اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لائحة أخلاقيات وشرف المهنة – قَسَّم المهنة// د. خليل الجنابي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

اقرأ ايضا للكاتب

لائحة أخلاقيات وشرف المهنة – قَسَّم المهنة

الدكتور / خليل الجنابي

 

من المتعارف عليه عالمياً أن خريجي كل الفروع العلمية والأدبية وكذلك العسكرية يتُم الإحتفال بهم في بلدانهم ويُمنحون شهادات التخرج بعد أدائهم (قسم المهنة), وتتم هذه العملية بشكلها القانوني والأُصولي داخل إطار الجامعة أو الكلية التي يتخرجون منها بعد سني الدراسة المضني وسهر الليالي والأرق والتعب الذي رافقهم طيلة المراحل الدراسية .

ومن أبرز الكليات التي سعت ولا زالت الى تكريس هذا النهج هي كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان وغيرها من الفروع الطبية الأخرى .

وفي عام 1948 تم تبني وتنظيم القَسَّم من قِبل الجمعية العامة للرابطة الطبية العالمية بجنيف – سويسرا – والمُنقح في الإجتماع الثاني والعشرين للرابطة الطبية العالمية بسدني – استراليا في شهر آب عام 1968 . وكان الهدف على ما يبدو هو كرَد فعل على الأعمال الفظيعة التي قام بها الأطباء في (ألمانيا النازية) , بعدها تبنتها الجمعية العامة للأمم المهحدة  في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 .

وجاء في القسم أن لا يستخدم الطبيب معرفته الطبية وعلومه التي حصل عليها أثناء دراسته بطريقة مخالفة للقوانين الإنسانية .

وعندما يتم قبوله كعضو ممارس في مهنة الطب يجب عليه تأدية القَسّم التالي:-

•     أن اكرس نفسي بكل قداسة من أجل خدمة البشرية.

•     أن أقدم لأساتذتي الإحترام والتقدير الذي يستحقوه.

•     سأمارس مهنتي بضمير ونبل ، صحة مريضي ستكون لها الإعتبار الأول.

•     سأُحافظ بكل السبل التي أمتلكها على الشرف والتقاليد النبيلة لمهنة الطب، زملائي سيكونون اخوتي واخواتي .

•     لن أدع إعتبارات الدين أو الجنسية أو العرق أو التوجة السياسي أو المكانة الإجتماعية أو السن أو المرض أو الإعاقة أو الجنس أو اي امر آخر تتدخل بين تأدية واجبي ومريضي .

•     سأُحافظ على أقصى إحترام لحياة الإنسان في وقت العمل، ولن أستخدم معرفتي الطبية في مخالفة القوانين الإنسانية حتى تحت التهديد.

•     اقسم بشرفي بهذة الوعود بكل قداسة وحرية .

ونظراً لخصوصية ممارسة مهنة الطب بإعتبارها مهنة إنسانية سامية ورفيعة جرى سن قوانين ونُظم وقواعد سلوكية مُلزمة للجميع تسمى (لائحة أخلاقيات وشرف المهنة) , يستوجب على الأطباء إحترامها والعمل بموجبها.

وبخصوص ميثاق شرف المهنة فهو يسري على المعلمين والأساتذة وهو يشتمل على معايير أخلاقية وأدبية وتعتبر الأخلاق ضرورة من ضروريات الحياة المتحضرة، ومتطلباً أساسيا لتنظيم المجتمع وإستقرارة، وغيابها يعنى غلبة شريعة الغاب حيث تكون القوة هى الحق ، والحق هو القوة.

التعليم مهنة سامية ذات دور رئيسى فى نمو المجتمع وتقدمة، والمعلم الجامعى (استاذ الجامعة / عضو هيئة التدريس) يمثل ركنا أساسيا فى منظومة التعليم الجامعى، وصاحب رسالة مقدسة فى تربية الأجيال، وهو من هذا المنظور مسؤول عن الإلتزام الأخلاقي في ادائة لعملة وفي علاقتة مع الأخرين .

