اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

اليوم العالمى للمرأة, عيد الأم// وفاء القناوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتبة

اليوم العالمى للمرأة

عيد الأم

وفاء القناوي

 

تواريخ وأعياد على ورق ... لكى نحتفل بمن هى نصف الكون كما يقولون , ولو بقليل من التدقيق لعرفنا أنها كل الكون دون إنحياز ,ومع ذلك بسؤال بسيط وواضح أين هى ِمن مَن فى الكون؟؟

ماذا تمثل وماذا تعنى للآخرين ؟؟ فهى فى حياة الغالبية  ينظر إليها نظرة دونية  أو نظرة  مهمشة  أو شهوانية,,, ...مسلوبة الحقوق وأهمها الحقوق الإنسانية  , ينظر ,   إليها نظرة جسدية تقضى حاجة عند الرجل  فى كل المجتمعات فليست الشرقية فقط ,

, ومهما علا شأن الرجل فتظل تلك نظرته إليها  لأنها الطبيعة الفسيولوجية تفرض نفسها أولاً وأخيراً, ولا ينظر إليها  كإنسان له عقل وفكر وأحاسيس  وذات كيان مستقل , إنما هى شخص عديم الأهلية عند البعض , ولا تستحق غير أن تكون تابع فقط أو عندما تكون وحيدة  فهى  حامل للمسئوليات المطْلقة كلها , ليس هناك وسطية  , وبنظرة  سريعة نجدها  عندما تنفصل العلاقة الزوجية,  هى من يتحمل تبعات الطلاق هى والأطفال , أما  الزوج ينطلق حر طليق يعيش على هواه وهى تتحمل الأطفال ويظلوا الطوق الذى  يلتف حول عنقها ,ويتفنن الزوج فى إذلالها والإجحاف بحقوقها , وحقوق أولادها وينسى أنهم أولاده ,  وعندما يتوفى الزوج , تصبح الأب والأم تجابه الحياه وحدها وتقف الدولة متفرجة وكأنها متسولة لاينالها إلا القليل من الحقوق.. حتى المعاش لا يخضع لبحث إجتماعى وإنما يخضع لقوانين عقيمة جامدة بعيدة عن الإنسانية  ولا يكفى لحياة كريمة , وفى كل الأحوال إذا فكّرت أن تتزوج فهى ليست جديرة بتربية الأولاد, وليست سيدة محترمة  لكى تفكر فى الزواج وكأن الزواج عمل مُشين سترتكبه, وليس طريق طبيعى وحلال  لمواصلة الحياة , ويتم سلبها أبنائها ويحكم على الجميع بالشقاء, وهو عكس مايتم مع الرجل  ففى حالة الطلاق هو ينطلق مغردا بعيدا عن المسئولية ,بل ويتخفف منها سواء مسئولية أدبية أو مادية , ويصبح حر بالرغم من مسئوليته مثله مثل المرأة وإن كان أكثر , إلا إنه فى كل الأحوال سواء مطلق أو أرمل إلا إنه أوفر حظاً من المرأة وأحسن حالا, حتى اللقب نجد  المجتمع  لا ينظر إليه نظرة إتهام بل سوء حظ أو عدم توفيق ,أما النظر إلى المرأة المطلقة فهى نظرة قاصرة يشوبها الإتهام ويوصمها بالعار, وكأنها إرتكبت جريمة شنعاء وجب الجميع الإبتعاد عنها وعدم التقرب منها سواء للزواج بها أو لتكوين صداقات جيرة أو عمل ,وكأنها تحمل مرض معدى  أو تمسك سلك كهربائى عارى سيصعق كل من يقترب منها , وليست الأرملة بأسعد حالاً  منها , متـى يتم تكريم المرأة فعليا فى مجتمعنا الشرقى ويتم إنصافها حقيقة وليس عيد وكلمات وورود تقدم لها وينتهى كل شئ وتعود الأوضاع كما كانت , وتظل المرأة تحمل على أكتافها حملاً بالنيابة عن نفسها وعن من شاركها حياتها ورحل, وتركها سواء رحيل أبدى أو رحل مغرداً بعيداً عنها وتصبح المرأة ذات ألقاب تنوء عن حملها هى الأخرى إبتداء بأرملة أو مطلقة وانتهاء بأن تصبح إمرأة معيلة  تقوم بأداء جميع الأدوار وكأنها سوبر وومن, فهل نجد هناك من ينصفها حقاً وأحقاقاً للحق , وليس  شكلا وكلاما مهمشاً ينتهى بمجرد الإنتهاء من إلقائه؟؟؟؟  فإذا نظرنا فعلا إنها قد تكون الأم أو الإبنة أو الأخت لنا سيكون هناك نظرة مختلفة ,وهو وارد أن تكنّ أحداهنّ فى يوم من الأيام مكانها فلنعمل جميعاً من أجل يوم كهذا قبل أن تطوُلنا نيران قسوته, ثم نبحث وقتها عمن يقف  بجابنها .. لا نريد غير نظرة حقيقية منصفة لتلك المرأة فى عيدها فهل  يتحقق  لها  هذا الحلم؟؟؟؟

بقلم وفاء القناوى 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.