تاج الدين ليوصلها لي، وقد وصلتني منه ايضاً. وساحاول اعداد هذه الرسالة من جديد واختصارها قدر تحمل مجالنا في الفيسبوك نشره..! يقول اخي البطل الدولي غازي حميد في مستهل رسالته.(انا غازي حميد خزعل من مواليد عام 1946. في بغداد. دخلت عالم المصارعة عام 1961. تأثرا بوالدي المرحوم لانه كان بطلا في المصارعة وبطلا في رياضة الزورخانة..! وحللت في نادي الاعظمية الرياضي صانع الابطال الدوليين وكان المدرب الشهير كريم رشيد الاسود اول مدرب لي في النادي وله الفضل الكبي لِما وصلت اليه وكان معي في النادي من الزملاء المصارعين شقيقي فيصل وحمدي احمد ووليد القيسي ومؤيد ابن الصفرة. وكانت اول بطولة اشارك بها اقيمت في النادي الاولمبي –حاليا نادي الاعظمية الرياضي- وكنا اربعة مصارعين من بيننا البطل الدولي حسن عبد الوهاب الذي فاز بها بعد ان خسرت النهائي معه. بعد هذه البطولة تلقيت دعوة من فريق الشرطة للانظمام لفريقها المزدحم بابطال العراق الدوليين، على ان تتم ترقيتي الى رتبة مفوض، ورغم منافسة فريق الجيش على انظمامي اليه ايضا وترقيتي الى رتبة نائب ضابط، الا اني فضلت فريق الشرطة المليئ بالابطال الدوليين امثال الابطال رحومي جاسم وعبدالرزاق محمد صالح وعبدالرزاق ياسين وغيرهم. وصدر امر التعيين في 1/1/1964. ومن هنا بدأت مسيرتي الرياضية بكل جدية..!

 

       في عام 1965. احرزت بطولة العراق في الحرة والرومانية في وزن 62 كغم، وعلى اثر ذلك تم نرشيحي الى الدورة العربية التي اقيمت في القاهرة، وقد شاركنا بفريقين للحرة والرومانية، وكنت في فريق الرومانية لميولي لها..! رغم ان مصارعتنا في بلدنا العراق تكمن شهرتها في الحرة وتكاد تكون ضعيف في الروماني..! وعليه كانت مشاركتانا بالروماني تجربة للاستفادة منها لكسب الخبرة، لكننا حصلنا على نتائج متقدمة في الحرة والرومانية، ومن هذه النتائج فوزي على اقوى ابطال مصر -كمال السيد-  واعتبرت الصحافة المصرية هذه النتيجة مفاجئة البطولة..! وفي النزال التالي في النصف النهائي اصبت بكسر في اضلاعي ورقدت في المستشفى ولم استطع تكملة البطولة بعد ان كان الوسام الذهبي قاب قوسين او ادنى من الحصول عليه.

 

      في اللقاء الدولي مع الفريق السوري في الحرة والرومانية حيث لعبت في كلا اللقائين وفزت فيهما، وفي الرومانية كان خصمي بطل سوريا المشهور –محمود زلط- كذلك وفي اللقاء الدولي بين العراق ولبنان، فزت على بطل لبنان وليد حمزة. وفي لقاء دولي اخر بين فريق كربلاء والكويت، تمت استعارتي من فريق الشرطة لفريق كربلاء وحينها فزت على بطل الكويت ناظم بكر وكذلك فزنا كفريق على منتخب الكويت. وفي لقاء اخر بين فريق كربلاء الذي استعارني مرة اخرى مع الفريق الايراني في طهران، وقد خسرنا جميعا في هذا اللقاء. وفي بغداد حضر المنتخب الالماني القادم من بطولة العالم المقامة في الهند، وفي هذا اللقاء خسر الفريق العراقي كله..! وكنت الوحيد الذي فزت في نزالي مع بطل المانيا –هورست ماير- .

      في عام 1973 فزت ببطولة العراق التي جرت في محافظة البصرة بالمصارعة الرومانية. وخلال معظم البطولات كان زملائي الدائميين في الفريق منهم الابطال رحومي جاسم وعبد الرزاق محمد صالح وعبدالجبار وعبدالخالق وعلي هادي وعدنان محمد صالح واخرين.

 

    اخير وبعد خدمة استمرت خمسة وعشرين عاما، تمت الموافقة على تقاعدي عام 1989. وبعد حين ابتعدت نسبيا عن المصارعة رغم مزاولته احيانا للاستمتاع بسبب الاصابات الكثيرة التي لحقي بي خلال مسيرتي الرياضية ، ورغم كل ذلك دعيت للمشاركة لعامين متتاليين في بطولة الرواد وقد فزت بكليهما واخرها كانت يوم 10/1/2013..!)

 

    اخيرا يعبر البطل الدولي الاخ والصديق العزيز الغالي غازي حميد اذ يقول في نهاية رسالته(شيء واحد يفرحني ويثلج صدري، هي انه كل هذه الفترة الطويلة التي قضيتها في الوسط الرياضي والمصارعة، لم اختلف مع احد ولم اجعل احدا يحمل شيئا في نفسه عليّ، وكنت محبا للجميع لجميع الرياضيين بصورة عامة وعلى الاخص المصارعين واحمد الله على هذه النعمة الفضيلة وشكرا والف شكر لكم احبتي الغالين).

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

منقبة نبوية، الملا بدر الاعظمي وعبدالستار الطيار

https://www.youtube.com/watch?v=s9u2ebB3qcs

 

 

البطل غازي حميد يحاول انهاء نزاله بالكتف.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.