كـتـاب ألموقع

سلامة وآمن المريض: كيف نبدء بها من قبل جهة مستقلة؟// علي اسماعيل الجاف

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: علي إسماعيل الجاف

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 14 كانون1/ديسمبر 2020 10:23

كتب بواسطة: علي اسماعيل الجاف

الزيارات: 1425

علي اسماعيل الجاف

عرض صفحة الكاتب 

سلامة وآمن المريض: كيف نبدء بها محليا ومركزيا من قبل جهة مستقلة؟

الاستاذ الباحث علي اسماعيل الجاف

بات واضحا حاجتنا الى تفعيل دور سلامة وآمن المريض داخل أقسام وشعب ووحدات ومراكز ومستشفيات مؤسساتنا المحلية والمركزية للمحافظة على الانسان وصناعة آمن صحي متقدم يمنع حدوث ما يعرف حديثا "تفادي الخطأ" وربما يكون صعبا في وقتنا الحاضر كون الواقع لايساهم في دعم الجهات الرقابية والتقويمية في أخذ حيزا كبيرا في اداء مهامها ميدانيا لمنع حصول الاتي:

١.) السهو: مفردة سهلة في لفظها ؛ لكنها صعبة في جوهرها لانها ممكن ان تكون سببا في فقدان حياة انسان ، اليس كذلك؟

٢.) العمل الفردي دون الجماعي: التكامل يحدث في رؤية موحدة متكاملة بين الجميع ليكون العمل منتوجا محكما دقيقا بدل ان نشاهد اعمال متعددة بصفة فردية حاكمة يشوبها اخطاء متكررة دون عقاب، يبدو صعبا؟

٣.) العقار والعلاج والتشخيص : يمكن ان تسمع وترى شواهد كثيرة تساهم في إبراز واقعا ملموسا حول اخطاء تشخيص او وصف او اعطاء مما تسبب في خسارة ارواح ويقود ذلك الى هفوات ومشاكل متقدمة ومعقدة ، متى ذلك؟

٤.) ازدواجية العمل بقطاعين في آن واحد: يبذل الجهد بتعدد مصادر الدخل وتنوع الأعمال ؛ لكن ذلك يكون على حساب الخدمات العامة مما يفقد قيمة العطاء بصفة اصولية واحدة مما يستدعي فصل القطاعين فورا ، كيف ذلك؟

ويمكن نبالغ إذا تحدثنا عن مسارات مفقودة منذ المراحل الأولية على صعيد مؤسساتي ومجتمعي وأسري لتسبح ثقافة الصحة للجميع هدفا تنمويا مستدام مساهم ومساعد للمؤسسات المعنية بدل ان نبحث عن ميزانيات كبيرة للفندقة في المستشفيات ، والبحث عن تقليل نسب الأخطاء الطبية والرعاية السلبية للمريض ، ونحتاج اليوم الى استحداث جهة مستقلة معنية في تقييم وتقويم سلامة وآمن المريض patient safety

وكذلك، يشكل ضعف التواصل والتواجد قرب المريض والإجهاد احد اركان السلبية في عملية تقديم الرعاية الصحية أولية او متقدمة لان الحدي الرئيس هو: تعزيز التدريب بموقع العمل دوريا وتوفير رؤية حقيقة عن الاتصال الفعال المباشر واللفظي وغير اللفظي لخلق جو ايجابي منتج لحياة المريض خصوصا عند التعامل مع الرافدين ، وإمكانية توظيف التقنيات الحديثة في عصر الرقمنة والأمن السيبراني وتعزيز ثقافة التمرن المعرفي المتقدم عبر التوأمة والاستدامة والتوازن المتحضر رياديا .

• < السابق
• التالي >