كـتـاب ألموقع

القصة القصيرة: نهاية التنميط، بداية التكويد لتحقيق أنموذجاً عصرياً// علي الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي الجاف

 

عرض صفحة الكاتب 

القصة القصيرة: نهاية التنميط، بداية التكويد لتحقيق أنموذجاً عصرياً

التنموي الاستاذ علي الجاف

 

نهدف عادةً في تقديم مساراتٍ متعددةٍ تهدف إلى بناء نوعي رصين فنلجأ إلى عماد أساسهُ "تركيبي" وقوامهُ "أسس" لتحقيق الجوهر الوسيط (القصة القصيرة) فيجب إن نعمد إلى مهارةٍ عصريةٍ تقدم : اليأس-الأمل؛ التعلم-الاندماج؛ الحرفة-الخبرة؛ الحل-التحليل؛ القيم-النمط، وهذه بحد ذاتها هي: توفيرات متعددة تحتاج أمكانية الصياغة والنص والمنتج النهائي ليتحقق لنا عموداً هادفاً تنموياً .

 

ويذهب -البعض- في مشوارهم إلى مناجاة الذات عبر التفكير المفرط في مواضيع وقضايا بعيدةً عن مسارنا المخطط أبجدياً ، ونستخرج بعدها عنوانٍ جديدٍ أسمهُ (عدالة الحرية وتضحية الحب) نمارس فيهِ سحراً كبيراً بإنماطٍ غريبةٍ عن واقعنا المبرمج حسب هندرة الفكر الذاتي ، فنعمد تارةً إلى الضغط على رز البدء التشريعي المخول : ينتج عنهُ أظهارات حصرية ، ونقدم النسق الكوهيرتي بنقاطٍ مستمدةً من الحبكة الإيضاحية ؛ لكن نتوقف كثيراً عند محطة السؤال الجوهري العميق : نهايةً محفزةً أم بدايةً مشوقةً ؟

 

من جانب أخر، تهب علينا رياحٍ قويةٍ من مساراتٍ غريبةٍ تعطينا نموذجاً عصرياً عنوانهُ (مسافة التشفير الغريب) الذي يستند على مصطلح الغرابة والغموض والحيرة ، مفعماً في المشاعر والاحاسيس التي في غالبها الحزن شاخصاً ! هل هذا يعني : نريد من الراوي والقاص والحاكي والمتحدث إن يكون محرراً حاذقاً وينتقدُ ذاتهِ علناً ؛ لان الكتابة هي إعادة تقييم منهجي مبرمج أصولياً ، ويصل بنا الحال لنتحدث عن مصطلح العصر الحديث (genre) التي تعني : النوع أو الأسلوب أو الصنف الأدبي .

 

لهذا، عصرياً نحتاج قاص أو كاتب أو راوي أو ناقل يمتلك أسلوباً وصنفاً أدبياً كنوعٍ  طرازيٍ عصريٍ مبادرٍ لخلق توقيفات وواقعات دورية محددة للجمهور والأدب بعيدة عن المخاطرة العالمية المؤثرة !