وبالنسبة لأفراد الجيش والقوات المسلحة العراقية فقد دأبت منذ  6 كانون الثاني عام 1921 وتكوين أول تشكيلاتها  تحت إسم  فوج الإمام موسى الكاظم (ع) لها قسمها الخاص بالدفاع عن الوطن وسلامة أرضه وسمائه ومائه وحدوده .

وإذا طفنا مشارق الأرض ومغاربها, الدول المتقدمة منها والمتخلفة, الدول الإسلامية والدول غير الإسلامية, لم نسمع أو نقرأ أو نشاهد عن جامعاتهم العلمية المختلفة بأن تجري مراسيم الإحتفال بتخريج الطلبة خارج أماكنهم العلمية والدراسية لتأدية (قسم شرف المهنة) وأدائها في الكنائس والجوامع والمعابد والأديرة ومزارات الأنبياء والصالحين  مثل ما حدث قبل أيام لخريجي كلية الصيدلة في بابل وأخذهم بأمر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأداء القسم في حضرة الإمام الحسين (ع) علماً بأني أُقدس البطولة والفداء للإمام الحسين لأنه النصير الحقيقي  للفقراء والمساكين والمدافع عن حقوقهم المهضومة. أما التجاوز على قدسية الإمام والقيام بنشاطات أشبه ما تكون دعائية لغاية في نفس (يعقوب) فهي غير مقبولة, وأنا لا أدري كيف سيكون الأمر مع طلبة العشرات من الكليات والمعاهد والمؤسسات التعليمية المختلفة والمتوزعة على كل محافظات العراق ومدنه, أين سيتم الذهاب بهم لإداء (قَسَّم المهنة) , فهناك الكثير من الأنبياء والصالحين موجودة قبورهم ومراقدهم في مختلف المدن العراقية, ومن ناحية أخرى ماذا بشأن الطلبة من الديانات الأخرى, هل سنعفيهم من أداء (القَّسَّم) , أم نذهب بهم الى كنائسهم ومعابدهم الخاصة !! .

العراق الآن بحاجة الى لم شمله ومداواة جراحه النازفة والإبتعاد قدر المستطاع عن أي تصرف  تُشم منه روائح القومية والدينية والطائفية والمذهبية .

علينا معالجة الأوضاع الصحية المتدنية والخدمات البائسة في كل المستشفيات والمرافق الصحية بما فيها الصيدليات التي تفتقر الى أبسط الشروط الصحية لوجودها وتخليصها من الطارئين على المهنة التي أصبحت عبئاً كبيراً على كاهل الناس والفقراء منهم بشكل خاص , لقد أصبحت الأدوية تفترش الأسواق والشوارع والمحلات على شكل بسطيات تُعرض فيها مختلف أنواع الأدوية     (حبوب, كبسولات, قطرات, وسوائل مختلفة للكحة والمعدة والمغص وكل أنواع الأمراض) , هذا ما يجب توضيحه للصيدلي الخريج بأن هذه الآفة التي يجب الوقوف بوجهها وتوعية الناس البسطاء من شرورها, وسن قوانين حازمة لمكافحتها .

علينا إيجاد الحلول السريعة للنقص الحاد في الكادر الطبي وخلو المستشفيات من الأخصائيين وبكل الإختصاصات, علينا بناء المستشفيات والمراكز الصحية وتجهيزها بما هو مطلوب من أجهزة ومعدات طبية وتدريب الكوادر الخاصة بها, لا أن نبحث  عن أماكن العبادة وإلقاء فشلنا عليها حاشاها .

إن قَسّم الولاء هذا سينطبق على رئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء والوزراء ورئيس البرلمان والبرلمان العراقي القادم وكل القادة العسكريين وذوي الدرجات الخاصة, وهذا يعني أن نجد لهم الأماكن المناسبة حسب القومية والمذهب والدين والعِرق كما هي موجودة في الفسيفساء العراقي الجميل الذي يحاول البعض على قلبه الى  (القَسّم الطائفي) .

خريجو صيدلة بابل يؤدون قسم المهنة في الحرم الحسيني

 

https://www.facebook.com/photo.php?v=790950117602598

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.