اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• حديقة بغداد الغيبية

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

شعر: مصطفى محمد غريب

مساهمات اخرى للكاتب

حديقة بغداد الغيبية

 

عيونٌ  من الرعب

غادرتْ

قطار المحبةْ

ولاذتْ فراراً وخوفاً

زمان المودّة.

 

 رجالٌ

من الماضي القريب

أقاموا السرايا على الحد من زعمهم

وعاشوا ضحايا

بقرب الحدائق

فناموا على عشبها اليابس.

 

زهورٌ

على النتن في عشقها

تسودُ السياج

لتوسيد ما يستطيع له الفساد

ومطاط يأتي

بديلاً

يبثُ القبيح الموالي

لرعبِ الليالي

فساءَ الخفافيش عم الخليقة

فغطى الحديقة.

 

نساءٌ

من الشكر ماءت نواحاً

تخوضُ حروب الكلام

بلا قادمٍ أو نزوح

ويجلسنَ من شدّوهن

صبايا من الطين

فتظهر من جوفهن

أفاعي  نحيلةْ

بلونِ الرمادْ.

 

قبابٌ

وبغداد من حزنها

تنوح الصبايا

من العاليات الخوالي

على مسرحٍ من صورْ

تهرأ فيهن نوع الحجاب

فجاعَ الجياع

وذلتْ عقول النساءْ،

من الخطاب

 

طرازٌ

من الأشجار

يعاني النمو

يغطي رأسه بالخوف

فتفزع منها الصواري

وينمو غطاء الخبيثْ

بعصر الخباثةْ

فتجني الطيور القصاص

طرازٌ

من الخلق جاءوا المدينة

وخاضوا زحام المسارح

فكانتْ حكايا

بلون المرايا

وكان القبول

بقول النصائح

وبعد امتثال العقول.

 

زمانٌ

من الحجرِ الصوان

يقرُّ التغاضي

ويغفو على نادبات الحقيقة

وباقي من الاجترار

بأظلافهن ريح البهار

وأقلامهن  الزحار

 

زعيقٌ

يصيرُ المدى

بأن الحديقة في شتلها نسل،

 من الديدان

تفاخذ حتى جذورها

زعيق الحديقة فيه الصدى لون

وصوت الحديقة

وشكل مؤطر في الصور.

 

وجوهٌ

غريبةْ

على باب بغدادنا

تغني الشظايا

تُقيمُ المآدب

تُقيمُ التعازي

ومن نسلها

تبث السواد

فجاءتْ سفود البنادق

تُقيمُ السرادق

تُقيمُ الستائر

لتحتلَ باقي الحدائقْ

     22 / 1 / 2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.